جمعية «الصداقة البرلمانية الفرنسية ـ اللبنانية» تزور باسيل وجنبلاط والجميّل وجعجع
تابع وفد من جمعية «الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية» برئاسة النائب الفرنسي من أصل لبناني هنري جبرائيل، جولته على المسؤولين اللبنانيين، فزار أمس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، حيث جرى عرض التطورات في حضور السفير الفرنسي إيمانويل بون.
وقال جبرائيل بعد اللقاء: «استمعنا الآن إلى وجهات نظر الوزير باسيل الصريحة والشفافة والواضحة وتحليلاته. زيارتنا إلى لبنان ليست بهدف تدخلنا في شؤونه السياسية، لأنّ هذا ليس دورنا. لقد لاحظنا أنّ الوضع السياسي الإقليمي معقد جداً ويعقد الحياة السياسية اللبنانية، في العراق وعلى الحدود مع سورية مع داعش والنصرة. جئنا إلى هنا لنؤكد للبنانيين أننا متمسكون بسيادته واستقلاله وحماية حدوده».
أضاف: «نأمل أن تجتمع الحكومة دائما، وأن يلتئم المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يساعد بلدكم على استعادة الهدوء فيه. وأود هنا أن أحيي جهود السفير الفرنسي إيمانويل بون وهو صديق لكلّ القيادات اللبنانية، وآمل أن تلعب فرنسا الدور الذي ينتظره منها لبنان وتستعيد مكانتها فيه».
وقال: «إنّ الجميع يشعر بما يعانيه لبنان، ومقتنع بوجوب انتهاء الأزمة في سورية، وكلّ الديمقراطيات لاسيما الدول المؤثرة على هذه البقعة من العالم يجب أن تطبق كلّ ما في وسعها لإنهائها».
وعن هدف زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بيروت، أجاب: «إنّ الرئيس هولاند أراد أن يزور لبنان منذ وقت طويل، والسفير الفرنسي يؤكد ذلك أيضاً. إنّ الرئيس الفرنسي يقوم بجولة على المنطقة تشمل القاهرة وعمان، ورأى أنه لا بد له من زيارة لبنان لأنه يريد التذكير بهذه الصداقة».
وأضاف: «إنّ تحرك الرئيس هولاند مهم جداً ويحمل الكثير من المعاني، لأنه يؤكد إرادة فرنسا في المشاركة والوقوف إلى جانب اللبنانيين في وضع معقد. لقد تردد بالقيام بهده الزيارة الإ أنه قرّرالقيام بها أخيراً».
أضاف: «لقد استمعنا الى كلام الوزير باسيل ردا سؤال من أحد أعضاء الوفد عما يريده لبنان من باريس، وقال أن تستعيد فرنسا مكانتها. وزيارة الرئيس تأتي في هذا إلاطار لتأكيد دور فرنسا وضرورة الحفاظ على مكانتها، وأعلن الرئيس هولاند في بيانات عدة أنّ زيارته لا تأتي في سياق التدخل في الشؤون السياسية اللبنانية بل للتذكير بأنّ فرنسا مستمرة في الوقوف إلى جانب اللبنانيين».
وختم: «نتمنى أن يبقى لبنان بلداً سيداً ومستقلاً وحدوده محمية، والرئيس الفرنسي لا يأتي إلى هنا من أجل التدخل في الشؤون السياسية أو لاستعماره، فلبنان بلد مستقل، وزيارته للصداقة والبناء وللتأكيد على وقوف فرنسا إلى جانبكم».
وفي الصرح البطريركي في بكركي، اجتمع الوفد إلى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي. واعتبر جبرايل «أنّ زيارة بكركي إلزامية بالنسبة لنا ولجميع اللبنانيين نظراً لموقع هذا الصرح الجامع على الصعيدين الديني والوطني».
كما زار الوفد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، الرئيس أمين الجميّل، ورئيس حزب القوات سمير جعجع، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.