الحريري يتبنّى ترشيح عيتاني لرئاسة بلدة بيروت و«الكتلة الشعبية» تردّ على جعجع: لم يستمع إلى برنامجنا
أعلن الرئيس سعد الحريري تبنّي ترشيح المهندس جمال عيتاني لانتخابات المجلس البلدي لمدينة بيروت المقرّرة في الثامن من أيار المقبل، خلال ترؤّسه اجتماعاً بحضور بعض نوّاب بيروت أمس في بيت الوسط.
بعد الاجتماع، تمنّى عيتاني «أن نتمكّن خلال الأيام المقبلة، إذا منحنا أهل بيروت أصواتهم إن شاء الله، من أن نُعيد بيروت مدينتنا لتكون «ست الدنيا»، والمكان الذي يجمع اللبنانيين جميعهم ويشعرهم بالفخر والانتماء لإحدى أعرق مدن العالم».
وأضاف: «كما تعلمون، الاتصالات ما تزال جارية مع كل القوى والأفرقاء لتشكيل لائحة المرشّحين للمجلس البلدي، ونتمنّى بالتأكيد أن تكون فريق عمل متكاملاً ومتجانساً. نريد سيدات وشباب يعبّرون عن تطلّعات البيروتيّين، للعمل يداً واحدة في سبيل النهوض بالعاصمة، وفور اكتمال اللائحة سنعلنها مع برنامج عمل وخطة كاملة للمرحلة المقبلة. بيروت عرفت الكثير من الهزّات المدمّرة عبر تاريخها، ونهضت من تحت 7 طبقات كما تعلمون. ونحن اليوم أمام هزّة اقتصاديّة أساسيّة».
عيتاني حائز على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، وتابع دراساته العليا حيث نال شهادة ماجستير في الهندسة المدنيّة من جامعة بنسلفينيا في أميركا.
بدأ حياته المهنية كمهندس استشاري في السعودية، وانتقل بعدها إلى دبي حيث عمل في مجال تطوير الأعمال والتجارة مع عدّة شركات عربية وأجنبية على نطاق الشرق الأوسط وأوروبا.
اختار الرئيس الراحل رفيق الحريري جمال عيتاني ليترأّس مجلس الإنماء والإعمار، وبعد اغتيال الحريري انتقل إلى عمّان وقام بتنفيذ الوسط الجديد لمدينة عمان «مشروع العبدلي» وإدارته لمدة أربع سنوات.
انتقل عيتاني بعدها إلى السعودية ليعمل في إدارة أكبر شركات المقاولات هناك، ليعود منذ عامين إلى لبنان كمدير شركة «سوليدير».
رأى رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، خلال استقباله في السّراي الأرسلانية في الشويفات، وفوداً شعبية وروحية ومخاتير وفاعليات، أنّ الدور الأساس في الاستحقاق البلدي «هو للعائلات في القرى والبلدات، فعليها أن تقول كلمتها وتحسم خياراتها لما فيه خير هذه البلدات ومصلحة أبنائها، ونُبارك سلفاً لكل من يحالفه الحظ في الوصول إلى مواقع المسؤوليّة على اختلاف أنواعها».
ردّت «الكتلة الشعبية»، في بيان، على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، معتبرة أنّه «تناول الكتلة بوصفهم «هؤلاء» الذين أرادوا خوض المعركة في زحلة، والذين لم يبلغوه ماذا يريدون أن يفعلوا ولم يضعوا مشروعاً لهم».
أضافت: و«هؤلاء» في الشكل ليسوا نكرة، وهم كتلة شعبيّة لها وجودها المتأصّل في عمق وتاريخ ووجدان زحلة. أمّا في المضمون، فنؤكّد أنّنا دخلنا مرحلة التفاوض بمشروع ورؤية وبرنامج متكامل، وانتظرنا أن يناقشونا ببرنامجنا الانتخابي، لكن من فاوضنا من قِبَلهم جاءنا من الجلسة الثانية طارحاً اسم الرئيس مباشرة، من دون الدّخول في أي مشروع تنموي موحّد لزحلة أو استعراض التطلّعات المشركة بيننا وأفقها ومكوّناتها، ولم نلحظْ أنّ لديهم أدنى اهتمام في بحث آخر».
وتابعت: «لقد جاؤونا في عجلة من أمرهم، وألغوا هذه المراحل كافّة ليبدؤوا بالرئيس المعيّن، ما جعلنا نعزّز قناعتنا بأنّهم يدفعوننا في اتجاه النهاية وإعلان الفشل قبل أن تكتمل المشاورات، وهذا ما استشفيناه منذ البداية ومن الأجواء التي سادت لقاء معراب».
وأردفت: «أنّ سرعتهم كانت محطّ استغراب من قِبَلنا، حيث غابت الليونة والطروحات البديلة، وعليه فإنّه من غير المسموح اليوم اتّهامنا بالضياع الانتخابي أو عدم وجود مشروع، وهم الذين لم يكترثوا للاستماع إلى برنامجنا للانتخابات البلدية ولرؤيتنا التنموية طالما أنّ عناوينهم وأسماءهم وخياراتهم كانت جاهزة وما علينا سوى القبول بها، لكأنّنا نحجز مقعداً في «بوسطة انتخابية».
وختمت: «أمّا ارتجال المواقف حول رفض سياسة «أعيان القرن السابع عشر»، فنذكِّر أنّ زحلة ورثت أمجادها من تاريخ أجدادها، وإذا ما كان عيش هموم مدينتنا والدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها هو سياسة الأعيان، فنحن، إذاً، فخورون بذلك».
أعلن المسؤول في هيئة قضاء المتن في «التيار الوطني الحر» وسام شهوان، أنّ رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، وبعد اجتماع عُقد في الرابية يوم الجمعة الماضي ضمّ عدداً من المؤيّدين للائحة تحالف «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» والعائلات المنافسة للائحة رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة ومرشّحين على لائحة الأخير وهم من حاملي البطاقات، أنّ التيار الوطني الحر يؤيّد رسميّاً لائحة تحالف «التيار» و«القوات» والعائلات المنافسة للائحة كحالة».
نظّمت حملة «بيروت مدينتي» للانتخابات البلدية 2016، للأسبوع الثاني على التوالي، نشاطين من سلسلة «مساحة نقاش» في كل من منطقتي المصيطبة والباشورة في بيروت. وأكّد المشاركون «ضرورة التصويت في الانتخابات المقبلة، لأن لا شيء سيتغيّر من دون ذلك»، لافتين إلى أنّ «الكثير من السكان لا يعرفون واجبات البلدية اتجاههم، ممّا يجعل أمر المطالبة معدوماً، بالإضافة إلى عدم متابعة البلدية لأيّ شكوى يقدّمونها».
وقدّموا للناشطين عدداً من الشكاوى، منها: «غياب الإنارة في الشوارع، إضافةً إلى غياب التسهيلات المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة في المباني والمؤسسات العامة، وحتى على بعض الأرصفة»، مشدّدين على «ضرورة تفعيل لجان الأحياء».
ترأس محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل إجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في محافظة جبل لبنان في مكتبه في سرايا بعبدا، ضم: المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي وليد المعلم، قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد جورج خميس، قائد درك منطقة جبل لبنان العميد جهاد الحويك، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد جورج يوسف، المدير الاقليمي لجهاز امن الدولة في جبل لبنان العميد ساسين مرعب، رئيس دائرة الأمن العام في جبل لبنان العميد وليد عون وآمر مفرزة بعبدا القضائية المقدم عارف غلاييني.
واطلع المحافظ فليفل خلال الاجتماع على التقارير الواردة من ممثلي الأجهزة الأمنية ولا سيما لجهة الحوادث الأمنية والسرقات ومكافحة الجرائم ومتابعة أوضاع النازحين السوريين والابقاء على تواصل مع النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان لمعالجة الامور الطارئة العمل بإشارتها.
ثم، اعطى المحافظ فليفل توجيهاته لمتابعة وتكثيف التنسيق بين هذه الأجهزة لتوطيد الاستقرار، تزامنا مع المباشرة بالتحضير لانتخابات المجالس البلدية والاختيارية التي ستجري بتاريخ 15/5/2016، ضمن محافظة جبل لبنان لايجاد جو من الطمأنينة من اجل تحقيق الديموقراطية لدى المرشحين والمقترعين.