كرة القدم اللبنانية تخسر نور الجمل
خسرت كرة القدم اللبنانية لاعب وسط الأنصار الدولي السابق والمقدم في الجيش اللبناني نور الجمل، الذي استشهد أول من أمس الأحد أثناء المواجهات مع مسلحين في محيط بلدة عرسال.
ونعى نادي الأنصار، بطل لبنان بين 1988 و1999 «أحد أبنائه الذين يفتخر بأنه ارتدى قميص النادي، العقيد نور الجمل رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد ».
وشيّع الشهيد أمس وأقيمت الصلاة على جثمانه في جامع الخاشقجي عند صلاة الظهر.
الجمل من مواليد 1966 في بيروت متأهل وله ثلاثة أولاد، تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط عام 1990، وتدرج في الترقية حتى أصبح مقدماً اعتباراً من مطلع عام 2012.
وبدا جمال طه قائد منتخب لبنان والأنصار السابق متأثراً لرحيل زميله الجمل فقال في تصريح أمس «كان نور إنساناً متواضعاً وخلوقاً، تحبه عندما تتعرّف إليه وهو متعلق كثيراً بعائلته. يصعب علينا أن يرحل بهذه الطريقة».
وعن الجمل لاعب الوسط المدافع، قال طه قبل التشييع: «كانت تسديداته بقدمه اليسرى صاروخية من خارج المنطقة. كان قوياً بدنياً ومراوغاً جيداً وتميّز بكراته الرأسية. هناك حالة من الذهول هنا قبل تشييعه».
أما بلال فراج مدير الأنصار السابق فقال: «أعرف نور منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان لاعب كرة قدم في النادي وأنا في رياضة ألعاب القوى. كان مثال اللاعب الخلوق والمتواضع».
ورأى المدرّب السابق محمود برجاوي أبو طالب أن الجمل كان «لاعب وسط يرضى بلعب أدوار عدة لمصلحة الفريق، ومن دون مقابل لأنه تربّى في نادي الأنصار، وقد جال معه في مناسبات محلية وخارجية عدة».
ورأى الصحافي علي حميدي صقر أن «الجمل كانت له بصمته في المباراة الأهم في الدوري اللبناني بين النجمة والأنصار، فبعد غياب دام 15 سنة و66 يوماً بسبب الحرب، التقى الفريقان في النسخة الثلاثين من الدوري على ملعب النجمة في المباراة في موسم 1989-1990، وافتتح التسجيل في الدقيقة 28 قبل أن يضيف علي قبيسي الثاني لتنتهي المباراة 2- صفر لمصلحة الأنصار».