لأجل العراق 2003
حمّلت النجمة القديرة السورية رغدة على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صورة لها برفقة بضعة أطفال، وقد أرفقت الصورة بخبر أعلنت فيه عن فيلم جديد صوّرت من خلاله الصورة المأساوية لأطفال العراق وقد جاء في الخبر: «قررت الفنانة رغدة انتاج فيلم تسجيلي يصور المآسي التي تعرض لها أطفال العراق بسبب قصف الطائرات والصواريخ الاميركية التي استمرت لاكثر من 20 يوما ذهب ضحيتها مئات من الاطفال والنساء والشيوخ. واستطاعت رغدة بهذا الفيلم التسجيلي والهادف والذي لم تتجاوز مدته 15 دقيقة ان تسلط الأضواء على اغتيال احلام الطفولة في ارض بغداد، وقد اشرفت على انتاجه واخراجه وهو بعنوان «أمنيات صغيرة». تبدأ أحداث الفيلم بمشهد لبغداد في ليلة عيد الميلاد 25 ديسمبر، ومن قلب احدى الكنائس العريقة حيث يشارك الطفل «عزيز»، أحد أبطال الفيلم، في الصلاة، وهناك ينتظر صديقه احمد ليحتفلا سوياً بالعيد مع باقي الأصدقاء، ووسط تصاعد البناء الدرامي لأحداث الفيلم يحكي احمد عن جدته عندما سألها عن امكانية الاحتفال بعيد الميلاد مرة اخرى العام المقبل! ووسط طلقات الرصاص والمدافع الرشاشة تتوقف الكاميرا أمام شارع المتنبي في بغداد، وهناك ترصد الكاميرا بدقة وعناية بالغتين مقدار توقف الحياة في الشارع العراقي وكيف يعيش الأطفال داخل منازلهم في حالة من الفزع والخوف من هول الطلقات والانفجارات التي ملأت سماء بغداد، وكيف يعيش أطفال بغداد على فتات الخبز وسط ظلام دامس يحل على المدينة مع حلول ظلام الليل، فلا يجدون سوى فتيلة مدخنة او لمبة جاز. وتكشف أحداث الفيلم الذي اخرجته الفنانة رغدة عن غياب الابتسامة من فم الطفل الرضيع الذي اكتشف غياب وجفاف اللبن من صدر أمه. شارك في أحداث الفيلم المأساوي عازف العود العراقي الفنان نصير شمه الذي جاءت موسيقاه معبرة الى اقصى درجة عن حالات الحزن والشجن. تنتهي أحداث الفيلم ليلة رأس السنة في يوم 31 ديسمبر ولكن بدون صخب الاحتفالات، وانما بصرخات شعوب العالم التي خرجت في شكل تظاهرات منددة بالحروب ولافتات تحمل شعارات مثل لا للحرب لا لضرب العراق لا للحصار لا تغتالوا الطفولة، أطفال بغداد الحزينة».