حزب الله: عمل مكشوف وفاشل لأجهزة استخباراتية معروفة مسؤول أمني سوري: ليست هذه لغة التخاطب بين الحلفاء
نفت مصادر رفيعة في حزب الله وفي سورية كلّ ما نشر من إشاعات تضمّنتها تقارير إخبارية تناقلتها مواقع لبنانية وعربية عن اجتماع تخلّله سجال ساخن وتبادل اتهامات بين بعض قادة الحزب في سورية وبين مسؤوليين أمنيين سوريين.
وكتب الزميل كمال خلف في موقع «رأي اليوم» نقلاً عن مصدر في حزب الله «أنّ ما جاء في تلك المواقع عارٍ من الصحة تماماً، ولم يجر أيّ سجال من هذا النوع، والعبارات التي وردت مختلقة ومفبركة».
وأضاف المصدر: «لم يحصل أيّ اجتماع بيننا كقيادة حزب الله في سورية وبين العميد رستم غزالة طوال فترة وجودنا في سورية، لأنّ عملنا لا يقع في إطار التنسيق مع غزالة، ونحن نحترم هذا الرجل كثيراً».
وعن تفسيره لما ورد في المادة المنشورة ومضمون الحوار قال القيادي في الحزب: «إنّ هذا حسب ما نعتقد عمل أجهزة استخبارات وليس مجرّد مادّة صحافية، وهو يقع ضمن سلسلة من المحاولات لإيجاد شرخ بين الحزب وبين القيادة السورية والشعب السوري، بعد ما حققه الحزب والجيش السوري من إنجازات ميدانية».
وتابع المصدر: «لا يوجد أي خلاف لا ميدانياً ولا سياسياً مع المسؤولين العسكريين السوريين، مؤكداً أنّ الأمور تسير بتنسيق عالٍ».
ولفت المصدر إلى أنّ هذه المحاولات المشبوهة تتكرّر بين الحين والآخر، مذكّراً بما حصل مع الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد في شهر أيار الماضي، حين ورد في الصفحة التي نُسبت إليها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة لحزب الله، وكانت لافتة مسارعة عدد من الصحف العربية المعروفة الانتماء والتمويل إلى تعميم الكلام المنسوب إلى الدكتورة شعبان، قبل أنّ تظهر هي عبر قناة «الميادين» وتعلن أنّ الصفحة مزوّرة، وانّ ما جاء فيها مفبرك، وتنفي كلّ ما ورد فيها… مع الإشارة إلى أنّه تمّ إلغاء تلك الصفحة بعد نحو ساعة من نشرها التصريحات المنسوبة للدكتورة شعبان.
وفي السياق ذاته يورد موقع «رأي اليوم» نقلاً عن مسؤول أمني سوري رفيع تأكيده أنّ الاجتماع لم يحصل على الإطلاق، وأنّ ما تمّ تناقله لا يمت بصلة إلى اللغة التي تسود في الاجتماعات التي تعقد بيننا وبين الحلفاء في حزب الله أو غيره، وانّ التخاطب بين الجميع يكون على مستوى عالٍ من المسؤولية، ولم يحدث أيّ خلاف بيننا وبين حلفائنا في حزب الله، إنما العلاقة تزداد عمقاً وتفاهماً مع كلّ إنجاز ميداني يتحقق على الأرض.
وتبدي مصادر مقرّبة من حزب الله اعتقادها بأنّ هناك من يلعب في الظلام عبر نشر مثل هذه المعلومات واللعب على هذا الوتر لإيجاد شرخ في العلاقة بين الحليفين، وتأليب الشعب السوري على حزب الله وجمهور الحزب على القيادة في سورية، وتتحدث المصادر عن إجراءات اتخذت منذ فترة أفضت إلى تحديد الجهة التي تقف وراء هذه المعلومات المختلقة ومن يرسلها الى وسائل الإعلام، وهي جهة تتبع لجهاز استخباراتي له مفاصل معروفة في لبنان وسورية.