العبادي: خطر داعش سيستمر حتى بعد تحرير الموصل
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن خطر تنظيم داعش على العالم سيستمر حتى بعد تحرير مدينة الموصل.
جاء ذلك خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان.
من جانبه، جدد جان ايف «دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب واستمرار مساعدة العراق في مجال التدريب والتسليح»، متابعاً أن «مستقبل الجيش العراقي يبشر بخير بعد ان استعاد الثقة بنفسه بعد تسلم حيدر العبادي رئاسة الحكومة».
وبحث الوزير الفرنسي مع نظيره العراقي خالد العبيدي التعاون في الحرب ضد داعش. وأكد دعم بلاده للجيش العراقي، فيما أشاد الوزير العراقي بالدور الفرنسي في إطار التحالف الدولي في الحرب ضد داعش.
على صعيد آخر، قرر مجلس النواب العراقي، أمس، تأجيل التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة إلى يوم الخميس المقبل.
وجاء ذلك بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى قاعدة البرلمان إثر انتهاء اجتماع جمعه برئيس البرلمان، سليم الجبوري، ورؤساء الكتل دون التوصل إلى اتفاق حول التشكيلة، حسبما أفادت مصادر عراقية.
وفي السياق، اعلنت كتلتا حزب الدعوة والاحرار التيار الصدري في مجلس النواب العراقي، انهما لن تصوتا على اسماء المرشحين من قبل الكتل السياسية، للكابينة الوزارية الجديدة.
وقال النائب عن كتلة الاحرار عقيل عبد الحسين في مؤتمر صحافي، إن «الدقائق المقبلة حافلة بالمفاجآت»، مشيراً الى أن «الكتلة لن تصوت على القائمة الثانية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي لمجلس النواب، لانها تضم مرشحي الكتل السياسية».
وفي السياق نفسه قال النائب عن كتلة حزب الدعوة عبدالسلام المالكي في تصريح صحافي: إن «كتلة الدعوة النيابية التي يبلغ عدد نوابها 55 نائباً لن تصوت على الكابينة الوزارية التي وصلت الى مجلس النواب اليوم»، عازيا ذلك الى «ان القائمة تضم مرشحي الاحزاب السياسية».
وكان وزراء كتلة الأحرار العراقية أعلنوا، أول أمس، تقديم استقالاتهم إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتباراً من يوم الاثنين، معتبرين البقاء في حكومة محاصصة جديدة بأنه عملية «انتاج للفساد والفشل مرة اخرى».
وقال الوزراء: «استناداً لما جاء بخطاب سماحة السيد مقتدى الصدر بتاريخ 31 آذار 2016 عند انتهاء اعتصام الشعب العراقي أمام أبواب الخضراء، فقد تقرر تقديم استقالاتنا نحن وزراء كتلة الأحرار اعتباراً من هذا اليوم وإرسالها إلى رئيس الوزراء وعدم حضورنا لمقار وزاراتنا أو اجتماعات مجلس الوزراء». وأضاف الوزراء أن «البقاء في حكومة محاصصة جديدة هو عملية إنتاج للفساد والفشل مرة أخرى».
يذكر أن كتلة الأحرار لديها ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية، وهم وزير الصناعة محمد صاحب الدراجي ووزير البلديات والإعمار والإسكان طارق الخيكاني ووزير الموارد المائية محسن الشمري.
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل 20 مسلحاً من داعش وتدمير 3 آليات للتنظيم ومواقع له خلال عملياتها العسكرية في منطقة البو سودة والهيتاويين ومعمل الإسفلت غرب بغداد، وضبطت وفككت 44 عبوة ناسفة في منطقة البساتين شمال العاصمة.
بدورها، قالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي إن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية اعتقل انتحارياً كان ينوي تفجير نفسه في العاصمة بغداد خلال عملية نوعية.
كما حررت القوات العراقية في قضاء هيت غرب محافظة الرمادي، وبحسب المصادر الميدانية، مبنى قائم مقامية القضاء وطردت مسلحي داعش من مبنى المجمع الحكومي في مركز المدينة بعد قتال استمر ثلاثة ايام، كما تم تطهير عدد من المنازل والشوارع في حي الارامل في المنطقة.
القوات العراقية تواصل، بحسب القادة الميدانيين، التقدم داخل مركز هيت حتى تحريرها بشكل كامل، فيما اعلنت السلطات تطهير احياء عدة وعشرات المنازل في المدينة من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها ارهابيو داعش قبل فرارهم من تلك المناطق، حيث كان الارهابيون يحاصرون عشرات الاسر في المنطقة.
والى مدينة الرمادي، عادت آلاف العوائل إلى منازلها في عدد من الاحياء بعد تأمينها من قبل القوات العراقية وتطهيرها من الالغام والمتفجرات وطرد المسلحين منها، وذلك في ظل اجراءات امنية مشددة تحسبا لتسلل المسلحين وسط الاهالي.
وقال إبراهيم العوسج قائم مقام قضاء الرمادي في محافظة الأنبار: مدينة الرمادي شهدت خلال الايام القليلة الماضية عودة الكثير من العوائل الى داخل أحياء المدينة، وايضا تم استقبالهم بشكل سلس من قبل الاخوة في منافذ الاستقبال الثلاثة، ووصل عدد العوائل داخل أحياء المدينة الى اكثر من 12 الف عائلة.
السلطات العراقية اكدت ان ستة أحياء في المدينة تم استثناؤها من قرار عودة السكان بسبب وجود ألغام ومتفجرات زرعها المسلحون قبل فرارهم.
وقد تمكنت قوى الامن من ضبط مخزن اسلحة تابع لجماعة داعش في منطقة القرية العصرية شمال غرب الرمادي يحتوي على العشرات من قذائف الهاون والأحزمة الناسفة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في مدينة كركوك شمال العراق ان قوات الحشد الشعبي تصدت لمحاولات مسلحي «داعش» فك طوق الحصار الذي فرض عليهم في بلدة بشير جنوب كركوك، وتمكنت من قتل وإصابة عدد من المسلحين، بينهم انتحاريون احدهم بنغالي الجنسية، وكانت هناك مقاومة في بعض المناطق للقضاء على هذه الجيوب ولتثبيت المواقع للتقدم وتحقيق كل الاهداف.