تهدئة لـ 72 ساعة في غزّة ابتداء من اليوم
كشفت مصادر فلسطينيةٌ عن اتفاق لوقف اطلاق النار بين غزة والعدو ولمدة 72 ساعة، بدءاً من الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.
وكان قد انته في القاهرة الإجتماع بين الوفد الفلسطيني الموحد ومدير الاستخبارات المصرية محمد فريد تهامي، حيث أوضحت مصادر أن الجانب المصري تعاطى بإيجابيةٍ مع الورقة الفلسطينية، وأعلن استعداده لتبنيها.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري طالب الوفد الفلسطيني بالموافقة على وقف اطلاق النار لثلاثة أيامٍ وليس هدنةً إنسانية.
و نقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن وزير في المجلس الوزاري المصغر أنه في حال أعلن فعلاً عن وقف للنار سيتم بحث إرسال وفد إلى القاهرة، في وقت نقل موقع «والاه» عن مصدر أمني صهيوني علم «إسرائيل» بإعلان فلسطيني لوقف إطلاق النار، وأن الموضوع قيد الدرس.
لافروف: وقف إطلاق النار خطوة أولى
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في حديث مع نظيره الصهيوني أفيغدور ليبرمان على أهمية وقف إطلاق النار كخطوة أولى من أجل تحقيق هدنة دائمة في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس عقب إجراء مكالمة هاتفية بين الوزيرين، أن الجانبين ركزا على الوضع المتوتر في قطاع غزة وحولها. وأضاف البيان أن الوزير الروسي أكد من جديد موقف موسكو الثابت الذي أعربت عنه في بيانات الخارجية الروسية وفي منظمات الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه جرى التأكيد خلال المكالمة على أن تطبيع الوضع حول قطاع غزة يتطلب التوصل إلى اتفاقات تحول دون تكرار استخدام القوة.
«تهدئة انسانية»
وفي وقت سابق أعلن كيان العدو الصهيوني، فجر أمس، «تهدئة انسانية» لسبع ساعات في غالبية مناطق قطاع غزة بعد استهداف جديد لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في رفح جنوب غزة أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين، وحرك مواقف دولية ضد العدو.
وقال مسؤول عمليات العدو في الضفة الغربية وقطاع غزة يواف موردخاي، في بيان، إنه سيتم وقف إطلاق النار بين الساعة 9.00 والساعة 17.00 بحسب توقيت القدس المحتلة، واستثنى جيش العدو من «التهدئة» المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح بجنوب القطاع «حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري «اسرائيلي»». وحذر موردخاي من أنه «في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد بإطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية».
وتعليقاً على إعلان جيش العدو، قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس إن «التهدئة المعلنة «اسرائيلياً» هي من طرف واحد وتهدف إلى صرف النظر عن المجازر «الاسرائيلية»». وأضاف: «نحن لا نثق بمثل هذه التهدئة وندعو شعبنا لأخذ الحيطة والحذر».
وتجددت الغارات الصهيونية فجر أمس، على مناطق مختلفة في القطاع، مخلفة عشرة شهداء فلسطينيين 7 منهم في جباليا بشمال القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وكانت حصيلة اليوم الثامن والعشرين من العدوان على غزة بلغت 102 شهيد وأكثر من 350 جريحاً، ما رفع الحصيلة العامة للعدوان المتواصل إلى 1865 شهيداً وحوالى و9470 جريحاً راجع تفاصيل أخرى في الصفحتين 12 و13 .