الخارجية الفلسطينية: سنتقدم بمشروع قرار لوقف الاستيطان

نفت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس نيتها تجميد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي: إن وقف الاستيطان من خلال قرار أممي ملزم يصدر عن مجلس الأمن بات الملاذ الأخير أمام الفلسطينيين لحماية أرض دولتهم المحتلة من عمليات التهويد والاستيطان الصهيوني، في ظل تنكر حكومة العدو لمرجعيات عملية السلام والاتفاقات الموقعة وتجاهلها للإدانات الدولية».

وأكدت أن المشاورات الفلسطينية متواصلة مع المجموعة العربية والدول الشقيقة والصديقة والمجموعات الإقليمية بهذا الخصوص. وأضافت أن هذا التنسيق «يتم حرصا من الجانب الفلسطيني على أن يخدم التوجه إلى مجلس الأمن الجهود الفرنسية الداعية لتوفير آلية دولية متعددة لمواكبة عملية السلام في حال توفرت عبر مؤتمر دولي ومجموعة مواكبة ودعم دولي لها».

واتهمت الخارجية الفلسطينية الكيان الصهيوني بالعمل على عرقلة الحراك الفلسطيني تجاه مجلس الأمن والتشويش عليه، معتبرة أن ما يثار في الإعلام الإسرائيلي بهذا الخصوص «يهدف إلى إجهاض المسعى الفلسطيني».

وكانت صحيفة «هآرتس» الصهيونية نشرت أمس أن الفلسطينيين يميلون إلى تجميد خطتهم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن فرنسا ودولا أخرى تمارس ضغوطا على الفلسطينيين لتجميد هذه الخطة بهدف إتاحة الفرصة أمام الأفكار الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر تسوية دولي الصيف المقبل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقد الاثنين الماضي استمرار الكيان الصهيوني في عمليات الاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين، محذرا من أن «حل الدولتين» بات في ظل هذه الظروف «أبعد مما كان عليه الحال قبل عقود عدة».

ميدانياً، أصيب جنديان صهيونيان أمس كما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين باشتباكات اندلعت داخل مخيم قلنديا شمال القدس أثناء قيام قوات الاحتلال بهدم منزل فلسطيني.

وقال مركز قلنديا الإعلامي إن العديد من الآليات العسكرية الصهيونية على متنها عشرات الجنود المدججين بالأسلحة اقتحمت مخيم قلنديا فجر أمس ودارت مواجهات عنيفة بينهم وبين العشرات من الشبان ما أدى لإصابة بضعة شبان فلسطينيين.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أن جنديين صهيونيين أصيبا خلال الاشتباكات التي شهدها المخيم.

وأفادت «معا» أن قوات الاحتلال هدمت منزل حسين أبو غوش في مخيم قلنديا وأصابت شبانا عدة بالرصاص خلال عملية الاقتحام، و«داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد أبو غوش وهدمت جدرانه الداخلية.»

وكان حسين أبو غوش نفذ عملية طعن مزدوجة مع إبراهيم علان في «بيت حورون» جنوب غرب رام الله، ما أدّى لمقتل مستوطنة وإصابة أخرى.

واعتقلت قوات الاحتلال نحو 20 فلسطينيا بينهم أطفال، في اقتحام لقرية العيسوية شمال شرق القدس. وحسب مدير نادي الأسير في القدس: «اقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية فجراً حيث داهمت عشرات المنازل وفتشت وخربت محتوياتها قبل أن تعتقل أكثر من عشرين مواطناً بينهم أطفال».

في غضون ذلك كرر مصدر فلسطيني مطلع تهديد السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني جزئياً احتجاجاً على مواصلة اقتحام الجيش الإسرائيلي للمناطق الخاضعة لسيطرتها المصنفة «A» حسب اتفاق أوسلو المشؤوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى