سترادا لـ«سي أن أن»: تهديد السعودية لأميركا بالانسحاب من الحرب على «داعش» مثير للضحك
أعربت تيري سترادا، مُؤسِّسة هيئة «عائلات وناجيّ أحداث 11 أيلول متّحدون من أجل العدالة ضدّ الإرهاب»، عن استنكارها لما وصفته بمدى نفوذ وسلطة السعودية على الحكومة الأميركية، وذلك في تصريحات حول تقارير عن تحذير السعودية ببيع أصول تُقدَّر بمليارات الدولارات في أميركا إذا تمّ تمرير مشروع قانون في الكونغرس يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 أيلول وهجمات إرهابية أخرى بمقاضاة حكومات أجنبية.
إذ قالت سترادا: «أنا مصدومة ممّا يحدث هنا، أعني، هل للسعوديّين فعلاً كل هذا النفوذ والسلطة على حكومتنا؟ هل يتحكّمون بالقرارات في واشنطن؟ هل لا نستطيع أن نمرّر مشروع قانون في مجلس نوّابنا بسبب السعوديّين؟ إنّه أمر لا يُصدق.»
أضافت: «بعد وقت قصير من تولّيه منصبه الرئيس الأميركي باراك أوباما ، وعد ضحايا أحداث 11 أيلول وأفراد أسرهم بأنه سيُصدر الوثائق المكوَّنة من 28 صفحة التي تحتوي على تقرير التحقيقات حول 11 ايلول، يُقال إنّها تتناول دور الحكومات الأجنبية في المخطط»، وتابعت سترادا: «وجدّد وعده عندما قُتل أسامة بن لادن، بالكشف عن الـ28 صفحة.»
وتحدّثت سترادا عمّا وصفته بـ«تهديدات» السعودية، قائلة إنّ «هناك تهديداً ثانياً يستخدمونه غير حرمان اقتصادنا من مليارات الدولارات»، في إشارة إلى ما كشفه مسؤولون أميركيّون بأنّ المملكة حذّرت من أنّها قد تبيع أصول تُقدَّر بمليارات الدولارات في أميركا، مضيفةً: «أنّهم يهدّدوننا الآن بعد مساعدتنا في الحرب ضدّ تنظيم «داعش». إنّه أمر مثير للضحك، أعني أنّهم يحتاجون إلينا أكثر من حاجتنا لهم.»
وناشدت سترادا البيت الأبيض قائلة: «أولاً أوفوا بوعدكم وانشروا الـ28 صفحة. عائلات ضحايا 11 أيلول لها الحق في معرفة ما في ذلك التقرير، والشعب الأميركي له الحق أيضاً. لا نستطيع استيعاب ما يحدث بالكامل في دولتنا الآن بشأن الإرهاب حتى نعرف بالضبط ما حدث قبل أحداث 11 أيلول، وكيف وقعت وكيف تأسّست الشبكة المسؤولة، وكيف تمّ تمويلها.»