زعيتر ممثلاً بري: التنظيم المدني ركيزة أساسية في النمو
افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بوزير الأشغال العامة غازي زعيتر مركزاً جديداً لنقابة المهندسين في زحلة، بحضور النائبين عاصم عراجي وأمين وهبي، النائبين السابقين سليم عون وخليل الهراوي، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب، مديرين عامين، رجال دين ومهندسين.
وألقى زعيتر كلمة الرئيس بري، فأكد «أهمية المركز الجديد، وما يجسّده من مبنى يمثل هيكلاً علمياً إدارياً هندسياً خدمياً، في مناسبة تتعطل فيها الإرادات نحو إيجاد الحلول لأزمات البلاد الكبرى، وعلى كل المستويات. إنها إرادة اللبناني التي لطالما ابتدعت الحلول، وأثبتت حضورها في هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بأبنائه على امتداد العالم في عطاء مورست فيه المثابرة والإتقان والجودة بهندسة وبحرفية عالية».
وقال: «إن الهندسة تشكل أحد أهم الأعمدة لصناعة المعلومات والتكنولوجيا في دعم وترشيد ووضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة، وإن التنظيم المدني في لبنان يشكل ركيزة أساسية في عملية النمو الاقتصادي والعمراني، بحيث يفرض على الإدارة العامة والنقابة المواكبة المستمرة من خلال مخططات تنظيمية دقيقة وسليمة تراعى فيها كل شروط السلامة العامة والامتداد العمراني العشوائي، مما يتيح تجهيز المناطق، بما يحتاجه الأفراد والمؤسسات من عناصر ومقوّمات لتأمين مستلزمات الحياة الطبيعية».
أضاف: «التنظيم المدني هدف دائماً إلى تأمين المتطلبات العمرانية وخلق المناخات المناسبة، والحرص على المحافظة على التراث المبني وغير المبني، والتعاطي معه حسب أهميته التاريخية وغناه العمراني لكونه يشكل الصورة التي تعكس الهوية الحضارية نسبة لصغر مساحة لبنان وكثافة سكانه المرتفعة، وهذا التوسّع يطرح أمام لبنان تحدياً وتأثيراً حول نوعية الموارد والمساحات الطبيعية والجمالية والزراعية، وهذا واجب الدولة المدعومة من النقابة لمواجهة التحدي الديموغرافي من خلال اقتراحات تشريعية وتنظيمية بهدف التنمية».
وختم: «باسم دولة الرئيس الذي شرّفني بتمثيله، أجدد التهنئة للنقابة بهذا المبنى الجديد، ناقلاً إليكم تحياته للنقابة وللمهندسين وللثقافة ولزحلة من أجل التغلب على التحديات التي نطمح إليها على مستوى لبنان وبقاعنا العزيز».
وألقى شهاب كلمة قال فيها: «نتوّج اليوم عملاً متميزاً أرادت النقابة تعميمه على كل المناطق اللبنانية، لأننا لم نعد مؤسسة هدفها العمل النقابي الهندسي فقط، إنما أكاديمية عالمية متميزة بكل تفاعلاتها، لأنها تدخل في كل شيء في حياتنا، وقد خرجنا إلى الرحاب الواسعة في تطلعات مستقبلية، وهذا ما حصل عبر أكثر من محطة كان أبرزها تنظيم مهرجان جائزة العمارة للدول العربية ودول حوض البحر المتوسط، الذي افتتحه معالي الوزير زعيتر، فضلاً عن تنظيم مؤتمر التعليم الهندسي الدولي العاشر الذي وضع أفكاراً لتطوير هذا التعليم وتبادل الخبرات مع كبرى الأكاديميات العالمية».
من جهته، أوضح أمين المال في نقابة مهندسي بيروت ميشال متى: «إن المركز سيكون صرحاً للمهندسين والبقاعيين، وعامل تطور في رؤى مستقبلية للأجيال الصاعدة ولكل اللبنانيين، خصوصاً أصحاب الاختصاصات الحرة، المبدعين في هندستهم، وتجارتهم وأعمالهم ودراساتهم».
وفي الختام، أزيحت الستارة عن لوحة الافتتاح.