ترامب مرشّح الحزب الجمهوري… ولو كره الكارهون!
يبدو أنّ الحزب الجمهوري لن يكون ذا قدرة فعلية على وقف صعود نجم المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة دونالد ترامب. وسيكون ترامب مرشّح الحزب ولو كره الكارهون.
في هذا السياق، قال الكاتب يوجين روبنسون إن الوقت ربما يكون قد انقضى على قيادة الحزب الجمهوري لوقف صعود المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، والأرجح أن الحزب الجمهوري سيصبح حزباً لترامب بدلاً من حزب القيادة الحالية. وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، أن ترامب إذا حصل على الغالبية المطلوبة، وهي 1237 مندوباً لمؤتمر الحزب في تموز المقبل، فإن الأمر سيؤول إليه بسهولة، ولن تستطيع قيادة الحزب عمل أي شيء، وإذا أخفق ترامب في الحصول على هذه الغالبية بأصوات قليلة، فلن تستطيع قيادة الحزب أيضاً حشد التأييد الكافي لمنعه من المنافسة في المؤتمر مرّات عدّة ضدّ مرشحين آخرين يتفوّق عليهم كثيراً.
وأورد أن هناك سيناريوات كثيرة ذُكرت حول إمكانية استبدال ترامب بمرشح محتمل آخر مثل تيد كروز أو جون كاسيش أو حتى رئيس مجلس النواب بول رايان بقرار من القيادة في حال عدم تحقيق ترامب الغالبية المطلوبة، لكنه يستبعد جميع هذه السيناريوات إذا اقترب ترامب مجرد اقتراب من تلك الغالبية، ورجّح أن تستسلم قيادة الحزب لقدرها المحتوم.
على صعيد آخر، نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية موضوعاً على رأس صفحتها الأولى قالت فيه إن المملكة العربية السعودية تسعى للمرة الأولى منذ 25 سنة، إلى اقتراض عشرة مليارات دولار عبر قروض من بنوك دولية عدّة، بهدف دعم الاحتياطي المالي لديها، والذي تراجع بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين بسبب تراجع أسعار النفط. وتشير الجريدة إلى أن المملكة التي منعت قراراً للدول المنتجة للنفط بتخفيض الإنتاج لرفع الأسعار العالمية للخام خسرت نحو 120 مليار دولار بسبب التقلبات في سعر النفط منذ منتصف عام 2014.
وسياق منفصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ القوات التركية تواصل قتل السوريين الذين يفرّون باتجاه حدودها. وقالت إن ثمانية سوريين، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا على يد حراس الحدود التركية عند محاولتهم الهرب من سورية، حينما حاولت مجموعة من اللاجئين عبور الحدود إلى تركيا بمساعدة مهرّبين، فاعترضتهم القوات التركية وأطلقت النار عليهم.
«واشنطن بوست»: هل تستطيع قيادة الحزب الجمهوري تغيير ترامب؟
قال الكاتب يوجين روبنسون إن الوقت ربما يكون قد انقضى على قيادة الحزب الجمهوري لوقف صعود المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، والأرجح أن الحزب الجمهوري سيصبح حزباً لترامب بدلاً من حزب القيادة الحالية.
وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، أن ترامب إذا حصل على الغالبية المطلوبة، وهي 1237 مندوباً لمؤتمر الحزب في تموز المقبل، فإن الأمر سيؤول إليه بسهولة، ولن تستطيع قيادة الحزب عمل أي شيء، وإذا أخفق ترامب في الحصول على هذه الغالبية بأصوات قليلة، فلن تستطيع قيادة الحزب أيضاً حشد التأييد الكافي لمنعه من المنافسة في المؤتمر مرّات عدّة ضدّ مرشحين آخرين يتفوّق عليهم كثيراً.
وذكر أن لقيادة الحزب الجمهوري الحق ـ نظرياً ـ في اختيار مرشح آخر غير ترامب إذا لم يحصل في المرّة الأولى على الغالبية المطلوبة المذكورة، لكنه قال إن هذه القيادة لا تملك الشجاعة الكافية لفعل ذلك.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحصل ترامب على أصوات مؤتمر نيويورك جميعها 95 ، كما أن استطلاعات الرأي أظهرت أنه من المرجح أن يحقق مكاسب كبيرة الأسبوع المقبل 26 نيسان الجاري في ولايات كونيكتيكت، وديلاوير، وماريلاند، وبنسلفانيا ورود آيلاند.
وقال إنه كلما كبرت مكاسب ترامب واقتربت من الرقم 1237 ضعف احتمال نجاح مكائد قادة الجمهوري الذين لا يريدون صعوده.
وأورد أن هناك سيناريوات كثيرة ذُكرت حول إمكانية استبدال ترامب بمرشح محتمل آخر مثل تيد كروز أو جون كاسيش أو حتى رئيس مجلس النواب بول رايان بقرار من القيادة في حال عدم تحقيق ترامب الغالبية المطلوبة، لكنه يستبعد جميع هذه السيناريوات إذا اقترب ترامب مجرد اقتراب من تلك الغالبية، ورجّح أن تستسلم قيادة الحزب لقدرها المحتوم.
وأشار الكاتب أيضاً إلى أن ترامب مؤمن بعدالة أن يحصل المرشح الذي يأتي إلى مؤتمر الحزب في تموز بأصوات أعلى من الآخرين، وأنه لا يسمع ولا يرى ولا يفهم غير ذلك، وأن استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الحزب تتفق معه في ذلك.
«فايننشال تايمز»: السعودية تقترض عشرة مليارات دولار من مصارف أجنبية
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية موضوعاً على رأس صفحتها الأولى بعنوان «السعودية تقترض 10 مليارات دولار بعد تراجع الاحتياطي المالي بسبب انخفاض سعر النفط».
وتقول الجريدة إن المملكة تسعى للمرة الأولى منذ 25 سنة، إلى اقتراض عشرة مليارات دولار عبر قروض من بنوك دولية عدّة، بهدف دعم الاحتياطي المالي لديها، والذي تراجع بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين بسبب تراجع أسعار النفط.
وتشير الجريدة إلى أن المملكة التي منعت قراراً للدول المنتجة للنفط بتخفيض الإنتاج لرفع الأسعار العالمية للخام خسرت نحو 120 مليار دولار بسبب التقلبات في سعر النفط منذ منتصف عام 2014.
وتضيف الصحيفة أنّ نسبة العجز في الموازنة العامة للمملكة يتوقع أن ترتفع إلى نحو 19 في المئة من إجمالي الدخل القومي للبلاد خلال السنة الحالية. وتنقل عن خبراء اقتصاديين دوليين توقّعهم أن تقوم الرياض بطرح أوّل سندات مالية لها في البورصات العالمية بعد الانتهاء من هذه القروض، إذ ينتظر المقرضون الدوليون تعزيز مكاسبهم في وقت لاحق من ارتفاع أسعار السندات المالية السعودية في البورصات العالمية.
من ناحيتها، قالت وكالة «بلومبرغ» إنّ المملكة العربية السعودية تعتزم اقتراض عشرة مليارات دولار أميركي من مصارف أجنبية لتغطية جانب من العجز في ماليتها العامة من جرّاء انخفاض أسعار النفط.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطّلعة لم تسمّها، أن هذا الدين سيكون أوّل قرض أجنبي منذ 15 سنة للمملكة، أبرز منتجي النفط في العالم.
وسيكون القرض لمدة خمس سنوات، ويتوقع أن يتم التوقيع عليه قبل نهاية نيسان، ويشمل مصارف صينية وأوروبية ويابانية وأميركية.
وكبّد الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ منتصف عام 2014، السعودية خسائر كبيرة في إيراداتها التي يشكّل النفط أبرز مواردها. وأعلنت السعودية تسجيل عجز قياسيّ في ميزانية 2015 بلغ 98 مليار دولار، وتتوقع تسجيل عجز إضافي بنحو 87 ملياراً في موازنة 2016.
واعتمدت السعودية بشكل رئيس على احتياطاتها من العملات الأجنبية لتغطية العجز في الموازنة. وبلغ هذا الاحتياط 611.9 مليارات دولار نهاية عام 2015، بعدما كان 732 ملياراً في السنة السابقة، بحسب أرقام مؤسّسة «جدوى للاستثمار» التي تتخذ من الرياض مقراً لها.
كما أصدرت المملكة سندات خزينة بقيمة 30 مليار دولار. ودفع الواقع الجديد الرياض إلى اتخاذ اجراءات تقشف وخفض الدعم عن أسعار مواد أساسية من بينها الوقود والكهرباء والمياه. كما شرعت المملكة في إجراءات لتنويع مصادر الدخل، وتعتزم الاثنين الاعلان عن رؤية اقتصادية شاملة للسنوات المقبلة، تركز على مرحلة ما بعد الفورة النفطية.
وكانت وكالة «فيتش» للتصنيف المالي قد خفضت في وقت سابق هذا الشهر، التصنيف الائتماني للسعودية على المدى البعيد إلى «A A سلبي»، معتبرة أن تدنّي أسعار النفط أدّى إلى مضاعفات سلبية كبيرة.
وكانت وكالة «ستاندرد أند بورز» قد خفضت في شباط تصنيف السعودية نقطتين إلى «A». أما ثالث كبرى وكالات التصنيف «موديز»، فوضعت الشهر الماضي السعودية ودول خليجية على لائحة المراجعة.
«إندبندنت»: سلسلة الجهاديين تربط بين الهجمات في أوروبا و11 أيلول
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية موضوعاً حصرياً بعنوان: «سلسلة الجهاديين تربط بين الهجمات في أوروبا والحادي عشر من أيلول». وتقول الجريدة إن السلطات البريطانية اعتقلت خمسة أشخاص مؤخراً، هم أربعة رجال وفتاة، وذلك خلال الاسبوع الماضي في برمنغهام ومطار غاتويك في العاصمة لندن، للاشتباه في صلتهم بمنفّذي هجمات فرنسا وبروكسل.
وتضيف الصحيفة أن الشرطة لم تعلن هوية المعتقلين، لكن التقارير تشير إلى أنّ اثنين من منفّذي الهجمات قاما بزيارة بريطانيا خلال السنة الماضية، واطلعت الشرطة على صور توثّق زيارتهم عدداً من الاماكن في مدن إنكليزية عدّة، تم التقاطها بهاتفيهما.
وتشير الجريدة إلى أن السلطات تقوم بالتحقيق في الصلة بين عدد من الأفراد المسلمين في كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا على مدار السنوات الماضية. وتقول إن مسؤولين في الاجهزة الاستخبارية البريطانية يظنون أن العلاقات التي أسّست قبل 15 سنة بين متشدّدين إسلاميين في بريطانيا وأخرين في عدد من دول أوروبا، من بينها فرنسا وبلجيكا، تم تفعيلها مؤخراً وبدأت تعمل بقوة قبيل هجمات فرنسا الأخيرة.
«نيويورك تايمز»: تركيا تقتل اللاجئين السوريين عند حدودها
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس الأربعاء، أن القوات التركية تواصل قتل السوريين الذين يفرّون من الحرب في بلادهم باتجاه حدودها.
ونقلت الصحيفة في تقرير أن 8 سوريين، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا على يد حراس الحدود التركية عند محاولتهم الهرب من البلاد التي مزّقتها الحرب، حينما حاولت مجموعة من اللاجئين عبور الحدود إلى تركيا بمساعدة مهرّبين قادوهم عبر مناطق جبلية في الطرف الغربي من الحدود، فاعترضتهم القوات التركية وأطلقت النار عليهم.
من جهتها نفت السلطات التركية بشكل قاطع الأنباء عن قيام حرس الحدود التابع لها بإطلاق النار على مدنيين سوريين كانوا يقتربون من الحدود هرباً من المعارك المحتدمة بين تنظيم «داعش» ومقاتلين «معارضين».
وجاءت حادثة إطلاق النار في وقت تصرّ الحكومة التركية على أن تلتزم بسياسة الباب المفتوح عند الحدود نفسها، مع حرّية الوصول لجميع السوريين الذين تتعرّض حياتهم لخطر وشيك.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحيفة تقريراً عن ارتكاب القوات التركية جرائم القتل ضدّ اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم باتجاه الحدود التركية، إذ نشرت الصحيفة آواخر آذار الماضي تقريراً عن مقتل 16 مهاجراً سورياً، بينهم ثلاثة أطفال، برصاص القوات التركية، أثناء محاولتهم عبور الحدود.
«إندبندنت»: اللاجئون ثروة غير مستثمرة ضدّ تنظيم «داعش»
على خلفية تطورات أزمة اللاجئين وتداعياتها على أوروبا، علّق مقال نشر في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن دحر تنظيم «داعش» بقدر ما هو عن الهيمنة العسكرية هو أيضاً عن الأفكار والروايات. وتساءل عن سبب عدم تركيز الضوء على الأشخاص الذين فرّوا من التنظيم ونصرتهم وإيوائهم.
وأشار كاتب المقال جوناثان راسل الناشط في مؤسسة «كويليام البحثية لمكافحة التطرف» ومقرها لندن، إلى تزايد أعداد المراهقين الذين تقوم الحكومة البريطانية بترحيلهم إلى الدول التي تمزّقها الحروب والانقسام بين الدول الأوروبية حول كيفية الاستجابة لهذه الأزمة.
ورأى أن المنطق يمكن أن يدعم الإنسانية في التعامل مع اللاجئين عند النظر إليهم بوصفهم عنصراً رئيساً في مواجهة التطرّف العنيف، وأنهم وأسرهم يمثلون إحدى أهم القوى الاستراتيجية في الترسانة الأوروبية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن قصص اللاجئين فرصة ذهبية لمواجهة طروحات المتطرّفين، وتجاهلها خطأ فادح أخلاقياً واستراتيجياً، ويدعم الدعاية التي يروّجها تنظيم «داعش». وقال إنه كلما زادت قدرتنا على نقض الدعاية الخبيثة للتنظيم وتفكيك فكرة «الخلافة المثالية»، أسرعنا في تقليل تدفق المقاتلين الأجانب وإبطاء وتيرة الهجمات.
ورأى الكاتب أن دعم العائلات السورية واللاجئين و«المنشقّين» يمكن أن يقدّم شهادات شخصية قوية ضد عنف التنظيم، وختم بأن اللاجئين والعائلات ثروة غير مستغلة من القوة العاطفية الهائلة وجيل إذا تم إيواؤه واحترامه ومعاملته معاملة لائقة فسيكون كتلة مرنة عضوية ضد الأيديولوجيات المتطرّفة.
«ناشونال إنترست»: خطط أميركا للتدخل في ليبيا تنذر بفشل جديد
تناولت صحف أميركية عدّة الأزمة الليبية المتفاقمة، وأشارت إلى خطط للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين للتدخل في ليبيا مرّة أخرى، وحذّرت من أن هذه الخطوة تنذر بفشل أميركي جديد في الشرق الأوسط.
ونشرت مجلة «ناشونال إنترست» مقالاً للكاتب أي تريفور ثرال قال فيه إن التدخل الذي تخطط له الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يندرج تحت أسلوب مألوف منذ نهاية الحرب الباردة، وهو ما يعكس عجز النظام السياسي الأميركي عن قبول العالم كما هو، لا كما يفضله صناع القرار.
وأضاف أن واشنطن ستجد نفسها في مسلسل الفشل الأميركي في الشرق الأوسط، وأن هذا التدخل المحتمل في ليبيا يقابل باستياء لدى الشعب الأميركي.
وأشار إلى أن أميركا ستشهد جدلاً ونقاشاً في شأن استخدام القوة العسكرية، وأن هذا النقاش سيعتمد على العاطفة، إذ يبدأ مؤيدو التدخل بإشباع وسائل الإعلام بقصص مختلقة عن التهديد بهدف إحداث مزيد من الغضب، ثم يبدأ النظام السياسي الأميركي بفرض العقوبات.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعلن انتصاراً سابقاً لأوانه يكون مبنيّاً على حسابات عاطفية بدلاً من الحسابات الاستراتيجية، ثم يترك الرئيس القضية ويتحرك نحو قضية أخرى، فتغيب قصص التدخل عن وسائل الإعلام، وتستمر قصص التدخل الأميركي على هذا المنوال.
وقال إنه إذا أرادت أميركا أن تغير مسلسل فشلها في الشرق الأوسط، فإن عليها أن تستيقظ، وأن تقبل حقيقة تتمثل في أنها لا تستطيع إعادة تشكيل العالم من خلال التدخل العسكري.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» مقالاً للكاتب جيريمي لوت تساءل فيه عن مدى معرفة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسياسة الخارجية، خصوصاً في ظل تعنته بأن التدخل العسكري في ليبيا إبان عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان صحيحاً.
وأشار الكاتب إلى التناقض في تصريحات أوباما في شأن التدخل في العراق والتدخل في ليبيا، وأوضح أنه سبق أن عارض أوباما غزو العراق، لكنه ارتكب الخطأ نفسه في ليبيا التي أصبحت مرتعاً لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة».
«تلغراف»: حملة لحماية الحدود البريطانية
أكدت مجموعة من خبراء مكافحة الإرهاب البريطانيين وكبار رجال الشرطة السابقين أهمية تشديد مراقبة الحدود البريطانية للوقاية من خطر الإرهاب من المتطرفين الإسلاميين بعد «نداء التنبيه» من هجمات باريس وبروكسل.
وفي هذا الإطار، أطلقت صحيفة «تلغراف» البريطانية حملة «أمن الحدود» لتسليط الضوء على الطبيعة الهشة لحدود بريطانيا، وحث الحكومة على تشديد الرقابة عليها لمنع المهاجمين الجهاديين والمتطرّفين الإسلاميين من دخول القارة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف من مهاجري الشرق الأوسط دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي على مدى السنة الماضية من دون إجراءات تفتيش تذكر لهوياتهم، وهو ما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتحذير مؤخراً من أن هذا التدفّق يهدّد بتدمير أوروبا.
وفي السياق، أشارت افتتاحية الصحيفة نفسها إلى أن أوروبا كانت في قبضة أزمة الهجرة لأكثر من سنة، وأن جلّ الطاقة السياسية تُكرّس للجوانب الإنسانية لهذه الأزمة وضرورة الحدّ من الوفيات بين المهاجرين المحتملين.
لكنها أردفت أن الواجب الأول لأيّ دولة قومية هو المحافظة على أرواح مواطنيها وحمايتهم، وأن المخاطر المحتملة للأمن القومي البريطاني الناشئة عن أزمة المهاجرين بحاجة إلى المزيد من الاهتمام.
وأضافت الصحيفة أن ضمان سلامة حدود بريطانيا هو المهم مهما كان المناخ السياسي، في إشارة إلى استفتاء الاتحاد الأوروبي حول البقاء أو الخروج من الاتحاد.
وأشارت إلى النظام المتبع في الولايات المتحدة في هذا الصدد بأنه أكثر صرامة بكثير، حيث يتم التدقيق في جميع القادمين، وفرز الجهاديين المحتملين، وإنشاء سيرة مختصرة للأفراد على أساس السن والديانة والعرق.
وختمت الصحيفة بأن بريطانيا أَولى بأن تفعل نفس ما يفعله الأميركيون الآن، ولا تنتظر المصيبة حتى تحلّ بديارها لتتحرّك وتحمي حدودها.