عكار والفاكهة تشيّعان شهداء الواجب
ووسط أجواء الحزن والغضب، شيعت منطقة عكار شهداءها العسكريين الذين استشهدوا خلال تصدي الجيش لاعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة عرسال وجرودها، وهم الشهداء: محمد علي العجل من بلدة جديدة القيطع، نادر يوسف وعمر النحيلي وكلاهما من بلدة مشتى حمود.
وقد اقيمت مراسم التشييع وسط حشود شعبية كثيفة، أكدت «تضامنها ودعمها للجيش اللبناني والقوى الأمنية في تصديها للإرهابيين، الذين يعبثون بأمن لبنان وأهله».
وكانت جثامين الشهداء الثلاثة، قد وصلت إلى عكار من طريق طرابلس، فكانت لها استقبالات شعبية واسعة عند مفارق البلدات كافة.
وعلى الطريق من العبدة إلى ببنين، احتشد الآلاف من أبناء المنطقة وفاعلياتها، فنثروا الرز والورود على نعش الشهيد محمد العجل، وهو في طريقه إلى بلدته جديدة القيطع. وعند وصول جثمان الشهيد العجل المغطى بالعلم اللبناني، إلى بلدته، كان في استقباله ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن حين أبي حيدر، الذي القى كلمة تحدث فيها عن «مزايا الشهيد ومناقبيته»، وقلده وساماً باسم قائد الجيش.
وأعرب علي العجل والد الشهيد، في كلمة ألقاها عن «اعتزازه بشهادة ابنه»، وحيا «الجيش اللبناني»، داعياً قائد الجيش إلى «التعامل بحسم مع الإرهابيين الذين يعتدون على الجيش في عرسال وفي أي مكان».
اما موكب الشهيدين النحيلي ويوسف، فقد كانت لهما محطات وداع عدة أيضاً، من العبدة إلى مفترق بلدات الحصنية وبرقايل وبرج العرب ومنيارة، وصولاً إلى ساحة حلبا، ومن الكويخات والدوسة والكواشرة والبيرة، وصولاً إلى ساحة القبيات.
وبعد الصلاة على الجثمانين، ألقيت كلمة باسم قائد الجيش حيت «بطولات الشهيدين ومناقبيتهما العسكرية»، ثم حمل رفاق السلاح جثماني الشهيدين وصولاً إلى جبانة البلدة، حيث ووريا الثرى.
وشهدت منطقة عكار تظاهرات سيارة، حمل المشاركون فيها الأعلام اللبنانية وشعارات الجيش اللبناني، وقد انطلقت من أمام نصب شهداء الجيش عند مستديرة العبدة – ببنين، وجابت العديد من شوارع البلدات والقرى العكارية، وحيا المشاركون الجيش اللبناني، على وقع الأناشيد الوطنية التي بثتها مكبرات الصوت.
وشيعت بلدة الفاكهة المجند الشهيد حسن وليد محي الدين الذي سقط في معارك عرسال أثناء التصدي للمجموعات الإرهابية التكفيرية، وقد مثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن موفق مشموشي الذي أكد: «أنّ الجيش سيتصدى للمجموعات الإرهابية أينما كانت».