هل قُتل الرجل الثاني في «داعش»؟
بينما يسجّل الجيش السوري والقوى المتحالفة معه انتصارات ميدانية مهمة على التنظيمات الإرهابية، نجد الصحف الأميركية متلهّية بمسائل أخرى، ليس تعتيماً على إنجازات الجيش السوري فحسب، بل لإلهاء الرأي العام عندها بمسائل تبقى مفتوحة على التساؤلات.
من ضمن هذه المسائل، حقيقة مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش». فثمة تقارير تؤكّد مقتله، بينما تنفي تقارير أخرى، لتذهب تقارير معيّنة إلى جعل هذا الرجل لغزاً محيّراً، من حيث أماكن تواجده أو من حيث الأسماء التي يحملها.
ومن الصحف التي تخوض هذا الغمار، مجلة مجلة «ديلي بيست» الأميركية، التي نشرت تقريراً جاء فيه: رجل واحد، له سبعة أسماء مستعارة، أُعلن عن مقتله أربع مرات، الرجل الثاني في أخطر تنظيم إرهابي اليوم، وها بدأ الغموض ينقشع. «حجي إمام»، «علي الأنباري»، «أبو علاء العفري»، «حجي إيمان» أو «القادولي»، كلها أسماء لشخص واحد أربك الشرطة العراقية والاستخبارات الأميركية، ويبدو أن الغموض صار سمة أساسية له، فحتى «ويكيبيديا» تضع سيرتين لحياته، كما تعتبره أميركا الرجل الثاني في تنظيم «داعش». وتقول المجلة إن اسمه القانوني هو عبد الرحمن مصطفي القادولي. وتضيف أنّ الجيش الأميركي أعلن عن مقتل القادولي في غارة جوية في دير الزور شرق سورية في 25 آذار الماضي، وذلك على رغم إعلان العراق مقتله أربع مرات، وإعلان أميركا عن مقتله مرتين من قبل. وتكشف «ديلي بيست» عن حقيقة القادولي وتاريخه وأدواره في التنظيم، كما ذكرت في تقرير لها أنها تمكنت من الحصول على تسجيلات للقادولي امتدت لـ20 ساعة من خطبه. مشيرة إلى أنه رجل لم يسمع عنه إلا وقت مقتله المتكرر، وفي الوقت نفسه هو الرجل الثاني بحسب وصف أميركا، هو بالتاكيد أمر جلل، خصوصاً، بعد هالة الأساطير والشائعات فضلاً عن التضليل الذي لحق سيرته.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن نيّة الحكومة الأميركية توسيع حملتها العسكرية ضدّ «داعش» في سورية والعراق. وبحسب الصحيفة، قال مصدر في البنتاغون الأميركي: تستعد الإدارة الأميركية لإرسال العشرات من مقاتلي الوحدات الخاصة إلى سورية، لتبلغ القوة 200 عنصر بمن فيهم 50 عنصراً تم إرسالهم سابقاً، وذلك في إطار استراتيجيتها لمساعدة القوات المحلية بتقديم الاستشارة في الحرب ضدّ «داعش».
«ديلي بيست»: الرجل الثاني والعقل المدبّر في تنظيم «داعش»
رجل واحد، له سبعة أسماء مستعارة، أُعلن عن مقتله أربع مرات، الرجل الثاني في أخطر تنظيم إرهابي اليوم، وها بدأ الغموض ينقشع.
«حجي إمام»، «على الأنباري»، «أبو علاء العفري»، «حجي إيمان» أو «القادولي»، كلها أسماء لشخص واحد أربك الشرطة العراقية والاستخبارات الأميركية، ويبدو أن الغموض صار سمة أساسية له، فحتى «ويكيبيديا» تضع سيرتين لحياتية، كما تعتبره أميركا الرجل الثاني في تنظيم «داعش». وتقول مجلة «ديلي بيست» الأميركية إن اسمه القانوني هو عبد الرحمن مصطفي القادولي.
أعلن الجيش الأميركي عن مقتل القادولي في غارة جوية في دير الزور شرق سورية في 25 آذار الماضي، وذلك على رغم إعلان العراق مقتله أربعة مرات، وإعلان أميركا عن مقتله مرتين من قبل. تكشف «ديلي بيست» عن حقيقة القادولي وتاريخه وأدواره في التنظيم، كما ذكرت في تقرير لها أنها تمكنت من الحصول على تسجيلات للقادولي امتدت لـ20 ساعة من خطبه. مشيرة إلى أنه رجل لم يسمع عنه إلا وقت مقتله المتكرر، وفي الوقت نفسه هو الرجل الثاني بحسب وصف أميركا، هو بالتاكيد أمر جلل، خصوصاً، بعد هالة الأساطير والشائعات فضلاً عن التضليل الذي لحق سيرته.
تشير إحدى الروايات، بحسب المجلة، إلى أنّ القادولي هو مدرّس فيزياء انضمّ إلى قوافل المجاهدين منذ عام 1980، ويقال إنه كان قائداً عاماً في الجيش العراقي. بدأ القادولي حياته كداعية غير رسمي، وبعد المضايقات التي تعرض لها من قبل صدام حسين ونظامه، ترك العراق متجها إلى أفغانستان في أواخر 1990. وعاد في عام 2000 إلى السليمانية في شمال شرق العراق حتى ينضم إلى «أنصار الإسلام»، وهو أحد التنظيمات الجهادية التي تقوم بعمليات في إقليم كردستان. في 2003 دشن مجموعة مستقلة محلية إسلامية في «تلعفر» عرفت بجماعات الجهاد لمقاتلة قوات الاحتلال الأميركية. وانضمّ إلى تنظيم «القاعدة» في العراق عام 2004. وصار تحت قيادة الجهادي الأردني أبي مصعب الزرقاوي.
وتشير المجلة إلى أنه على رغم الوصول إلى بعض تاريخه، كما ذكر سابقاً، إلا أنه ما يزال يحيط به الغموض، على سبيل المثال: ما هي مدينة ميلاده؟ أهي تلعفر، ولذلك أطلق عليه العفري؟ مع العلم أن المدينة اشتهرت بسوء سمعتها لتصديرها سيل من المجندين إلى «داعش»! أم أن موطنه الأصلي منطقة الأنبار، لذلك أطلق عليه الأنباري؟ إلا أن المجلة أوردت عن لسان أحد الصحافيين المشهورين المتخصصين في المجموعات والتنظيمات الإسلامية أنه ولد في جنوب منطقة نينوى.
من خلال تسجيل مدته 20 ساعة لخطب عدة ألقاها القادولي على قادة التنظيم على كل المستويات حتى العليا منها، نجد أنه ركز على العقيدة الإسلامية، ونظرته إلى معايير الديمقراطية الحديثة. ويتضح أن خطاباته مبنية على كراهيته المَرَضيَّة للأيزيديين، وهوسه بالسنّة غير الملتزمين أو الفاسدين لمجرد رغبتهم في مشاركة غير المسلمين. بالنسبة إلى القادولي ليس هناك الكثير من الخيارات: إما أن تنضم إلى مليشيات التنظيمات التكفيرية أو تتعامل مع مؤسسات الدولة الديمقراطية.
تقول «ديلي بيست» إن تسجيلات خطب القادولي تظهر بشكل عام أن خطبه كانت مقسمة لعدّة نقاط أساسية عبر فيها عن آرائه ضد القوانين والمؤسسات الوضعية والبرلمانات والمحاكم والأعراف الديمقراطية مثل تقسيم السلطة والسيادة الشعبية، كما يعرض فيها رؤيته للأقليات الاخرى، وبالأخص الأيزيديين بوضوح. فعلى سبيل المثال، هو يرى الأيزيديين كفاراً، ولا يجوز للمسلمين المشاركة في برلمان أحد أعضائه من الأيزيديين، ولا يجوز من الأساس مشاركة المسلمين الكفار البرلمانات والتشريعات الديمقراطية.
كما تقول «ديلي بيست» إن التسجيلات أظهرت أن القادولي ينكر الدستور العراقي لسماحه للأيزيديين ببناء دور عبادة ولا يسمح للمسلمين بهدم دور عبادة غير المسلمين. ويظهر القادولي مقته الواضح لسليم الجبوري المتحدث السنّي بِاسم البرلمان العراقي، والقيادي في الحزب الإسلامي العراقي المنحاز إلى جماعة الإخوان المسلمين وذلك لأنه يريد عودة الأيزيديين إلى موطنهم، وأن تترك لهم حرية بناء دور العبادة الخاصة بهم، لا بل لو استطاع لأمدّهم بالمال لبنائها. ويذكر أيضاً أنّ ذوي العمائم أي الأئمة- التابعين للنظام العراقي سيسمحون لهم بذلك. إضافة إلى ذكره الشيعة في التسجيلات، كما أنه يعيب على الدستور أنه يكفل للكفار بناء دور العبادة وحمايتها وحرّية ممارسة الطقوس الدينية.
«تايمز»: الاستخبارات البريطانية في ليبيا لحماية السراج ورشوة قيادات قبلية
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية موضوعاً عن التطورات في ليبيا والإعداد في الغرب للتدخل العسكري. وتقول الجريدة إن فريقاً من الخبراء ورجال الاستخبارات البريطانية والأميركية يتمركزون حالياً في الاراضي الليبية ويعملون على حماية حكومة الوفاق الوطني التى انتقلت إلى طرابلس مؤخراً.
وتقول الجريدة إن رجال الاستخبارات هؤلاء يحملون معهم حقائب مليئة بالاموال ويقومون برشوة زعماء القبائل الليبية حتى لا يعارضوا التدخل العسكري الغربي المتوقع عن طريق قوات برية.
وتقول الجريدة أيضاً إن رجال الاستخبارات البريطانية والأميركية يعملون على توفير الحماية لرئيس الحكومة فايز السراج، موضحة أن حكومته تقيم في قاعدة بحرية شديدة الحراسة في العاصمة طرابلس.
وتضيف الجريدة ان أكبر عائق امام حكومة السراج هو تنظيم «داعش» ومعقله في سرت مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ويسيطر التنظيم عبر نشر نحو 6 آلاف من مقاتليه على شريط ساحلي يمتد نحو 150 كيلومتراً على البحر الابيض المتوسط ويقوم بإرسال مقاتلية إلى أوروبا.
وتنقل الجريدة عن مصادر لم تذكرها تأكيدات بأن هناك ما بين 30 إلى 40 من رجال الاستخبارات البريطانية في طرابلس بينهم خبراء في التجسّس والمراقبة وخبراء في المفرقعات يقومون بتدريب عناصر مسلحين لبدء العمل العسكري على الأرض ضد تنظيم «داعش».
«نيويورك تايمز»: واشنطن توسّع حملتها العسكرية ضدّ «داعش»
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن نيّة الحكومة الأميركية توسيع حملتها العسكرية ضدّ «داعش» في سورية والعراق.
وبحسب الصحيفة، قال مصدر في البنتاغون الأميركي: تستعد الإدارة الأميركية لإرسال العشرات من مقاتلي الوحدات الخاصة إلى سورية، لتبلغ القوة 200 عنصر بمن فيهم 50 عنصراً تم إرسالهم سابقاً، وذلك في إطار استراتيجيتها لمساعدة القوات المحلية بتقديم الاستشارة في الحرب ضدّ «داعش».
وبحسب المصدر، فإن القوات الأميركية البرية في سورية تقوم بدور استشاري وتدريبي لعناصر الجماعات المسلحة ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة «داعش» واستعادة الرقة السورية من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمر في وقت سابق بإرسال 50 عنصراً من عناصر القوات الخاصة إلى سورية كجزء من استراتيجية التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق وسورية.
أما في ما يخص العراق، فإن الإدارة الأميركية تدرس حالياً خيارات متعددة، منها توسيع استخدامها لطائرات «آباتشي» الموجودة في العراق، التي تستخدم حالياً لحماية الموظفين الأميركيين لتشمل ضربات جوية مستقبلية تستهدف «داعش» في الموصل.
ومن المتوقع أن يتم إصدار القرار النهائي بتوسيع الحملة العسكرية رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جهته، صرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الأحد الماضي، الذي يزور الإمارات حالياً أنه سيُجري محادثات مع القادة العسكريين خلال الأيام المقبلة، لتحديد الوسائل الإضافية التي تمكّن الولايات المتحدة من تكثيف المعركة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، من ضمنها شن المزيد من الغارات الجوية والهجمات الإلكترونية، فضلاً عن نشر القوات الأميركية على الأرض.
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن الولايات المتحدة قد تبحث تحويل طبيعة حملتها العسكرية ضد المتشدّدين، مرجحاً أن يصبح هناك استهداف أسرع للعدو كلما تحسن الجانب الاستخباري على الأرض.
«ساينس مونيتور»: تشاؤم حول سلام جنوب السودان
نشرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية تقريراً متشائماً بإمكانية نجاح حكومة الوحدة التي من المقرّر أن يبدأ تشكيلها لدى عودة رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان إلى العاصمة جوبا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها من جوبا إن المجتمع الدولي أكد أن تشكيل حكومة وحدة برئاسة الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت خطوة حاسمة باتجاه السلام في البلاد، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية دولية، وحظر للأسلحة، ومنع المساعدات المالية الخارجية.
وأضافت أنه وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الضغط الخارجي له تأثيره، فإنه يشير إلى مرحلة جديدة من عدم اليقين، قائلة إن جوبا ستكون منذ الآن نقطة انطلاق لتوترات كثيرة سبق أن قسمّت فريقي الحرب الأهلية التي راح ضحيتها ما يُقدر بثلاثمئة ألف شخص، كما أن النزاعات المحلية في الأقاليم ستستمر على نطاق البلاد.
وأوضحت أن مشار وسلفاكير ربما يتمكنان من إدارة العلاقة بينهما، لكن نجاحهما في إدارة المتطرفين في صف كل منهما سيكون أمراً هاماً لاستدامة اتفاقية السلام الهشة.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام جاير فان دير ليين قوله إنه يتوجب على سلفاكير ومشار تسوية أمورهما الثنائية، لكن التهديد الأكبر مصدره المتطرفون الذين لا يريدون استمرار عملية السلام.
وأوردت الصحيفة أن حكومة الوحدة المرتقبة ربما تشهد تصعيداً في التوترات، مشيرة إلى رئيس أركان القوات الحكومية بول مالونغ كأحد الشخصيات الرئيسية المثيرة للتوتر في صفوف سلفاكير، حيث تردد أنه قام بالتنسيق لقتال جرى بين القوات الحكومية وقوات تابعة لمشار بمحافظة غرب الاستوائية وقتال آخر بين الطرفين بغرب بحر الغزال الأسبوع الماضي.
كذلك قصفت منازل في منطقة أعالي النيل الأسبوع الماضي من قبل قوات تابعة لمشار بقيادة جونسون أولوني الذي يسعى إلى إعادة أراض خسرتها قواته في المنطقة.
وقال الباحث في مؤسسة السد للسلام في جوبا جوك مادوت إن حكومة الوحدة سيتم تشكيلها من شخصيات تعادي بعضها، وإن احتمال قيامها بالمهام التي يجب أن تقوم بها ضئيل للغاية.
وأوردت الصحيفة أن جنود «فرقة النمور» التابعة لسلفاكير في جوبا أنشدوا عندما كان اللواء لول رواي كونغ يستعرض فرقتهم مؤخراً: «النمور تأكل الناس. النمور تأكل مشار»، في تأكيد واضح للتحدّيات التي تواجه الوحدة بين الفرقاء.
«نيويورك تايمز»: تحولات حزبية عميقة في أميركا
تناولت صحف أميركية أمس التحولات الجارية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي أبرزتها الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية، وكذلك مخاطر تجاهل المرشحين المحتملين التهديدات العسكرية المتزايدة من روسيا والصين على الولايات المتحدة.
وقالت «نيويورك تايمز» في مقال للكاتب مايكل ليند إن ما أثبتته الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية، بغضّ النظر عن الفائز في نهايتها، أن «الترامبية» ستمثل مستقبل الحزب الجمهوري كما ستمثل «الكلينتونية» مستقبل الحزب الديمقراطي خلال العقدين المقبلين على الأقل.
وأشارت إلى خطأ من يرون الشعبوية الوطنية للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب انحرافاً عن مبادئ وسياسة حزب سرعان ما سيعود إلى مبادئه المتمثلة في الدفاع عن حرية السوق، والحكومة محدودة السلطات.
وكذلك يخطئ من يرى أن جاذبية المرشح الديمقراطي المحتمل بيرني ساندرز وسط الشباب باعتبارها مجرد رفض مؤقت لمبادئ وسط اليسار التي يتبناها بيل كلينتون وباراك أوباما وهيلاري كلينتون.
وأوضح الكاتب أن عام الانتخابات الجارية ربما يبرز كأكثر الأعوام تحوّلاً منذ 1968، مع اختلاف مصدر التحوّل، قائلاً إن انتخابات 1968 مثلت تحولاً تاريخياً في إعادة ترتيب صفوف الحزبين، حيث تم الانفصال من ديمقراطيي وجمهوريي منتصف القرن الماضي وتغيير فئات الناخبين وسط الحزبين، لكن هذه السنة سيتم الانفصال من السياسات والمبادئ.
ولخّص الكاتب فكرته في أن الحزب الجمهوري سيترك إلى الأبد البرنامج الجمهوري الموروث والمتمثل في الدفاع عن حرية السوق، والهجرة الكبيرة، وخفض المخصّصات الحكومية للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، كما سيترك الحزب الديمقراطي تردّده في تشجيع الأعمال والاقتصاد المالي والليبرالية الاجتماعية والعرقية، كما كان يردّد بيل كلينتون في التسعينات.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال»، فقد نشرت مقالاً للكاتب مارك هيلبرين يقول فيه إن المرشحين المحتملين تجاهلوا الحديث عن السياسة الدفاعية لأميركا، في وقت تسبب فيه الرئيس باراك أوباما في إضعاف دفاعات البلاد ومصداقيتها.
وأضاف أنه يبدو أن معظم المرشحين يجهلون أن احتمال نشوب حرب كونية مدمرة ليس مستبعداً بسبب التغيّر الأساسي في النظام الدولي الذي تقف وراءه التغيّرات المتسارعة في القوة العسكرية النسبية، حيث تنمو باضطراد القوة العسكرية لكل من روسيا والصين وإيران بسبب تفكك أوروبا التي لا تنفق ما يكفي على دفاعها ولا تدافع عن حدودها، وبعجز أميركا عن تجديد قوتها العسكرية وتحديثها مقارنة بالدول الثلاث المذكورة.
وأورد الكاتب كثيراً من التفاصيل في تطوّرات الأسلحة النووية والصواريخ والقوات البحرية للدول الأخرى، وظهور توجهات للهيمنة لدى كل من الصين وروسيا وكذلك إيران، في ظل تقاعس أميركي واضح.
وأوضح أنه إذا استمر النمط الراهن لنمو القوى العسكرية، فإنه من المؤكد أن يشهد العالم ميلاد ثلاث قوى عظمى متقاربة القوة الصين وروسيا وأميركا ، لكل منها نظام متغيّر ومعقد من التحالفات في مناطق غير مستقرة عرضة للحروب بالوكالة والتوسعات الانتهازية بالأرض.
ودعا الكاتب الإدارة الأميركية والكونغرس القادمين إلى إعادة تسليح أميركا والإصرار على الحلفاء بأن يقوّوا تسليحهم أيضاً، وإجبار الصين على المشاركة في نظام للسيطرة على الأسلحة النووية.