«داعشي» بريطاني يفاخر بارتكابه جرائم بشعة بحق مدنيين أبرياء في سورية
كشف تقرير جديد أن البريطاني المدعو رياض خان يقوم بنشر صور وأشرطة فيديو على شبكة الانترنت يتفاخر فيها بقتله للمدنيين في سورية، وينشر تعليقات يحرض فيها على الانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح التقرير الذي أعده توم وايتهيد الكاتب في صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن خان الذي يقاتل إلى جانب ما يسمى «تنظيم دولة العراق والشام» الإرهابي والبالغ من العمر 20 عاماً هو واحد من ثلاثة بريطانيين ظهروا في شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت في حزيران الماضي يدعون فيه إلى تجنيد البريطانيين والانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
وأشار وايتهيد إلى أن خان ظهر في شريط الفيديو وهو يتفاخر برؤية مدنيين وسجناء وهم يقتلون على يد إرهابيي تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام» كما بيّن الإرهابي البريطاني في أحد التعليقات التي نشرها على موقع تويتر الالكتروني أن أخاه يشارك أيضاً في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.
وأكد خبراء في مجال القضاء أن خان قد يواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب في حال عودته إلى بريطانيا وذلك بعد نشره أشرطة فيديو وصوراً تظهره وهو يقف بتفاخر أمام عدد من جثث الضحايا الذين قام إرهابيو «دولة العراق والشام» بقتلهم بأبشع الطرق.
وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» ذكرت في مقال نشرته الشهر الماضي أن خلية إرهابية تقف وراء سفر خان إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى «الحركات الجهادية»، مشيرة إلى أن هذه الخلية تتخذ مقراً قريباً من منزل عائلة البريطاني في مقاطعة ويلز.
يذكر أن وزارة الخزانة البريطانية أعلنت في شهر تموز الماضي تجميد أرصدة إرهابيين متطرفين ذهبوا للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية، ومنهم خان في إجراء جديد يأتي في إطار الخطوات التي تتخذها بريطانيا في محاولة متأخرة للتصدي لهذه الظاهرة وذلك بعد تدفق مئات البريطانيين إلى سورية، ودعم بريطانيا وغيرها من الدول الغربية والإقليمية للمسلحين في سورية.
وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة الإسبانية مراهقتين كانتا تستعدان للسفر إلى المغرب للقاء شبكة تابعة لتنظيم القاعدة تقوم بتجنيد أشخاص للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية والعراق.
وقالت صحيفة «أل باييس» الإسبانية إن إحدى الفتاتين تبلغ من العمر 14 سنة بينما تبلغ الثانية 18 سنة. ووفقا لمصادر الشرطة فإن الفتاتين كانتا تعتزمان الانضمام إلى تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام» المرتبط بتنظيم القاعدة الموجود حالياً في سورية والعراق».
ولفتت المصادر إلى أنه «تمت إحالة الفتاتين إلى شبه الجزيرة الايبيرية حيث سيتم عرضهما على المحكمة العليا في مدريد في ما بعد».
وقالت الصحيفة الإسبانية إن «والدي الفتاة القاصر أبلغا الشرطة عن اختفائها قائلين أيضاً أنها كانت تتصرف بشكل غريب في الأسابيع الأخيرة».
وقال قائد في الشرطة الإسبانية إن هذه «أول مرة تعتقل فيها الشرطة نساء في إسبانيا كن يخططن للانضمام إلى «الجهاد»، مضيفاً أن أهم جانب من جوانب هذه الاعتقالات هو أنها جنبت توجه المعتقلين إلى موت محتم».
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسبانية والحرس المدني فككا في الأشهر الأخيرة ثلاث خلايا مختلفة كانت متخصصة في تجنيد أشخاص للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المتطرفة، مشيرة إلى مقتل سبعة شبان إسبانيين على الأقل من الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.
وكانت دولوريس ديلغادو المنسقة المدعية للإرهاب الدولي في المحكمة العليا الإسبانية أكدت أن عدد الإسبانيين في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية بلغ 29 مع احتمال تزايد هذا العدد بسبب عدم إمكانية تحديد مكان البعض الآخر، وفقا لتقارير خبراء وباحثين اسبانيين في الإرهاب وشبكات تجنيد الإرهابيين.
وكان المركز الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا كشف في تقرير له أخيراً عن أن نحو 18 في المئة من الإرهابيين الأجانب في سورية قدموا من أوروبا الغربية وغالبيتهم من فرنسا وبريطانيا محذرا من خطورة هؤلاء على الأمن الأوروبي في حال عودتهم إلى بلادهم الأصلية.