دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

زيارة هولاند إلى لبنان حملت من الخيبة والميوعة ما يندى له الجبين، وما يجعلك تشعر بفراغ الرئاسة الفرنسية بعد رحيل ديغول، حتى ليمكن القول بعد هذه الزيارة: «تيتي تيتي.. متل ما رحتي متل ما جيتي».

بل هي زيارة تؤكد أنّ هولاند يتخذ قراراته كما يفعل أيّ مراهق على الإطلاق. تذكرت، وأنا أتابع «مسرحية» الزيارة، صديقاً روى لي «أنّ ابنه المراهق يمرّ هذه الأيام بفترة حرجة يعتبر فيها رأي الأهل خطأً، لذلك سررت عندما سألني أن أساعده على اختيار قميص يرتديه في حفلة، من بين ثلاثة قمصان: أزرق وأبيض وبني مصفوفة على السرير

فقلت: أفضّل القميص الأزرق؟

ــ وما هو خيارك الثاني؟

ــ الأبيض.

ــ شكراً أبي.

قال ذلك، واختار البنّي!

وبدون تعليق!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى