العبادي: تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة
اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصميمه على تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة نافياً صحة الاسماء التي جرى تداولُها أول أمس.
ورفضت غالبية الكتل السياسية في البرلمان العراقية قائمة الترشيحات التي سلمها العبادي الاسبوع الماضي وقررت أن ترشح هي اسماء الوزراء للحكومة الجديدة.
وقال برلمانيون مستقلون إن الاحزاب الكردية والسنية وأخرى من التحالف الوطني نجحت في افراغ الاصلاحات الحكومية من مضمونها حيث باتت الاحزاب هي من ترشح الوزراء وذلك بالعودة الى المربعِ الاول.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن، في وقت سابق، أن الأخير طالب الكتل بتقديم «أسماء» مرشحين تكنوقراط لإجراء التعديل الوزاري على أن يتسموا بالكفاءة والمهنية والنزاهة، فيما بين أنه دعاها الى إرسال سيرهم الذاتية قبل نهاية الأسبوع.
ميدانياً، وفي إطار صده للإرهاب التكفيري في العراق، كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني في بغداد أمس أن الأجهزة الأمنية سيطرت بشكل كامل على قضاء «هيت» ورفعت العلم العراقي هناك.
وأشار مصدر إلى أن عمليات التطهير ما زالت مستمرة باتجاه الأطراف الشمالية للقضاء فيما تواصل فرق الهندسة الميدانية عمليات تفكيك المتفجرات والعبوات التي زرعها عناصر «داعش».
وكان جهاز مكافحة الإرهاب قد سيطر في وقت سابق على قلب المدينة ومركزها، ويواصل عمليات القضاء على ما تبقى من جيوب التنظيم في الأطراف القريبة من نهر الفرات شمال المدينة.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي لمحور الشمال علي الحسيني، عن إحكام قبضة الحشد على قرية بشير جنوب محافظة كركوك، فيما أشار الى إقامة سواتر ترابية في محيط القرية.
وبحسب «السومرية نيوز» قال الحسيني: إن «عمليات تحرير بشير تسير وفق ما هو مخطط له، حيث سيطرنا على خمس نقاط عسكرية وأحكمنا قبضتنا على قرية بشير 35 كم جنوب كركوك »، لافتا إلى أن «قوات الحشد الشعبي والقوات المتجحفلة اقامت سواتر في محيط القرية».
وأضاف الحسيني، أن «قوات الحشد الشعبي تمكنت من تدمير ثلاث سيارات مفخخة يستقلها انتحاريون حاولت التقدم صوب السواتر العسكرية».
وكان الحسيني أعلن، في وقت سابق من أول أمس الأحد، عن انطلاق معارك تحرير قصبة البشير ذات الغالبية التركمانية جنوب محافظة كركوك التي استخدمتها جماعة «داعش» لشن هجمات بمواد كيماوية على المدنيين في آذار.
وكان الحشد الشعبي قطع الإمدادات من مزرعة الدولة والبو مفرج عن تنظيم داعش في مركز قصبة البشير. كما أفاد عن مقتل هادي أبو ذيبة مسؤول داعش العسكري فيها.
وقال مصدر أن قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية عززت النقاط الأمنية في خط الصدّ الاول لحقول عجيل وعلاس شرق صلاح الدين بعد صدّ العديد من تعرضات داعش التي استهدفت الحقلين.
من جهةٍ أخرى، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس الأحد، عن خلو معظم مناطق الرمادي من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية، داعيًا أهالي المدينة إلى الإبلاغ عن أماكن وجود العبوات، فيما أكد قائد الحشد الشعبي في الأنبار الفريق رشيد فليح عودة أكثر من 10 آلاف أسرة إلى مناطق سكناها بالرمادي.
وقال المحلاوي خلال مؤتمر صحافي: «إن معظم مناطق الرمادي أُخليت من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية»، داعيًا أهالي المدينة إلى «الإبلاغ عن وجود العبوات الناسفة».
وأضاف المحلاوي: «لقد تم افتتاح ثلاثة ممرات آمنة لإخلاء العوائل من مدينة الفلوجة».
من جانبه، قال فليح في كلمة له خلال المؤتمر، «إن أكثر من 10 آلاف أسرة عادت إلى مناطق سكناها في الرمادي».
يشار إلى أن آلاف الأسر النازحة بدأت، أمس، بالعودة إلى مدينة الرمادي بعد تأهيلها باستثناء عدد من المناطق.
وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي أعلن عن انتهاء الاستعدادات لتحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش»، فيما أشار إلى أن عدد الأسر النازحة التي عادت إلى الرمادي تجاوز 11 ألف أسرة.
على صعيد آخر، أفاد مصدر في الشرطة، أمس، عن إصابة ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد. وقال المصدر في حديث صحافي «إن عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق في منطقة الحماميات ضمن قضاء التاجي شمال بغداد انفجرت صباح اليوم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين صادف وجودهم في المكان لحظة الانفجار». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «إن قوة أمنية طوقت المكان، فيما نُقل المصابون الى المستشفى لتلقي العلاج».
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر، أعمال عنف وتفجيرات، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وكانت قوات الأمن العراقية قد تمكنت من قتل 11 مسلحاً، وتدمير آليات تابعة للمسلحين في غير منطقة ضمن عمليات غرب بغداد، بحسب ما أفادت به قيادة العمليات.
وفي جنوب الفلوجة دمرت طائرات الجيش آلية تحمل سلاحاً، وقتلت عدداً من المسلحين في منطقة المعامير. كذلك جرى تفكيك عبوة ناسفة في منطقة حي البساتين في الأعظمية. أما في نينوى فقد استهدفت طائرات التحالف بقيادة واشنطن سيارة مفخخة وقتلت ثلاثة مسلحين.