روسيا تدعو أطراف النزاع للالتزام بالهدنة واتّهامات متبادلة بين طرفي نزاع قرة باخ حول الخروقات
جدّدت موسكو دعوة أطراف النزاع في إقليم قرة باخ للالتزام بالهدنة، بالموازاة مع التقدّم على المسار السياسي لتسوية الأزمة.
وأكّد ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر، مضيفاً أنّ الوضع في قرة باخ الذي شهد تصعيداً حادّاً في مطلع الشهر الجاري، كان من أهم مواضيع المحادثات بين الوزيرين في موسكو.
وأردف قائلاً: «إنّنا ندعو كافة الأطراف إلى الالتزام بالاتّفاقات التي تمّ التوصل إليها بشأن وقف الأعمال العدائية، وإلى الحيلولة دون أي خروقات لهذا الاتفاق. إنّنا مهتمّون بإحراز خطوات إيجابية على المسار السياسي نحو التوصّل إلى اتّفاق بشأن تسوية هذا الصراع المعقّد جداً».
وفي السياق، أعلنت جمهورية قرة باخ، أنّها ستسمح للجانب الأذربيجاني، وفقاً للاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه مؤخّراً، بالبحث عن جثث جنوده القتلى بمنطقة المواجهة.
وأكّد المكتب الإعلامي لوزارة دفاع جمهورية قرة باخ أمس، أنّ مصير أحد جنودها لا يزال مجهولاً ويجري البحث عنه من خلال الصليب الأحمر الدولي.
وكان المتحدّث باسم رئاسة قرة باخ دافيد بابايان، قد أعلن سابقاً أنّ أذربيجان سلّمت لقرة باخ 18 جثّة من جنود قوات الجمهورية غير المعترف بها.
من جهةٍ أخرى، أكّدت وزارة دفاع قرة باخ، أنّ نظام الهدنة على خط الجبهة في المنطقة لا يزال قائماً عموماً، إلّا أنّ القوات الأذربيجانية واصلت قصف مواقع في قرة باخ خلال الليلة الماضية باستخدام أسلحة نارية، وكذلك مدافع هاون وقاذفات. وأضافت أنّ قوات قرة باخ امتنعت عن الردّ على القصف.
وفي المقابل، أعلن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأذربيجانية، أنّ القوات المسلحة الأرمنية المرابطة في منطقة قرة باخ الجبليّة انتهكت نظام وقف إطلاق النار 117 مرة باستخدام رشاشات ثقيلة على خط التماس خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكانت أذربيجان وجمهورية قرة باخ قد أعلنتا في الـ5 من نيسان عن التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع، وذلك بعد اشتباكات وقعت على الحدود بين الجانبين في الـ2 من نيسان.