عادي
اسمه «عادي»، يُنادونه «عادي». جاء «عادي» ذهب «عادي»، نام «عادي» استيقظ «عادي»، ذهب إلى مدرسته «عادي»، جاءه أستاذ «عادي»، نجح «عادي» تخرّج من معهد «عادي»، توظّف وظيفة عادية، وتزوج زوجة عادية عاش حياة عادية، ومات موتاً عادياً.
ولكن الأمر غير العادي، هو ما كُتِبَ على قبره: «عادي ابن عادي ابن عادية ولِدَ عام 1904 توفي عام 1924 وتم دفنه عام 1964.
آمن بمثلّث الموت مستحيل ولا أستطيع ولستُ جديراً بذلك ، فدُفِنَ وهو حيّ وكفر بمثلت الحياة ممكن وأستطيع وأنا جدير بذلك . فلم يكن كمَن دُفنوا ولم يموتوا بعد!
عاش عادي 20 سنة ويوماً عادياً كرّر ذاته لأربعين سنة من دون تغيير، فمات وهو على قيد الحياة»!
ريم الشيخ حمدان