العلماء يحدّدون العمر الذي نتواصل فيه أكثر مع أصدقائنا
قال علماء إنّ التواصل مع محيطنا يبلغ ذروته في عمر 25 سنة، ومع التقدّم في العمر يبدأ عدد الأصدقاء الذين تربطنا بهم علاقة وثيقة في التقلّص.
وقام علماء من فنلندا وبريطانيا بتحليل مكالمات هاتفية لـ 3.2 مليون شخص من أوروبا لمعرفة كم مرة يتواصلون فيها مع محيطهم عبر الهاتف العام 2007، على اختلاف أعمارهم وأجناسهم.
وتوصّلت الدراسة إلى أنّ مدة المكالمة الهاتفية للأشخاص الذين يبلغون من العمر 25 سنة أو أقل تستغرق وقتاً أطول خلال اتصالاتهم مع أصدقائهم الكُثُر.
ولكن مع التقدّم في السن تبدأ الاتصالات المنتظمة مع الأصدقاء في الانخفاض، وتكون مستقرة في عمر 45 سنة، وفي مرحلة التقاعد أي في عمر 55 سنة تعاود الاتصالات الاجتماعية حيويتها من جديد، إلّا أنّها سرعان ما تتوقّف فجأة وفي مدة وجيزة، وفي هذا العمر بالذات 55 سنة وأكثر ، يبدأ أغلبية الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم مع أبنائهم وأحفادهم.
فإذا كان الأشخاص في فترة شبابهم غالباً ما تربطهم علاقات صداقة مع أقرانهم، فبعد سن الخمسين يميلون إلى التواصل أكثر مع الجيل الجديد الذي يصغرهم بسنوات كثيرة.
وتوصّلت الدراسة أيضاً إلى أنّ الرجل في شبابه يكون له معارف أكثر مقارنة بالمرأة، ولكن بعد سن 39 تنعكس المعطيات.