أنباء عن استقالة وزيرة النقل البلجيكية بسبب تقرير عن مطار بروكسل

قالت الشرطة البريطانية إنّها اعتقلت خمسة أشخاص للاشتباه في أنّهم خطّطوا لارتكاب أعمال إرهاب في إطار تحقيق تشارك فيه السلطات الفرنسية والبلجيكية للتصدّي لأيّ خطر يتهدّد بريطانيا بعد هجمات باريس وبروكسل.

واعتُقل ثلاثة رجال وامرأة في برمنغهام بوسط إنكلترا، بينما اعتُقل رجل آخر في مطار غاتويك بلندن في الساعات الأولى من صباح أمس.

ويجري استجواب الرجال الأربعة وهم 40 عاماً و59 عاماً واثنان 26 عاماً، بالإضافة إلى المرأة التي تبلغ من العمر 29 عاماً من قِبل محقّقي مكافحة الإرهاب، بينما تفتّش الشرطة عدداً من المواقع في برمنغهام.

وقال كبير المفتّشين ماركوس بيل من شرطة وست ميدلاندز، إنّه لم تردْ معلومات تُشير إلى أنّ هناك مخطّطاً لتنفيذ هجوم في بريطانيا، و أضاف: «هذا التحرّك يجيء في إطار تحقيق مكثّف من قِبل وحدة مكافحة الإرهاب في وست ميدلاندز إلى جانب شبكة مكافحة الإرهاب الأكبر، وجهاز المخابرات الداخلية إم.آي 5 ، والشركاء الدوليّين وبينهم السلطات البلجيكيّة والفرنسيّة للتصدي لأيّ خطر على بريطانيا في أعقاب الهجمات التي شهدتها أوروبا».

هذا، ورفضت الشرطة الكشف عن أيّة تفاصيل بشأن الصّلة بين الاعتقالات والهجمات الانتحارية في بروكسل التي قتلت 32 شخصاً الشهر الماضي، وهجمات باريس في تشرين الثاني الماضي التي قتلت 130 شخصاً.

وذكرت وسائل إعلام بريطانيّة أنّ البلجيكي محمد عبريني المشتبه في ضلوعه في هجمات بروكسل سافر إلى برمنغهام العام الماضي والتقط صوراً لاستاد كرة قدم. وعبريني الذي يقول محققون إنّه اعترف بوضع قنبلة في مطار بروكسل مطلوب أيضاً في ما يتّصل بهجمات باريس.

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام بلجيكية إنّ وزيرة النقل جاكلين جالان استقالت أمس بعد اتّهامها بالكذب في ما يتعلّق بتقرير من الاتحاد الأوروبي انتقد الأمن في مطار بروكسل قبل فترة طويلة من الهجمات التي وقعت فيه الشهر الماضي.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الرسمية، إنّ رئيس الوزراء شارل ميشيل قبل استقالة جالان، بعد أن دافع في البداية عنها قائلاً إنّ مكتبها لم يكنْ على علم بالتقرير الذي تضمّن انتقادات وبعثه مسؤولو الاتحاد الأوروبي قبل عام.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن متحدّث باسم حزب الحركة الإصلاحية، وهو حزب من تيار الوسط، قوله إنّ الوثائق التي سُلّمت في ساعة متأخرة يوم الخميس أظهرت أنّ مكتب جالان أُخطر بتقرير الاتحاد الأوروبي.