وفد فلسطيني يبحث مع الحريري والمشنوق وقهوجي وابراهيم الأوضاع الأمنية في المخيمات وتقديمات «أونروا»

تابع الوفد الفلسطيني الذي ضمّ عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد وسفير دولة فلسطين أشرف دبور وأمين سرّ فصائل منظمة التحرير وحركة «فتح» فتحي أبو العردات واللواء فتحي دخل الله، جولته على المسؤولين، فزار أمس الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.

وقال الأحمد بعد اللقاء: «أطلعنا دولته على التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية داخل فلسطين، ومعركة الصمود الفلسطينية في وجه غطرسة الاحتلال الفلسطيني وقطعان المستوطنين ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى وتغيير هويته الفلسطينية العربية إلى جانب الجهود الدولية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهي جهود تقودها الآن فرنسا من خلال المبادرة التي اطلقتها لعقد مؤتمر دولي لإخراج الأزمة من الجمود الذي يعيشه الشرق الأوسط بسبب تعنُّت حكومة نتنياهو ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية».

أضاف: «ناقشنا الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، خاصة في عين الحلوة في ضوء محاولات التفجير الأخيرة بعد هدوء استمر لفترة طويلة أزعج بعض القوى المتربصة بلبنان والتي تريد أن تستخدم المخيم الفلسطيني لتعكير الأمن والاستقرار في لبنان وضرب السلم الأهلي في المخيمات الفلسطينية، خاصة في عين الحلوة أو في الجوار اللبناني».

ورداً على سؤال حول زيارتي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان مؤخراً والاهتمام بمساعدة اللاجئين السوريين وليس الفلسطينيين، أجاب الأحمد: «هذا أمر مهم خاصة في ظلّ الأزمة التي تعاني منها منظمة أونروا حالياً وفي لبنان بالتحديد، وقد ناقشنا هذا الموضوع مع كلّ المسؤولين اللبنانيين الذين التقيناهم، وموقفنا موحد حول وجوب تمكين أونروا من القيام بمسؤولياتها ومهماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين لهم وضع خاص يختلف عن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية أو غزة أو الأردن أو في أماكن أخرى، وعدم تقليص الخدمات التي تقدم لهم في مجالي التعليم والصحة. وجهودنا موحّدة من أجل دعم الوكالة من خلال الاتصالات التي نجريها سواء مع السكرتير العام للأمم المتحدة، والرئيس أبو مازن موجود الآن في نيويورك وعلى جدول أعماله مناقشة هذا الموضوع».

أضاف: «أما بالنسبة إلى الرئيس هولاند فإنّ فرنسا تعطي اهتماماً أكثر من غيرها، خاصة بعد تقاعس الولايات المتحدة وفشلها بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل بعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال خارطة الطريق التي تولتها الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة. ونتمنى أن يلتفّ الجميع حول دعم المبادرة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي من أجل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء معاناة اللاجئين وعودتهم وفق القرار 194».

كما زار الوفد وزير الداخلية نهاد المشنوق. وأعلن الأحمد أنّ الوزير المشنوق أبلغه أنّ «الأجهزة الأمنية اللبنانية، بكلّ فروعها في وزارة الداخلية، ستكون متعاونة مع القيادة الفلسطينية ومع سفارة دولة فلسطين للمحافظة على استمرار الهدوء في المخيمات الفلسطينية».

وقال: «أطلعنا وزير الداخلية على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن تسهيل الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، من خلال تنظيم وثائقهم، سواء بطاقات الهوية أو جوازات السفر، لدعم صمودهم لحين عودتهم إلى وطنهم».

وكشف الأحمد أنه أطلع وزير الداخلية على «الإجراءات التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية كافة في عين الحلوة وفي بقية المخيمات للمحافظة على هدوء واستقرار شهدته أشهراً عدة». وقال: «تناولنا تحرك خفافيش الليل، كما جرى في اغتيال العميد فتحي زيدان، بشكل مبرمج ومخطط، وبحثنا في كيفية التصدي لمثل هذه المحاولات».

وطرح الأحمد أزمة «تعليق خدمات الأونروا والاحتجاجات في المخيمات»، ونقل عن المشنوق «حرص الدولة والمؤسسات اللبنانية على حماية الحقوق المكتسبة للاجئين الفلسطينيين للتأكيد أن لبنان سيقوم بالاتصالات المطلوبة وفق مسؤولياته كدولة مضيفة، للتنسيق مع الدول المانحة ومع الأمم المتحدة بهدف استمرار أونروا في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية، بكلّ أشكالها وعدم تقليص هذه الخدمات، خصوصاً في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تواجه اللاجئين الفلسطينين».

وكان الوفد الفلسطيني التقى أيضاً قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وبحث معه شؤوناً تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في منزله مساء أول من أمس، حيث جرى بحث الوضع الفلسطيني العام، لا سيما أوضاع المخيمات الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى