مخزومي من دار الفتوى: لعدم تطييف ومذهبة الصراعات
وضع رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في صورة جولته في أوروبا والخليج وروسيا، وبحثَ معه في أوضاع الدار والتطوّرات المحليّة والإقليميّة.
وبعد لقائه دريان في دار الفتوى، قال مخزومي: «إنّ لدار الفتوى دوراً كبيراً في وحدة الطائفة السنيّة وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية واللحمة بين مختلف مكوّنات الشعب اللبناني»، مُثنياً على مواقف دريان «الجامعة، وجهوده للحدّ من تداعيات تصاعد الغلوّ والتطرّف في المنطقة على البلد».
ولفتَ إلى أنّه طلب من المُفتي بعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى البلد جمع فاعليّات الطائفة السنيّة برعايته للمّ الشّمل وتوحيد الصف.
من جهةٍ أخرى، دعا «القوى السياسية المشاركة في الحكومة إلى الابتعاد عن تطييف ومذهبة الصّراعات السياسية، والاهتمام بمسؤولية بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية»، محذّراً من «الاستمرار في شلّ الحكومة».
واعتبر أنّ «الانتخابات البلدية والاختيارية يجب أن تشكّل مدخلاً لتعزيز الإدارات المحليّة وعزل المصالح السياسية الخاصة عن تنمية المناطق»، مجدّداً «الدعوة إلى التوافق في العاصمة بيروت».
وأشار مخزومي إلى أنّ «المُفتي دريان بارك مشروع تشكيل اللوبي الاقتصادي، والجهود التي يبذلها مع مجموعة من رجال الأعمال والاقتصاديين لاستقطاب الدعم العربي والغربي الاقتصادي والمعنوي للبنان، وفي مختلف المحافل الدولية».
واستقبل مُفتي الجمهورية النائب محمد قباني، في حضور علماء من دار الفتوى، واستمع منه على ما حصل مع الشيخ ماهر جارودي.
ووصف قباني ما جرى بأنّه «حادث غير مقصود، واحترام العلماء أمر طبيعي برعاية وتوجيه المُفتي دريان»، وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى أنّ «مُفتي الجمهورية حريص على كرامة العلماء والسياسيّين وكل أبناء المسلمين واللبنانيين، وأيّ خطأ يُعالَج بالحكمة وبالكلمة الطيّبة وبمسؤولية».