خليل الوزير… الثورة في رجل

سري القدوة

الشهيد القائد أبو جهاد… ملهم الثورة ورمز الكفاح الوطني الفلسطيني التحرّري…

ابو جهاد أحببناه… وشكلت تعليماته منهجاً لحياة أبناء الشعب الفلسطيني… فكان الحاضر دائماً بحضوره وشخصيته وروعته وخطواته الواثقة وكلماته الحية لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة .

لأنه اول الرصاص وأول الحجارة… لا يختلف عليه أحد ويهتف بحياته كلّ فلسطيني فهو من عشق الأرض وعمل من أجلها وهو من أقدمت «اسرائيل» على اغتياله بشكل همجي ووقح متحدّية العالم وقامت بإعدامه بشكل همجي وإجرامي لا يسبق له مثيل…

ابو جهاد عقل الثورة ورمز الوطنية وثورة البندقية… ابو جهاد عنوان المقاومة وحكاية الانطلاقة ومعنى الانتفاضة ورمز الاستشهاد والبطولة… ابو جهاد نفتقدك الآن ونحتاج الى حكمتك في توحيد شعبنا وتوجيه مسارنا الوطني وتقديم واجبات الوطن، وحتى لا نفقد البوصلة وندور في نفس الدائرة كان لزاماً علينا أن يكون ابو جهاد هو عنواننا الثوري والوطني الدائم الحاضر… ابو جهاد مدرسة المقاومة والتاريخ المشرّف لثورتنا وبندقيتنا الفلسطينية والتي كانت دائماً مشرّعة في وجه الاحتلال ولم تضلّ الطريق يوماً او تفقد البوصلة.. ابو جهاد موحداً لشعبنا ورمزاً لمسيرتنا ووحدتنا الوطنية…

اننا في ذكرى رحيله نتطلع الى منهج ابو جهاد وروحه الكفاحية والوطنية من اجل الاستمرار في مسيرتنا والعمل على توحيد الجهد الفلسطيني والانطلاق نحو المجد الفلسطيني نحو دولتنا الفلسطينية المستقلة.

خليل إبراهيم محمود الوزير 10 أكتوبر 1935 16 نيسان 1988 ومعروف باسم أبو جهاد، سياسي فلسطيني مرموق وواحد من أهمّ قيادات حركة فتح وجناحها المسلح، إغتالته «إسرائيل» عام 1988 في تونس بالتزامن مع أحداث الإنتفاضة الفلسطينية الأولى. ولد في مدينة الرملة بفلسطين، وغادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته.

درس في جامعة الإسكندرية ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقلّ من سنة، وبعدها توجه إلى الكويت وظلّ بها حتى عام 1963. وهناك تعرّف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.

في عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين في الجزائر.

وفي عام 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقرّ القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضدّ الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى. وتولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 1976 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرّت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

وقد تقلد العديد من المناصب خلال حياته، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة. كما إنه يعتبر أحد مهندسي الانتفاضة وواحداً من أشدّ القادة المتحمّسين لها.

من اقوال الشهيد خليل الوزير «أبو جهاد «

رأسنا سيبقى في السماء، وأقدامنا مغروسة في تراب وطننا، جماجمنا نُعَبّدُ بها طريق النصر والعودة الأكيدة، البوصلة لن تخطئ الطريق، ستظلّ تشير الى فلسطين

انّ الشعوب طالما بقيت تمتلك الارادة والتضحية، فانها ستتمكن من الوصول الى أهدافها العليا، عند ذلك فقط يبقى رأسها حراً طليقاً في فضاء الحرية والحداثة وأرجلها مغروسة كذلك على أرض الوطن الأرجل على الأرض والرأس في السماء، والبديل لهذا الواقع الذي يغرس القدمين في التراب ويجعل الرأس حراً طليقاً هو اما أن يزحف كلاهما على التراب، وبذلك تكون الشعوب كالزواحف التي لا يرتفع رأسها عن أقدامها، أو أن يحلق كلاهما في سماء الخيال الذي لا يُعرف فيه الرأس من الرجلان

رئيس تحرير جريدة الصباح فلسطين

http://www.alsbah.net

infoalsbah gmail.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى