دراسة إيران الاستراتيجية حول قناة قزوين
صرّحت إيران السبت الماضي أنها في صدد التحضير لمشروع يقضي بحفر قناة تربط بين بحر قزوين والخليج الفارسي، وهو مشروع سيعمل فور أن يصبح قيد التحقيق، على تأمين دخول استراتيجي لروسيا نحو الجنوب بهدف تسخين المياه هناك.
وقد جاء هذا الإعلان على لسان السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي، أثناء حديثه أمام طلاب جامعة سان بطرسبرغ الأسبوع الماضي، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا».
ويضيف ردّاً على سؤال حول احتمال إنشاء قناة تتنقل من خلالها السفن بين بحر قزوين والخليج الفارسي: «نعم، هذه القضية هي قيد البحث والدراسة». ومع ذلك، لم يُدلِ بأيّ تصريحات أو تفاصيل أخرى. أما في الوقت الحالي، فقد رفض السفير الإيراني في موسكو التعليق حول ما إذا كانت روسيا قد بحثت مع إيران في هذا المشروع المستقبليّ.
ستمتدّ القناة التي تصل البحرين معاً، فوق مساحة تتخطى الألف كيلومتر، بتكلفةٍ تزيد على المليارات من الدولارات. فضلاً عن مواجهة عدد من التحديات التقنية الرئيسة بسبب وعورة الجبال في الشمال وكذلك في الصحارى المركزية. كذلك، فقد عمل كلُ من روسيا وأذربيجان وإيران على تسريع المحادثات حول ممرّ النقل بين الشمال والجنوب، وقد صرّح موقع «روسيا اليوم» أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤيّد هذا الموقف، وأن جزءاً كبيراً منه سوف يذهب على طول الساحل الغربي لبحر قزوين من روسيا إلى إيران عبر أذربيجان. ومن المتوقع عند الانتهاء من البناء، أن يوفر هذا الممرّ الوقت الكثير الذي يتطلبه نقل البضائع من الهند إلى آسيا الوسطى ومنها إلى روسيا. حيث تستغرق عملية شحن البضائع ـ في الوقت الحالي ـ أربعين يوماً من بومباي إلى الهند فموسكو. بينما سيفتح الطريق الجديد إمكانية الانتهاء من هذه العملية في غضون 14 يوماً فقط. ومن المتوقع أن يتجاوز هذه الممرّ قناة السويس في تكلفتها وضخامتها وقدراتها الاستيعابية.
المصدر: «قناة العالم» ـ انكليزي