نعوم لـ«أل بي سي»: ما يحدث في عرسال متوقع وعلينا مواجهة الحملة التكفيرية بالتضامن
رأى الكاتب الصحافي سركيس نعوم: «أن لبنان اليوم أمام مرحلة جديدة كان لها سوابق من قبل، فما يحدث اليوم في عرسال متوقع»، مشيراً إلى أن «المؤسسة العسكرية اللبنانية هي المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تعمل في لبنان في ظل الشلل الداخلي الذي يعيشه البلد». وأضاف: «إن ما يحدث في عرسال هو اختبار لكل الأطراف الخارجية التي وعدت بصفقات سلاح وغيرها من القوى الداخلية التي يجب أن تنحاز إلى القوى الأمنية والجيش في كل الأحوال».
ورأى نعوم: «أن فريق المقاومة وصل إلى هدفه في المنطقة ووصلت الأقليات في المنطقة إلى القول بأن هناك مصلحة مشتركة ويجب أن نكون متضامنين، إذ علينا مواجهة هذه الحملة التكفيرية عبر التضامن». واشار إلى أنه «في حال القضاء على الإرهابيين في عرسال سيحتسب نصراً جديداً لحزب الله وليس للجيش اللبناني». وقال: «إن الرئيس الأسد يحقق انتصارات في سورية وخخصوصاً في القلمون ولكن أصبح حزب الله اليوم في معركة القلمون 2 في موقع الدفاع ولا سيما بعد ما جرى في العراق الذي أعطى نفس لكل من هو ضد إيران والنظام السوري، فحزب الله اليوم لا يريد دخول الصراع الداخلي اللبناني، فدخوله الصريح في معركة عرسال قد يقود إلى حرب مذهبية في لبنان».
وقال نعوم: «في الجولات اللاحقة قد تكون هناك تغييرات ميدانية، وبالتالي الجيش سيعيد حساباته لمعرفة قدرته على الصمود في وجه هذه الحالة، ولكن في ظل استمرار الفراغ الرئاسي والوضع الداخلي في لبنان لا توجد بشائر خير». ورأى: «أن أوباما لديه سياسة تختلف عن الرؤساء الأميركيين السابقين، فشخصيته وطبيعته لا تدفعه إلى الخوض في معارك حامية، فهو يريد أن يسحب جيشه من العراق وأفغانستان وتحسين الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يعني أنه لم يتدخل في سورية والمنطقة، فإحدى الأهداف الاستراتيجية لأميركا هي حماية «إسرائيل» فكان التهديد بضربة عسكرية في سورية وصمت عن الغارات «الإسرائيلية» على مواقع أسلحة سورية، وعما جرى في العراق، وبالتالي هو حقق التوازن الذي يريده في المنطقة».