مزارعو عكار يقطعون الطريق الدولية مطالبين بمراقبة الحدود ومنع التهريب
يواصل المزارعون في المناطق احتجاجاتهم على دخول منتجات زراعية عبر الحدود البرية إلى لبنان.
وفي السياق، أقدم مزارعو الخضار والفاكهة في عكار والمنية فجر أمس على قطع الطريق الدولية عند جسر النهر، وذلك للمطالبة بمراقبة الحدود لمنع تهريب الخضار الذي يوثر سلباً على جميع المزارعين.
وألقى المزارعون منتجاتهم الزراعية وسط الطريق، تعبيراً عن استيائهم إزاء عدم اهتمام المسؤولين بقضيتهم. وأكدوا أنهم سيصعِّدون من تحركهم لحين منع إدخال الخضار والفاكهة إلى لبنان، خصوصاً الوافدة حالياً من سورية لأنها تتزامن مع إنتاج مواسمهم المهدّدة بالكساد وتدني الأسعار نتيجة إغراق السوق اللبنانية بالخضار المستوردة أو المهرّبة من الدول المحيطة.
وأعاد المزارعون فتح الطريق ظهراً، وأوضح رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا حسين الرفاعي أنّ «هذا القرار أتى استجابة لدعوة رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد الذي التقى وفداً من المزارعين المحتجين مستمعاً إلى معاناتهم ومطالبهم. وقد وعد العميد مراد المزارعين بالتشدُّد على كامل الحدود البرية من الهرمل وحتى العريضة بعدم إدخال أي من المنتجات الزراعية، كما وعدهم بتأمين موعد لزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي في أقرب وقت».
ولفت الرفاعي إلى أنّ «المزارعين طالبوا وزير الزراعة أكرم شهيب بتمديد فترة وقف الاستيراد للخضار والفاكهة عبر المرافىء الشرعية لغاية 30 حزيران من كلّ سنة وهذا الأمر يُبحث بايجابية. وبناء عليه قرر المزارعون تجميد تحركهم وإعادة فتح الطريق الدولية».
وفي السياق عينه، استقبل وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع طوني طعمه، وبحث معه موضوع تهريب المنتجات الزراعية من سورية وإغراق الأسواق اللبنانية بما يؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي اللبناني وعلى الاقتصاد الوطني.
وتمّ البحث أيضاً في طرق مكافحة التهريب والاتفاق على المتابعة وإبقاء الاجتماعات مفتوحة لإعلان ما يشبه حال طوارىء اقتصادية للوصول إلى حماية الإنتاج الزراعي اللبناني من جهة، وحماية المستهلك من جهة ثانية.
وناشد حكيم القوى الأمنية، التشدُّد في مراقبة الحدود، مؤكداً «العمل من أجل حماية الإنتاج المحلي من التهريب والمنافسة غير الشرعية».