معرض طوابع في أبو رمّانة يوثّق لمراحل مهمة في تاريخ سورية
لمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجلاء، قدّم أربعون مشاركاً من هواة جمع الطوابع جزءاً من مقتنياتهم ومجموعاتهم في المعرض الذي أقامه «النادي السوري لجمع الطوابع» في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ـ دمشق.
وصنّفت الطوابع المعروضة ضمن لوحات بحسب سنة إصدارها ومناسبتها، موثّقة لمراحل مختلفة من تاريخ سورية المعاصر بدءاً من نهاية القرن التاسع عشر ولغاية اليوم.
وقال محمد بسام القدسي المشرف على المعرض وأمين سرّ «النادي السوري لهواة جمع الطوابع» في دمشق، إنّ الهدف من الفعالية التعريف بالطوابع السورية وتوثيق تاريخ إصدارها ومراحل تطوّرها بحسب تسلسلها الزمني، والمناسبة العلمية والاجتماعية لإصدارها. لافتاً إلى أن الطوابع المعروضة تعود إلى سنوات مختلفة تمتد أكثر من قرن من تاريخ سورية. مشيراً إلى أن إصدار الطابع الأول بِاسم الجمهورية السورية كان عام 1934.
ويضمّ المعرض بحسب القدسي طوابع صدرت احتفالاً بجلاء الاحتلال الفرنسي عام 1946 عن أرض الوطن، وأخرى صدرت لمناسبة الوحدة مع مصر عام 1958. مشيراً إلى أنه تم تخصيص ركن للطوابع التي صدرت في المعارض والمؤتمرات والمناسبات التي استضافتها سورية لغاية اليوم.
وقال القدسي إنّ تطوّر صناعة الطوابع جاء نتيجة لتطوّر حركة الطباعة وفرز ألوانها لتتحوّل من اللونين الأبيض والأسود إلى ألوان أخرى مع ثمانينات القرن الماضي. مؤكداً أن الطوابع السورية تحظى بإقبال عالمي نتيجة تميّزها على صعيد الإخراج والابتكار. داعياً في الوقت نفسه إلى الاهتمام بهواية جمع الطوابع لما تحمله من ثقافة ولما تحققه من ادّخار ذي قيمة عالية لقيمته المادية إضافة إلى تعليم التاريخ للناشئة وتوثيقه.
ورأى مازن ستوت أحد المهتمين بجمع الطوابع، أن المعرض الذي يستمرّ أسبوعاً بإدارة متميزة، لأنه يقدّم ثقافة تاريخية للزائر ويوثق لمراحل مهمة مرت بها البلاد ولشخصيات وطنية وسياسية وعلمية مؤثرة. داعياً جيل الشباب إلى الاهتمام أكثر بجمع الطوابع.