الكونغرس لأوباما: لا تساعد إيران فتصبح أغنى
طالب رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، باراك أوباما بالكف عن مساعدة إيران لتصبح أكثر ثراء.
وقال ريان زعيم الجمهوريين في الكونغرس في بيان: «بدلا من مساعدة النظام الإيراني على أن يصبح أكثر ثراء، على الإدارة أن تحاسبه على الاختبارات المستمرة للصواريخ الباليستية والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ودعم الإرهاب»، مشيراً إلى وجود «أربعة تجاوزات على الأقل» تسمح لإيران بالحصول على العملة الأميركية.
وأبدى المشرعون، وغالبيتهم جمهوريون، عارضوا الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، الذي وقع العام الماضي، قلقا بالغا بشأن تقارير في الآونة الأخيرة، بأن الإدارة قد تسمح لإيران باستخدام الدولار في بعض التعاملات التجارية.
وناشدت طهران الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدتها على الوصول إلى النظام المالي العالمي. وعلى الرغم من تخفيف العقوبات بموجب الاتفاق النووي الذي أعلن في تموز الماضي، فإن آمال إيران في إنهاء عزلتها بسرعة واجهت صعوبات لأن البنوك الأوروبية بشكل خاص تخشى من أن تتعارض مع كثير من القيود الأخرى التي تفرضها واشنطن ولا تزال سارية.
ونفت إدارة أوباما وجود أي خطط تسمح لإيران بالوصول إلى النظام المالي الأميركي أو باستخدام الدولار، لكن عددا من أعضاء الكونغرس يصرون على أنهم يتلقون إشارات مختلطة بخصوص الأمرين.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن إيران استعادت نحو 3 مليارات دولار فقط من أصولها المجمدة منذ توقيعها الاتفاق النووي التاريخي.
وقال في كلمة أمام مجموعة الضغط اليهودية التقدمية «جاي ستريت» في واشنطن: «تسمعون أحيانا مرشحين في الانتخابات الرئاسية يعطون رقم 155 مليار دولار، وهو خطأ، ويعتقد آخرون أن الرقم هو 100 مليار دولار لأن الأصول المجمدة يفترض أن تقارب هذا الرقم»، وأضاف: «حساباتنا تقدر أن الرقم يقارب 55 مليار دولار، لم يحصلوا منه بعد سوى على 3 مليارات دولار».
ويدور جدل في الولايات المتحدة حول مدى استفادة إيران من الاتفاق الموقع، إذ يزعم الجمهوريون المعارضون للاتفاق أنه «سيتيح لها استعادة أكثر من 100 مليار دولار يمكن أن تستخدمها لتمويل أعمال إرهابية ضد حلفاء الولايات المتحدة».
في المقابل، يشكو مسؤولون في إيران من أن «رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد لم يعطِ ثمارا بعد لأن الشركات الخاصة والمصارف تتردد في استئناف الأعمال مع إيران».
في غضون ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، إن الوزير كيري سيلتقي نظيره الإيراني محمد ظريف في نيويورك لبحث سير تنفيذ الاتفاقات في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة.