دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

أيتها الحبيبة .. كيف أعود إليك؟

أنا اليوم محكوم، يا سيدتي، بالمبادئ والفلسفة والمنطق،

أنا اليوم أضيع بين كتب تجد سطورها طريقاً إلى عقلي، ولكنها تتوقف باردة أمام نبضة القلب، ودهشة العينين، ورجفة الحب.

أنا اليوم ، لو ترينني، غيري!

لم يبقَ من طفولة الكلمات إلا الظلال،

ولم يبق منكِ، في ذاكرتي، إلا القبلةُ الأولى التي بها دشنتُ رجولتي، وبها فتحت طريقاً إلى أنوثتك.

حتى رسائلي القديمة لك لا أستطيع الآن أن أكتب أجمل منها،

ففيها لوّنتُ عينيك بمواسم الربيع،

وفيها أحسستُ بوجع الطفولة،

وفيها اخترعت أبجديةً للحبّ لم يعرفها تاريخ الغزل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى