«أمل»: متمسكون بخيار المقاومة وسنتصدى لكلّ مشاريع الفتنة

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح في حفل تأبيني في بلدة معركة «أنّ بقاء الخطاب السياسي أسير الانفعالات والتشنجات والحسابات الطائفية والمذهبية، من شأنه أن يوفر مكاناً لكلّ أشكال المخاطر التي لا يزال وطننا يعيش على حافتها بل في قلبها».

وقال: «من الضروري أن يتكاتف اللبنانيون حول عنوان مواجهات الاستهدافات التي تتربص بنا وفي مقدمها الاستهداف الصهيوني والتكفيري اللذين هما عملة واحدة لخطر واحد»، مضيفاً «إنّ لبنان القوي والمحصّن بوحدة شعبه وقوة جيشه ومقاومته استطاع أن يصنع المعجزات ويحقق الانتصارات الكبرى على العدو الصهيوني».

ودعا صالح إلى «مقاربة الملفات الخلافية مقاربة موضوعية بما يحقق مصلحة الوطن ونهوضه»، معتبراً «أنّ الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يفكّ أسره إذا ما نظرنا إليه بعين الوطن وليس بعين المصالح الضيقة».

ولفت إلى «أنّ الحوار الذي نصرّ عليه ويعمل دائما الرئيس نبيه بري على استمراره إنما يهدف الى تقريب وجهات النظر وإلى رأب الصدع وتشكيل إرادة وطنية تعبر بالوطن من حال التشرذم والانقسام إلى المكان الذي نتحدث فيه بلغة واحدة استناداً إلى مرحلة وطنية من عمر وتاريخ لبنان المقاوم حيث أنّ الخطر الصهيوني والتكفيري يعيش وينمو على فطريات الانقسام».

وتطرق صالح إلى «استحقاق الانتخابات البلدية، فأكد «أنّ هذا الاستحقاق هو إنمائي بالدرجة الأولى» داعياً إلى تغليب مصالح القرى الإنمائية على المصالح الشخصية وإلى الاستفادة من التجارب الماضية لأنّ من تساوى يوماً فهو مغبون وعلينا أن نتطلع دائماً إلى الأفضل وهذا رهن الاتفاقات داخل القرى وتطلعاتها نحو الأحسن».

وأكد رئيس مجلس الجنوب، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان أنّ التحالف بين حركة أمل وحزب الله في الانتخابات البلدية، «قوة للجنوب وصفعة لإسرائيل».

وقال قبلان خلال رعايته حفل وضع حجر الأساس للقصر البلدي في الزرارية: «سنبقى متمسكين بخيار المقاومة، وسنتصدى لكلّ مشاريع الفتنة التي تحاولون زرعها لإضعاف الأمة وتحويل اهتمامها عن القضية الأساس فلسطين. نحن نؤمن بأنّ هناك عدواً واحداً هو إسرائيل التي تركب المجازر على مساحة وطننا العربي».

واعتبر عضو قيادة إقليم بيروت في «حركة أمل» زياد الزين، خلال حفل تأبيني أقامته الحركة في برج البراجنة، «أننا نمر بمرحلة خطيرة وحرجة وليس هناك من توصيف أدق للمصطلح الذي أطلقه الرئيس نبيه بري من القاهرة حين وصفها بالمرحلة المجنونة»، معتبراً أنّ «عاصفة من الغبار تضرب العالمين العربي والإسلامي ولن تنقشع الرؤية إلا في مقاربة موحدة لمواجهة الإرهاب التكفيري من خلال العمل على تجفيف المنابع الفكرية والعقائدية له قبل وقف التمويل والتسليح والذي يتطلب مبادرات جريئة كتلك التي أعلن عنها إمام الأزهر الشريف في رفضه للفتنة بين السنة والشيعة على مساحة العالم واعتبارهما جناحين للدين الاسلامي الحنيف والمنفتح».

أضاف الزين: «نحن نترقب حركة التسويات في المنطقة وما نخشاه أن تكون على حساب قوة جيوشنا العربية ووحدة الأرض والمؤسسات والشعوب، لأن أي مشاريع تقسيم أو كونفدراليات لا تنسجم مع الواقع الثقافي والجغرافي لشعوبنا وهي لا تشبه النماذج الغربية المعتمدة».

وختم الزين: «نقول لبعض المحافظين الجدد لا تتاجروا بالمشاعر الطائفية ولا تدخلوا منطقة المحرمات فكلّ ما يتطلبه الأمر البحث عن المساحات المشتركة والذي لن يتم إلا على طاولة الحوار الوطني، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في الحوار الثنائي الذي أبعد شبح الفتنة عن البلد رغم كل ما يجري من حولنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى