شمس المغيب!
سألت الشمس وهي عند المغيب تحتضر،
وقد أخذت بذيول الوداع في الأفول ثانياتٍ تختصر،
ّ في العين دمعها،
قد جرى على الوجنتين دماً ينهمر،
وغصّت بالكلام عند النطق تٍ تتكدّر،
وسبقت الكلام آهٌ،
وتبعها تأوّخٌ وتلوّعٌ وشهقٌ متحسّر،
وأنا لمّا أفه با والعجب منها!
فالعجب قد ٍ ،
فلملمت حبات الكلم ّ ،
ّ لزبد والعبر،
تأوّخت بالردّ بعد أن سادها
ٌ وسكونٌ لفكر،
قالت حسرتي على نفسي!
لم أهنأ من العمر تٍ
عند اشتداد العود والحر،
ألقي على الناس ّ والنهي والأمر،
فما كان أحوجني الخلق
من الدنيا الدروس والعِبر!
منى مسلماني