«البيشمركة» تستعد لهجوم على «داعش»
تعتزم قوات البيشمركة الكردية بدء هجوم مضاد على مسلحي الدولة الإسلامية في شمال العراق، بعد إجبارها على الانسحاب أول من أمس الأحد، وسيطرة المسلحين على بلدات عدة في شمالي البلاد.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، القوات الجوية بمساعدة قوات البيشمركة في قتالها مسلحي داعش.
وأفاد التلفزيون العراقي أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر السلاح الجوي بدعم القوات الكردية»البيشمركه» التي تخوض معارك ضد مسلحي الدولة الإسلامية في شمال العراق.
وكان مسؤولون أكراد كبار أكدوا أن قوات البيشمركه الكردية تعتزم شن هجوم مضاد ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية»، أو ما يعرف بـ»داعش» في شمال العراق بعد هزيمتها في معارك يوم الأحد.
وقال أحد المسؤولين إن الأكراد يحتاجون الآن عدداً أكبر من المقاتلين للتصدي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ويذكر أن 3 بلدات وحقلاً نفطياً كانت خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية، إلى جانب سد الموصل في محافظة نينوى العراقية، قد سقطت بيد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» يوم أول من أمس الأحد بعد معارك عنيفة بين الجانبين.
وكانت تسريبات إعلامية قد أكدت في وقت سابق أن رئيس «إقليم كردستان» مسعود البارزاني اتصل هاتفياً أول من أمس بمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مطالباً إياه بتقديم دعم جوي وتنسيق أمني وعسكري لمواجهة عصابات «داعش».
وأضافت التسريبات أن «خطوة البارزاني هذه مؤشر إيجابي قد يسهم بإذابة جبل الجليد بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد».
من جهته، طالب حزب العمال الكردستاني جميع الأكراد بالانتفاض على مسلحي الدولة الإسلامية في شمال العراق، عقب سيطرتهم على بلدات من الأكراد خلال تقدمهم.
وقال بيان للحزب – الذي قاتل تركيا لنحو 30 عاماً – نشر على موقعه على الإنترنت «يجب أن ينتفض الأكراد في الشمال، والشرق، والغرب على الهجوم على الأكراد في سنجار».
وقال مسؤول كردي: «إن القوات الكردية امتد توسعها على نطاق أكبر من طاقتها، لكنها بدأت في استدعاء عدد كبير من المقاتلين لهجوم مضاد. وأضاف المسؤول أن «الوضع خطير جداً بالنسبة إلى المنطقة. وينبغي عمل شيء فوراً».
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني علي عوني قد قال في بيان: «إن التقارير التي أشارت إلى سقوط سنجار بيد إرهابيي «داعش» ليست دقيقة، وقالت مصادر: «إن قوة كبيرة بقيادة قائد القوة الفيلق الأول وقوة كولان منصور البارزاني نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني ، معززة بالأسلحة الثقيلة قد وصلت الى منطقة سنجار في محاولة لاستعادتها».