«ديما» أصغر أسيرة فلسطينية تتنفّس الحرية
أفرجت سلطات الاحتلال ظهر أمس الأحد، عن الطفلة ديما الواوي 12 عاماً ، التي تعتبر أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، بعد شهرين ونصف من اعتقالها بالقرب من مدرستها، بزعم حيازتها سكينا.
وبحسب موقع «عرب 48» قال ذوو الطفلة في وقت سابق: إن الارتباط العسكري أخبرهم بإطلاق سراح الطفلة، وأنهم سيتسلمونها عند حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم، وكانوا هناك بانتظارها، مع العديد من أقاربها، ساعة إطلاق سراحها.
وكان في استقبال الأسيرة الطفلة عند تحريرها عدد من المسؤولين الفلسطينيين ومجموعة من أسيرات وأسرى محررين بالإضافة إلى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع.
وقال قراقع خلال استقباله الطفلة الواوي، إن «إسرائيل» دولة متوحشة تمارس أبشع أساليب القمع والتنكيل والتعذيب بحق الطفولة الفلسطينية، وأن هذا الكيان بات فوق كل قوانين حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني».
وأشار قراقع إلى أن هناك أكثر من 450 طفلا وطفلة قاصرين دون سن الـ16، ما زالوا يقبعون خلف جدران السجون الصهيونية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة ديما بتاريخ 9/2/2016 بالقرب من مدرستها بذريعة حيازتها سكينا. وأصدرت محكمة الاحتلال في عوفر، حكما بسجنها مدة 4 أشهر ونصف، وكفالة مالية قدرها 8 آلاف شيكل، بعد إدانتها بمحاولة التسبب بالموت بشكل متعمد وحيازة سكين.
وقبل أسبوعين فقط، صدر قرار بإطلاق سراحها قبل شهرين من الموعد المحدد، بعد تشكيك بنزاهة التحقيق، إذ تم التحقيق معها بدون وجود أهلها أو محاميها، وقاموا بإجبارها، بحسب العائلة، على توقيع اعترافات على أوراق باللغة العبرية أنها كانت تحمل سكينا في حقيبتها مع علمهم أنها لا تتحدث العبرية.
وخلال فترة اعتقالها، قال الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين: إنه قام بحملة مراسلات خاطب فيها مجموعة من المسؤولين في البرلمان الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، للمطالبة بالضغط على الحكومة الصهيونية للإفراج عن الواوي.
وقدم الائتلاف ـ وهو تجمع حقوقي من مؤسسات أوروبية تعنى بالدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين ـ شكوى بشأن الطفلة الأسيرة، موضحاً فيها الانتهاكات التي مارستها سلطات الاحتلال بحقها حيث تم اعتقالها وهي ترتدي زيها المدرسي بينما كانت متجهة إلى منزلها الواقع شمال مدينة الخليل بدعوى حيازتها سكينا في حقيبتها المدرسية.