مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

المنار

مشهدٌ من قلبِ القدس، أعادَ فِلسطينَ الى قلبِ الحدث انفجارُ حافلةٍ وعشراتُ الإصابات، أصابا الكِيانَ العبري بأعلى درجاتِ الإرباك..

عمليةٌ فدائيةٌ موجعةٌ لَمَّحَ اليها الاعلامُ العبري نقلا عن الشرطةِ الصهيونية، حاولَ حرفَ الانظارِ بمسمى خللٍ فني، قبلَ ان تضيقَ الخِياراتُ فيذعِنَ لواقعهِ المأساوي.

عمليةٌ على طريقِ القدس، فتحت طريقا آخرَ من عملِ الانتفاضة، التي لم تُعدَم وسيلةَ الحجرِ والسكين، الى ان تمكنت من التفجيرِ في قلبِ الاحتلال..

فمن يقتلُ الفِلَسطينيين بدمٍ باردٍ لن يترُكَهُ الدمُ الغاضب، المنتصرُ للقضيةِ واهلِها ومقدساتِها، بعيداً عن الضياعِ الذي يصيبُ امتَها..

فاليدُ الممدودةُ للاحتلالِ من بعضِ العرب، لن تنقذَهُ من عقابِ اهلِ الارضِ العربية من فلسطينَ الى الجولان، ولو مَنَّ النفسَ بالظَفَرِ زمنَ التشظي العربي وضياعِ الاولويات.

ولن يستطيعَ نتنياهو البناءَ على ما نسجهُ من وُدِ التكفيريينَ والمسلحينَ المعارضينَ لسورية، المطبَبينَ في مستشفياتِ حيفا والجولان.

ان بي ان

كل المساحة الزمنية الممتدة من الساعة الرابعة حتى الآن أمس ، نقاش حكومي مفتوح حول امن الدولة بانتظار القرار المخرج على اسس وطنية لا طائفية تجنب البلد مزيداً من التعطيل يضاف الى تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي كررت المشهد، فحط الموعد في العاشر من ايار.

وما بين الجلسة المشحونة والجلسة المعطلة حسابات سياسية تتحكم بالداخل، فيما الخارج مشغول بقضايا اقليمية دولية وخصوصاً الكباش المتواصل حول سورية. من هنا، جاء التسابق في التصعيد عند المعارضين والمسلحين، كما بدت اللقاءات في جنيف، التفاوض قائم لكن وفد المعارضة رفع سقف الشروط من جديد لملامسة موضوع الرئاسة فجوبه بالرد السوري والثبات الروسي التزاماً بدعم دمشق.

الاخطر اقليمياً الخطوة الاسرائيلية حول الجولان، فاعقبتها تل ابيب بالاعلان عن مناورات عسكرية هناك بعد جلسة حكومية وكلام نتنياهو عن ترسيخ السيطرة على الجولان المحتل الى ابد الآبدين.

عواصم دولية انتقدت او تحفظت على الخطوة الاسرائيلية في وقت كانت تل ابيب تشحن دول القرار تحريضاً على الفلسطينيين، وتستخدم موضوع نفق قديم يمتد من غزة الى الاراضي المحتلة لكسب التعاطف معها. وعصر اليوم أمس ، جاءت حادثة الانفجار داخل الحافلة لتؤكد ان اسرائيل لن ترتاح طالما هي كيان محتل غاصب للارض والحقوق الفلسطينية.

او تي في

يقال أن غلطة الشاطر بألف… فكيف إذا كان مرتكب الغلطة من أصحاب السوابق المتسلسلة في الأغلاط والأخطاء، ومن الذين لم يُعرف عنهم يوماً أن الشطارة أبرز سمات شخصيتهم؟! هذه هي حال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري منذ عودته «المظفرة» إلى وطنه الأول لبنان… ففي 14 شباط الماضي، كانت الأوضاع اللبنانية والإقليمية لا تزال مفتوحة على بعض الأمل وبعض فسحات التلاقي… جاء الرجل، فبدأ باستفزاز حليفه الأول سمير جعجع. ثم انتقل إلى استعداء طائفة لبنانية كاملة عبر محاولته الاستقواء بخارج لبنان لضرب حزب الله… قبل أن يهدد ويهول ويهبّط الحيطان، بأنه سينجز انتخاب رئيس للجمهورية، قبل نهاية نيسان، كما يتمنى ويملي ويحلم ويتوهم… ها قد جاء نيسان ورحل. وصار موعد الوهم المقبل في 10 أيار… لكن ماذا حصل خلال أشهر التعنت الحريري هذه؟ جردة أولية تظهر التالي: طارت خبرية التسليح السعودي للجيش. سقطت قاعدته البحرية في يد الشركة الحريرية. انفجر الإنترنت وزُورت النفايات. والأهم اندلعت حرب لا أفق لها بين الرياض وطهران، وبينهما بيروت… ما يعني أن كل شيء عندنا صار معلقاً مؤجلاً حتى إشعارٍ، قد لا يلحقه لاحق ولا شاعر… أي عبرة من كل ذلك؟ لو أن الحريري جاء إلى بيروت بنية الحوار، كما كانت ولا تزال أبوابه مفتوحة أمامه، لأنقذ ربما شخصه وناسه والبلد… الآن عليه أن ينتظر، لا مواعيد أيار، بل ما بعد مواعيد الانهيار الشامل في المنطقة… بعدها، من يعش يخبر وينتخب… إذا كانت غلطة الشاطر بألف، فبكم غلطة الحريري؟! معادلة، عل مجلس الوزراء يتعلم منها، في موضوع أمن الدولة وسواه… قبل أن يصير مجلس تفليسة في مكان لا أمن فيه ولا دولة…

ام تي في

من أقوى ما انجزه رعاة الشغور منذ سنتين انهم جعلونا نخجل من تكرار اذاعة الخبر نفسه، بعد كل محاولة فاشلة لانتخاب رئيس، هذا هو حالنا بعد اجهاض المحاولة الثامنة والثلاثين، وهذه ستكون الحال عشية الجلسة التي تلي وقد حدد الرئيس نبيه بري موعدها في العاشر من ايار. ومن اقوى انجازات الانقلاب ايضاً قدرته على استيعاب اي محاولة لكسر حلقة الفراغ، وآخرها كانت محاولة الرئيس سعد الحريري الذي غاب اليوم أمس ، عن الجلسة يأساً فيما سجل انخفاض نيابي لافت في الجلسة.

لبنان الخاضع لهذه الارادة الآسرة تجاهل زيارة الرئيس هولاند ونصائحه ليتفرغ لادارة فوضاه، جهاز امن الدولة في البازار على طاولة مجلس الوزراء الذي لم يتوصل الى حل لهذا الملف، وتم تكليف الرئيس سلام متابعة القضية، والاربعاء طاولة حوار عقيم تبحث في تأبيد الاستدارة على المؤسسات، وفي الانتظار ورقة التين تتلاشى في عورة الدولة المتمثلة بعبدالمنعم، المزيد من الخيوط تتكشف عن شركائه في الارتكابات، وتحرك حزبي طالبي شبابي ومدني في الشارع مساء الاربعاء للمطالبة بوضع حد للفضيحة المتمادية في قطاع الانترنت.

ال بي سي

سريعاً طويت صفحة زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت وكأنها لم تكن، لتفتح صفحة قديمة جديدة باتت اكثر من مملة هي صفحة انتخاب رئيس الجمهورية. ارقام الاحباط والخيبة كانت اليوم أمس ، ثلاثة وخمسين نائباً فقط حضروا الجلسة الثامنة والثلاثين ما جعل عدَّاد المجلس الرئيس نبيه بري يحدد الجلسة التاسعة والثلاثين في العاشر من ايار المقبل اي قبل اسبوعين من حلول الذكرى السنوية الثانية للشغور في موقع الرئاسة.

في غضون ذلك تمخض جبل مجلس الوزراء فولد مخرجاً هجيناً تمثل بتكليف الرئيس سلام ايجاد الحل علماً ان رئيس الحكومة هو طرف في هذا الملف، ملف امن الدولة من خلال انحيازه الى الرئيس نبيه بري في محاولة عزل رئيس جهاز امن الدولة بعدم دعوته الى اجتماعات السرايا فكيف يكون الخصم والحكم في آن واحد، وفي المحصلة مجلس الوزراء عجز عن ايجاد حل لجهاز امن الدولة لكنه لا يريد ان يفجر نفسه فقفز فوق اللغم كي لا يدوسه وينفجر به.

الجديد

لا رئيسَ في بيروت، إبحثوا عنه في ريو دي جينيرو، هناك يولدُ ميشال بعونِ الانقلابِ الدُّستوريِّ على رئيسةٍ اتُّهمت بالفساد، فتُنزعُ صلاحياتُها وتُسندُ الفخامةُ إلى نائبِها ميشال تامر ابنِ الكورة الشَّمالية رئيسٌ على أكثرَ مِن مِئتي مِليونِ برازيليٍّ بينَهم ثمانيةُ ملايينَ لبناني أي بمِقدارِ شعبِنا العظيمِ على مرّتين. في البرازيل، ميشال واحد، لكنّ حلْبةَ الريو اللبنانيةَ تحتدمُ هنا على غيرِ مرشّح أكبرُهم يعطّل وأصغرُهم يَغيب، ويتبادلُ ممثلوهم أطرافَ التعطيلِ كحالِ جلسةِ اليومِ أمس ، التي تحمِلُ الرقْمَ الثامنَ والثلاثين. في ساحةِ النجمة البرازيلية آليةٌ دُستوريةٌ أفضت إلى انتخابِ تامر رئيساً بلا نقاش، وفي ساحة نجمتِنا آلياتٌ أصبحت تتْبعُ قوانينَ النكَدِ والتحدّي وعدمِ المرونةِ أوِ التنازل، وإذا كان الفسادُ عاملاً رئيساً في استبعادِ رئيسةِ البرازيل ديلما روسيف وانتخابِ نائبِها خلَفاً لها، فإنّ الفساد لدينا متوافرٌ وبكَثرة، لكنّه لا ينتخبُ رؤساءَ ولا يُدخلُ مسؤولينَ إلى قفصِ الاتهام. الوَفرةُ الفاسدةُ تدورُ على قِطاعاتٍ رسمية بالجُملة وقد أصبحت على صحنٍ لاقط، غيرَ أنّ حَصادَها منَ الموقوفينَ يكادُ يَقتصرُ على الدرجةِ الثالثةِ مِن دونِ الإمساكِ برأسِ الخيط كما يحدُثُ في الاتصالات وقُوى الأمن التي كان فسادُها يحيا في ريف خصب والمعالجاتُ في هذينِ القطاعَينِ لم تكُن على مستوى فسادِها واتّساعِ رُقعتِه بعد كلام عالمكشوف لرئيسِ لَجنةِ الاتصالاتِ النائب حسن فضل الله الذي قال للجديد إنّ هناك رؤوساً كبيرةً تحاولُ أن تأخذَ الحمايةَ السياسية، داعياً القضاءَ إلى عدمِ الرضوخ، لكنَّ للقضاءِ غالباً مرجعياتِه السياسية. واللافتُ أنّ المرجِعياتِ لا تتهاونُ في مِلفاتٍ أخرى عندما يصلُ «الموس» إلى رقَبتِها طائفياً، فنجدُها فاعلةً ومناضلةً ومدافعةً عن جِهازٍ تابعٍ لها مذهبياً وهي الحالُ معَ جِهازِ أمنِ الدولةِ الذي غطّ على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ اليومَ أمس ، للجلسةِ الثالثةِ على التوالي تنافسُه في الأولوياتِ الشرطةُ القضائيةُ التي انبرى لها النائب وليد جنبلاط حِفاظاً على العميد ناجي المصري.

المستقبل

هل ستبقى عقدة جهاز امن الدولة على عرقلتها لمسيرة الدولة ام انه سيتم تخطيها بمشروع تسوية ينشط على خطها اكثر من طرف وسط الخلاف المستحكم بين رئيس الجهاز اللواء قرعة ونائبه العميد طفيلي؟ السؤال يواكبه استمرار المناقشات داخل مجلس الوزراء فيما ينتظر ان تناقش الجلسة من خارج جدول الاعمال ما يتصل بفضيحة الانترنت غير الشرعي.

اما في المجلس النيابي وفي الجلسة الثامنة والثلاثين لانتخاب الرئيس تعطل النصاب مرة جديدة بفعل مقاطعة «حزب الله» والتيار العوني، ولم يحضر الجلسة سوى ثلاثة وخمسين نائبا، في وقت ينتظر ان تناقش جلسة الحوار الوطني المقررة الاربعاء القانون الانتخابي في ضوء التقرير الذي أعدته اللجنة النيابية التي كلفت إنجازه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى