أنقرة تسحب الاعتماد من رئيس تحرير مكتب «سبوتنيك»
أكّد رئيس التحرير لمكتب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء في تركيا تورال كريموف أمس، أنّ السلطات التركية سحبت منه الاعتماد ومنعته من دخول البلاد.
وقال كريموف: «أخذ موظف جمارك داخل مطار أتاتورك في إسطنبول جواز سفري واحتُجزت حوالي ساعة من دون توضيح أسباب هذا التأخير، وبعد ذلك أعطوني ورقة جاء فيها أنّني مسافر غير مرغوب به، وممنوع دخولي تركيا».
وأضاف: «لم تردْ في النص أيّة معلومات تُشير إلى أسباب هذه الإجراءات، كما سُحبت بطاقتي الصحفية وإقامتي، وطُلب مني العودة إلى روسيا على متن أول رحلة».
هذا، وكانت السلطات التركية قد حجبت يوم الـ14 من نيسان الموقع الإلكتروني لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، وذلك بعد ساعات من الحوار المباشر للرئيس فلاديمير بوتين مع المواطنين الروس، والذي تضمّن انتقادات للقيادة التركية.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية حجب موقع سبوتنيك «إجراءً غير قانوني، وانتهاكاً جسيماً لحقوق وحرية الإنسان، بما فيها حرية الكلمة».
وقال القائم بأعمال الملحق الإعلامي بالسفارة الروسية بتركيا، ألكسندر ليشوكوف، إنّ السفارة تستوضح الآن أسباب منع السلطات التركية لرئيس تحرير «سبوتنيك – تركيا»، كريموف من دخول البلاد.
وفي السياق، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أمس، إنّ منع دخول رئيس تحرير موقع «سبوتنيك – تركيا» تورال كريموف جاء بقرار قوات الأمن التركية، وهذا الأمر لا يتعلّق بإدارة الصحافة والإعلام في وجود الحكومة التركية الحالية.
في غضون ذلك، رفض مسؤولون أمنيّون في إسطنبول ومسؤولو أمن مطار أتاتورك، أمس، الإدلاء بتعليقات لوكالة «سبوتنيك» بشأن منع كريموف من دخول أراضي البلاد.
ورفض المتحدّث باسم إدارة الأمن بإسطنبول التعليق على الموضوع، مضيفاً أنّ هيئته ليست على علم به. واكتفى بالقول إنّ منع الدخول والترحيل من الإجراءات العادية في أي بلد، وليست كل الأجهزة الأمنية على علم بمثل هذه الحوادث. وأوصى بالتوجه إلى أمن مطار أتاتورك.
لكن مسؤول أمن المطار رفض التعليق بشكل قاطع، قائلاً: «لا يمكن الحديث عن إدلائنا بتعليقات على مثل هذه الحالات وتقديم أيّة معلومات حولها».