بعجور: مستمرون في النضال والكفاح والمقاومة حتى تنتصر قضيتنا
أحيت مديرية عنقون التابعة لمنفذية صيدا ـ الزهراني ـ جزين الذكرى الواحدة والثلاثين لعملية باتر ـ جزين التي نفذتها الاستشهادية سناء محيدلي ضدّ قوات الاحتلال الصهيوني، باحتفال أُقيم عند ضريح الشهيدة سناء في بلدتها عنقون، افتتح بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهيدة وجميع الشهداء.
حضر الاحتفال عضو المجلس الأعلى منفذ عام صيدا الزهراني الدكتور خليل بعجور وأعضاء هيئة المنفذية، ناموس المندوبية السياسية الدكتور شوقي يونس، وفد كبير من مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى تتقدمه رئيسة المؤسسة نهلا رياشي وأعضاء الهيئة الإدارية.
كما شارك في الاحتفال رئيس بلدية عنقون المهندس حسن حمام مع عدد من أعضاء المجلس البلدي، رئيس البلدية السابق الدكتور حسين فرحات، مديرة ثانوية عنقون الرسمية رباب قدوح، مع وفد من الهيئة التعليمية، ممثلون عن حركة أمل وحزب الله، وجمع من القوميين وأهالي البلدة.
بداية، عرّف محمد محيدلي بكلمة من وحي المناسبة استهلها بعبارة سناء: «إني الآن مغروسة في تراب الجنوب أسقيه من دمي وحبي». وقال: «ما أثمن هذا الدم وما أروع هذا الحب، إنه دم الشهداء الذي مهر الأرض وما زال يسقيها كلّ يوم لتنبت أزهار النصر… وإنه الحب الذي تجاوز حدود الذات ليكون كبيراً بحجم الوطن والأمة.
كوثراني
وألقت عايدة كوثراني كلمة حركة أمل، فرأت «أنّ الوقوف فوق منبر الشهداء أمر يحتاج إلى الكثير من التفكير والتدقيق، فكيف يكون الأمر على منبر الاستشهاديين، لذلك حرتُ في أمري. تُرى ماذا أقول بحقّ سناء محيدلي تلك الشهيدة الاستشهادية التي انتمت إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي المقاوم؟ لم أجد كلاماً أجمل من كلام قالته هي وعرّفت العالم على هويتها الحقيقية ليقف العدو «الإسرائيلي» مذهولاً من هول المشهد: «أنا الشهيدة سناء محيدلي عمري 18 عاماً أخذت هذا القرار وأنا ضمن مجموعة، قررّت الإباء والاستشهاد في سبيل تحرير شعبنا وأرضنا لأني رأيت مأساة شعبي في ظلّ الاحتلال من قهر وظلم».
وختمت كوثراني مردّدة ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في سناء «فرس الموت، جنوبية المعراج زوبعة في باتر».
فرحات
وألقت زينب فرحات كلمة حزب الله فقالت: «كلما أزهرت مواسم الورود ندرك أنّ دماء الشهداء من المقاومة سقتها، وكلما أينعت ثماراً أيامنا وأوطاننا يعني أنّ الشهداء الأبرار سقطوا على قداسة التراب ونور الصخور وطهارة الشجر، وقد رسموا لحظاتنا بمواقف شامخة وقدموا أرواحهم لكي نحيا بعز وكرامة.
بين الأمس واليوم روايات سطرتها ملاحم أبطال كنت أنت يا سناء برعمها. واليوم هناك ملائكة حلقت في أعالي السماء مرفرفة بأجنحة انتصارات جسّدت معالم المجد بحروف روت أرض الوطن من دماء عزها حتى باتت تلك الحروف كلمة فخر نتباهى بها عبر العصور.
نعم من عنقون الأبية نُحيي ذكراك مكللّة بالوعد لك ولكلّ شهداء بلدتي وللشهداء كافة».
وختمت: «ستبقى بذور المقاومة التي زرعتموها حية ما دام فينا عرق ينبض، وسنكمل الدرب لنحقق لأمتنا النصر والحرية، ولوطننا قوة وقدره ترهب المحتل الغاصب».
رياشي
وألقت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلة رياشي كلمة استهلتها بالقول: «تحية لك يا سناء، تحية لك في عرس الفداء، تحية لك يا شذى العين، وبسمة العطر المنقوشة على جبين كلّ مقاوم حرّ.
يا وقفة العز المتدفق من مجد الأمة يا زوبعة النضال والصراع، يا من صنعت بدمك القاني لغة التحرير وغيّرت بجسدك الذي نثرته في سماء الوطن لون التاريخ…».
أضافت: «يومك يا سناء يوم للفداء يوم مالك وهبي ووجدي الصايغ ونورما أبي حسان وعمّار الأعسر وبلال فحص وعلي طالب وعبدالله الجيزي وهادي نصرالله والشيخ راغب حرب وخالد أزرق وزهر أبو عساف هو يوم محمد قناعة هو يوم محمد عواد وأدونيس نصر وأيهم الأحمد وسامي سعاده هو يوم المقاومة والتحرير.
هو يوم استشهاديي الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين أعادوا الوديعة إلى الأمة، هو يوم العراق الذي يواجه خطر تقسيمه وهيمنة أعدائه عليه بفعل مجموعات إرهابية تعيث فيه فساداً وخراباً.
هو يوم فلسطين وشهداء فلسطين، هو يوم شهداء حزبنا في فلسطين حسين البنا وسعيد العاص لأنّ فلسطين بالنسبة لنا نحن القوميين المسألة الأساس والقضية المركزية، فتحية إلى شهدائها إلى انتفاضة أطفالها وشبانها الذين يؤكدون أنّ المعركة مستمرة من أجل تحرير فلسطين من براثن هذا العدّو اليهودي المحتلّ.
هو يوم الشام، قلب الأمة النابض بالحياة التي يهاجمها شذّاذ الأرض المدعومين من الدول الإمبريالية الصهيونية وبعض الدول العربية، فقط لأنها حامية فلسطين وداعمة قوى المقاومة وحاضنة للمقاومين، ولأنها جنة العزة والكرامة والشرف.
فمن هنا من الجنوب تحية للشام تحية لجيشها البطل ولشهداء المقاومة ولشهداء حزبنا نسور الزوبعة المرابضين في رياضها دفاعاً عنها.
وأخيراً في هذا اليوم يوم سناء فلنكن على جهوزية تامة لمواجهة الأعداء الذين يتربصون بأمتنا من أجل تحريرها وصونها فلنكن متكاتفين متضامنين من أجل تحقيق النصر الأكيد، وكما قال سعاده: لو أردنا أن نفرّ من النصر لما وجدنا الى ذلك سبيلاً».
بعجور
وألقى منفذ عام صيدا الزهراني د. خليل بعجور كلمة أضاء في مستهلها على وحدة المعركة ضدّ العدو اليهودي وعملائه وأدواته، لافتاً إلى «أنّ شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي قاوموا الاحتلال والإرهاب، في كلّ مواقع العز، وفرادتهم أنهم كسروا الحواجز المصطنعة بين كيانات ألأمة، ورسموا بدمائهم الزكية خريطة سوريانا».
وقال: «إنّ قضيتنا واحدة ومعركتنا واحدة، ضدّ عدو عنصري إرهابي ارتكب الجرائم والمجازر بحقّ شعبنا، وهذا العدو حذرنا سعاده من خطره قائلاً: «إنّ خطر اليهود ليس على فلسطين وحدها بل على كلّ كيانات الأمة». فهذا العدو ارتكب أفظع المجازر بحقّ اللبنانيين بالعدوان المباشر ومن خلال عملائه، وهو نفسه يدعم الإرهاب في العراق ويغذي الانقسامات المذهبية والعرقية، وهو الذي يقوم اليوم عن طريق أدواته بتدمير سورية بسبب احتضانها مقاومة شعبنا وتمسكها بفلسطين ومقاومتها المشاريع الصهيو ـ أميركية».
وأضاف: «نخوض اليوم معركة مصيرية واحدة ضدّ الاحتلال والإرهاب، نخوض هذه المعركة جنباً إلى جنب مع شعبنا البطل والقوى الحليفة والجيش في الشام ولبنان، فنحن أبناء مدرسة سعاده الذي قال: «قتال اليهود لا يجب أن ينحصر في فلسطين وحدها، بل في كلّ مكان…، إنّ انقاذ فلسطين أمر لبناني في الصميم كما هو أمر شامي في الصميم كما هو أمر أردني وعراقي في الصميم»، من هذا المنطلق ننظر إلى وحدة المعركة ووحدة الهدف ونبني تحالفتنا ونخوض معاركنا».
وتابع بعجور: «نحن نعتبر كلّ شهيد ارتقى وكلّ شهيد يرتقي على طريق تحرير فلسطين من خلال الشهادة على أرض فلسطين أو لبنان أو الشام أو العراق أو أي مكان على أرض الأمة، هو شهيد القضية القومية نعتز به ونفتخر وننظر إليه كنظرتنا إلى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي».
وختم كلمته محيياً الاستشهادية سناء محيدلي وكلّ الشهداء، ومؤكداً «أنّ الدماء التي بذلت في سبيل الدفاع عن أرضنا وشعبنا، هي دماء عزيزة وغالية، ونحن نؤكد في حضرة الشهادة على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمقاومة، حتى تنتصر قضيتنا، والانتصار آت لا محالة».
منفذية البقاع الغربي في «القومي» في ذكرى مجزرة سحمر:
دماء الشهداء منارة على طريق الاستمرار في مقاومة العدو
أصدرت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً لمناسبة ذكرى شهداء مجزرة سحمر جاء فيه: «بعد مرور عشرين عاماً على ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرة سحمر، لا تزال المشاهد المروعة لتلك المجزرة، والمجازر الأخرى بحقّ شعبنا حاضرة في ذاكرة شعبنا، تفضح وحشية الإرهاب الصهيوني وإجرامه، هذا الإرهاب الذي لا يزال يستهدف شعبنا بأشكال وأدوات ووجوه متعدّدة، حيث نراه يرتكب الفظائع في العراق والشام وعلى أرض فلسطين».
وأضاف: «إنّ هذه مجزرة سحمر وسواها من المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني خلال عدوان 1996 على لبنان، تضاف إلى السجل الإجرامي لهذا العدو، الذي هو رمز الإرهاب العالمي والخطر الأساس ليس ضدّ شعبنا وحسب، بل ضدّ الإنسانية جمعاء.
في ذكرى شهداء مجزرة سحمر نؤكد أنّ دماء الشهداء منارة على طريق الاستمرار في مقاومة العدو، مقاومة لن تستكين حتى بلوغ النصر الأكيد».
وتابع: «في هذه الذكرى، نحيي أرواح شهداء المجزرة الرفيق حسين منعم وزوجته عبسة شعشوع وابنهما واجب منعم، والد ووالدة وشقيق منفذ عام البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور نضال منعم ، ابتسام اليوسف وأطفالها ريما ورنا ولارا، وغفران كريم وعدد آخر اعتُبر حينذاك في عداد المفقودين.