البخيتي: نجاح مؤتمر الكويت مرتبط بنجاح الهدنة
رأى عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي أن نجاح مؤتمر الكويت أو أي حوار مقبل مرتبط على نحو كبير بنجاح الهدنة.
وفي حديث للزميلة الميادين قال البخيتي إن «الاتفاق على وقف إطلاق النار جرى مع الطرف السعودي على الحدود»، مشيراً إلى أنه «لا مشكلة بتعدد مسارات الحوار إذا كانت تخدم وقف إطلاق النار».
بدوره، استنكر الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام استمرار القصف الجوي الذي ينفذه التحالف السعودي بالرغم من الاتفاقات السابقة والتفاهمات القائمة وإعلان وقف الحرب.
وحذّر عبد السلام من خطورة الاستمرار في الأعمال العسكرية لأن ذلك يقلص من فرص انعقاد الحوار في الكويت ومن نجاحه.
كما كشف عبد السلام عن اجتماع عقدته اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار في كل محاور القتال.
وأشار عبدالسلام في بيان نشره على حسابه الرسمي في فايسبوك ، انه «بناء على التفاهمات الشاملة من أجل تثبيت وقف كامل للأعمال العسكرية في عموم البلاد تم يوم الأحد تشكيل اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار في ست محافظات هي الجوف، مأرب، تعز، البيضاء، شبوه، الضالع ، يقابلها من الطرف الآخر العدد ذاته والمهام عينها». وأضاف أن «مهمة اللجان المشكلة من الجميع هي الإشراف على وقف إطلاق النار في كل محاور القتال والامتناع عن سائر أشكال الأعمال العسكرية من تحشيد وتعزيز وانتشار واستحداث وغير ذلك مما يلحق بالأعمال العسكرية، إضافة إلى فتح الطرقات والتنسيق مع الامم المتحدة في ما يخص المساعدات الانسانية والبدء بتشكيل لجنة مركزية لمعالجة ملف الأسرى».
وتابع: «من المفترض أن تبــدأ اللجان عملها من اليوم بلقاءات ميدانيــة في كل محافظــة»، مؤكداً علــى «ضرورة الالتــزام بما تم الاتفــاق عليه وخطــورة الاستمــرار في الأعمــال العسكرية كون ذلك يقوض عملية الســلام ويقلص من فرص انعقاد الحوار القادم ومن فرص نجاحه».
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع في اليمن إلى احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ورأى استيفان دو جاريك المتحدث باسم بان خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريان العمل به اعتباراً من منتصف ليل الأحد ـ الإثنين يبدو متماسكاً إلى حد كبير.
ميدانياً، خروق عديدة لوقف إطلاق النار جرى تسجيلها في الساعات الأخيرة في اليمن. فقد أكد مصدر يمني حصول تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي فوق العاصمة صنعاء.
كما جرى تبادل للقصف المدفعي بين قوات الرئيس هادي من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة بني بارق بمديرية نهم شمال شرق صنعاء من جهة أخرى. وأضاف مصدر أن طائرات التحالف السعودي شنّت غارات على مواقع للقاعدة بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية رصدها ثلاثة وثلاثين خرقاً لوقف إطلاق النار من التحالف السعودي منذ دخوله حيز التنفيذ. كذلك أعلنت الوزارة أن طائرات التحالف السعودي أنزلت أسلحة لقوات الرئيس هادي جنوب تعز، واستمرت طائراتها في التحليق فوق صنعاء.
وفي السياق، واصل طيران العدوان السعودي ومرتزقته صباح أمس خرق وقف إطلاق النار لليوم الثاني من إعلانه في صعدة والجوف ومأرب.
وقد أفاد مصدر أمني يمني بأن طيران العدوان حلق في سماء محافظة صعدة الحدودية، فيما قصفت قوات العدوان مناطق مختلفة من محافظة الجوف صباح اليوم، كما قصفت في وقت لاحق مواقع الجيش واللجان الشعبية بالإضافة إلى تحشيدهم في أكثر من محور.
وشهدت محافظة مأرب تحليقا مستمرا لطيران التجسس في سماء مديرية صرواح وجبل هيلان في خرق مستمر من قبل العدوان.
وفي سياق متصل، سجلت خروقات عدة من قبل العدوان السعودي في الساعات الأولى من فجر أمس في مختلف المناطق اليمنية. ففي محافظات صعدة وعمران والمحويت حلق طيران العدوان السعودي بشكل متواصل في سماء المحافظات.
وفي تعز، خرق المرتزقة إعلان وقف إطلاق النار بالقصف جنوب مدينة ذباب وبالقرب من السلسلة الجبلية، فيما استهدفت مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الجحملية.
وشهدت منطقتا العرفاف ويعيس بمديرية دمت قصفا لمرتزقة العدوان السعودي الأميركي، كما حلقت الطائرات في سماء محافظتي الحديدة وعمران، وشهدت سماء مديريتي التحيتا والخوخة بالحديدة تحليقا مماثلا لطيران العدوان.
وكانت مصادر عسكرية يمنية رصدت ارتكاب العدوان السعودي في اليوم الأول لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ما يزيد عن 40 خرقاً في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، ما يؤكد عدم جدية الطرف الآخر في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، من تثبيت لوقف إطلاق النار على أرض الواقع.