لا تتحدّى قوّتي!
لا تظنّن تلك الوديعة الصغيرة ما زالت على قيد مسار رسمته أنت لها تمشي.
تلك الصغيرة ما عادت صغيرة، قد قلّمت أظافيرها القصيرة، قد غطّت شعراً اعتدته مسدولاً أو ضفيرة، أصبحت أقوى وعلى كلّ المشاكل تقوى.
تلك التي ما عرفت يوماً حلولاً دونك، أو دونهم، أصبحت تملك مفاتيح لكل الحلول. فقد أصبحت أقوى.
تلك البريئة أصبحت تتحدّى وإياك أن تتحدّى.
لا تتحدّى يوماً امرأة بكت وكنتَ أنت سبباً لدمعتها. إياك أن تكون السبب وترجو المغفرة.
تلك التي تدمع عينها بسببك، قد سامحتك مرّة تلو مرّة حتى أصبحت لا تعرف معنى للتسامح.
اليوم، لا تتحدّى قوّتي التي أنت منحتها. بسلاحك سأحارب وبسلاحك أكون أقوى.
زلفا أبو قيس