مواقف في ذكرى 13 نيسان: لتحصين السلم الأهلي
لمناسبة الذكرى 41 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، صدرت مواقف دعت إلى تحصين السلم الأهلي والاستقرار.
الحريري
وفي السياق، قال الرئيس سعد الحريري «لن نتوقّف عن العمل لتحصين السِّلم الأهلي ومنع الفتنة لضمان أنّها ولّت إلى غير رجعة بإذن الله. كما نؤكّد في هذه الذكرى تمسّكنا باتفاق الطائف الذي وضع حدّاً نهائياً للحرب، وأعاد لبنان نموذجاً للعيش الواحد والتنوّع في عالم يزداد انعزالاً وإقصاءً».
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على «تويتر»: «نحن واثقون بأنّ كل المخلصين من كل الطوائف والانتماءات السياسية لن يسمحوا بعودة الاقتتال الأهلي تحت أيّ ظرف من الظروف. إنّ تجربة الحرب المدمِّرة علَّمت جميع اللبنانيين أنّ التمسّك بالدولة ومؤسساتها هو السبيل الوحيد للاستقرار والأمن والحياة الكريمة لكل اللبنانيين».
واعتبر الحريري أنّ «إنهاء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت يحصّن سِلمنا الأهلي من مخاطر امتداد نيران الحروب المحيطة إليه».
وجدّد وزير الاتصالات بطرس حرب تمسّكه «باتّفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني والدستور كقاعدة قام عليها السلام الأهلي اللبناني في أعقاب مأساة الحروب التي دمّرت لبنان، وكانت بدايتها الرمزية في 13 نيسان 1975».
وقال حرب في المناسبة: «إنّنا نتذكّر المآسي التي حلّت بوطننا وشعبنا، لنستخلص درساً أساسيّاً هو أنّه مهما بلغت خلافات اللبنانيين حِدّةً وتوتّراً لا يجوز أبداً الاحتكام إلى السلاح، فما من شيء أثمن من حياة الإنسان، وما من شيء أغلى من السلام الأهلي واستقرار وازدهار لبنان».
ووجّه وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في ذكرى الحرب اللبنانية، تحيّة إكبار وتقدير «إلى جيش لبنان الجبّار الذي يحمي الحدود بشراسة ووفاء».
الخازن
واعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنّ «الحرب المشؤومة أبشع وأقبح ما مرّ به لبنان عبر تاريخه المعاصر». وقال في تصريح: «إذا كنّا قد متنا فيها على مدى خمسة عشر عاماً بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلّا تنفجر فينا».
وناشد «الجميع اليوم أن يتعاونوا ويتعاضدوا، لأنّ لبنان لا يُحمى إلّا بالتفاف الجميع حول دولتهم، وليس في كنف طوائفهم»، وقال: «لنأخذ العبرة من التاريخ، لأنّه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها».
وقال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب: «في مثل هذا اليوم أشعلوا حرباً أهلية، ومن أشعلوها عادوا ليحكموا لبنان. هل نتعلّم من الحرب درساً ونرفض منطق تجار الحروب والناس؟».
وأشار رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض عبر «تويتر»: «نريد 13 نيسان عبرة لا ذكرى فقط! لتكن محطّة تُخرجنا من تفكّك المؤسسات ولغة الغرائز والسلاح وسطوة الفساد، وتقودنا نحو الدولة الضامنة للجميع».
غندور
وبالمناسبة، أطلق رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور «صرخة ألم»، وقال في بيان: «المآسي التي عرفها لبنان على مدى عمره القلق، لا يمكن أن ينسى يوم الثالث عشر من نيسان في العام 1975، خصوصاً جيلنا، الذي تذوّق نعمة الازدهار والأمن والاقتصاد المتنامي ما قبل الثالث عشر من نيسان 75، وتجرّع بإرادته وغير إرادته علقم الحرب بعد الثالث عشر من نيسان 75. ولعله هو الأكثر تأسّفاً وحزناً وكمداً حتى اليوم، وربما يرى في ما يدور حوله من مجازر وتدمير وتهجير تعزيةً بما أصابه».
أضاف: «ورغم هذا الألم الذي يعشعش في النفوس، وهذا الكمّ الهائل من الضحايا من الأموات غير الأموات، وهجرة شبابنا ومفكّرينا ومثقفينا، ما زلنا في أماكننا نعلك أنفسنا من دون أن يتنازل واحدنا عن اليسير من امتيازاته لحساب الوطن. وهذه حكومتنا العاجزة، ونوّابنا الممدّد لهم، ومؤسساتنا الفاسدة تُنبئ عن حالنا، ولا يرحمنا جهابذة الحكي والجعدنة من سياسيّينا بسكوتهم وإطلالاتهم التلفزيونية السمجة والمقزِّزة، حتى بتنا ندعو الله أن يصرفهم عنّا، أو ننصرف نحن عنهم، وهو الأولى».
حواجز محبّة في مرجعيون
وتحت عنوان «تنذكر وما تنعاد … نتعهّد أن لا نكون ألوان الماضي»، أقامت إدارة ثانوية مرجعيون الرسمية و«نادي ألوان» بالتعاون مع بلدية جديدة مرجعيون، حواجز محبة وتوعية في الذكرى 41 للحرب الأهلية، في ساحة البلدة، بحضور مدير الثانوية هيفاء غيث وبعض أعضاء المجلس البلدي، حيث وزّع الطلاب الورد الأبيض الذي يرمز إلى السلام على السائقين والمارّة. كما لوّح الطلاب بالأعلام اللبنانية، ورفعوا لافتة كُتب عليها: «نحن ألوان الوطن في الذكرى 41 للحرب الأهلية، نتعهّد بأن لا نكون ألوان الماضي».
وبالمناسبة أيضاً، نظّمت الرابطة الثقافية ورابطة «طرابلس بالقلب» وقفة تحت شعار «ولكي يعي شبابنا ما يجري وكي لا تُعاد التجربة الأليمة»، عند مدخل قاعة المعارض في معرض رشدي كرامي الدولي.