غندور: فلسطين الضمير الغائب في قمّة «التعاون الإسلامي»

رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور أنّ «قمّة إسطنبول لم تأتِ بجديد» مشيراً إلى أنّها «نسخة عن تكريس للانقسامات بين الحكومات والشعوب الإسلامية، وخرجت بحزمة من التوصيات التحريضيّة المدعومة بنفط الخليج».

واعتبر أنّ رئيس القمّة رجب طيب أردوغان أرادها «منبراً للتعبير عن استعادة الحلم السلطاني باقتراحات إسلامية لم تتجاوز أبواب قاعة المؤتمر، متجاهلاً سعيه للتطبيع مع الصهاينة في فلسطين، وهو ما لا يُزعج غالبيّة المشاركين في المؤتمر مع الأسف الشديد». وأضاف «والمضحك أن تتضمّن توصيات المؤتمر في البيان الختامي التنديد بالإرهاب المصنّع والممول من النفط الخليجي الذي وفّر المقرّ والممرّ من البوابة التركية ومازال، والتركيز العدائي على الجهة التي تحارب الصهاينة وتتصدّى لمخططاتهم إيران وحزب الله، ومن هو على خطّهم. وتجاهل قضيّة المسلمين الأولى وهي فلسطين الضمير الغائب، كذلك قضيّة المسلمين المعذّبين والمشرّدين. وكان في التقاط الصورة التذكارية الاستعراضية لممثّلي الدول الإسلامية الذين حضروا بطائراتهم الخاصة تحفّ بهم حوافيهم المعطرة بأغلى العطور، تعويضاً عن فشل وغياب مليار ومئتي مليون مسلم عن مسرح الحياة، حضوراً وتأثيراً وجدوى».

وتابع، «وثمّة واقعة بنكهة لبنانية حصلت في خلال المؤتمر، وجرى تعميمها والاحتفال بها في بيروت، وهي المصافحة التي «أنعم» بها عاهل المملكة آل سعود على رئيس وزراء لبنان الصديق تمّام سلام، وهي لم تضفْ شيئاً إلى مكانة وعراقة البيت الذي ينحدر منه الرئيس سلام. وقد يكون العاهل السعودي لم يفطنْ ويعرف من يصافحه، والتهليل الأبله ما كان ينبغي، لأنّ «الإنعام « بالمصافحة ومن ثمّ التهليل لها ما كان لائقا لأنّ الرئيس تمام سلام في مثل هذا الموقف لم يكن يمثّل نفسه، بل يمثّل اللبنانيين جميعاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى