الراعي: غياب الرئيس يجعل لبنان دولة سائبة
رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «أنّ الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد مرّت سنتان كاملتان على وجوب انتخابه منذ 25 آذار 2014، يهدم شيئا فشيئاً الوحدة الداخلية وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي».
كلام الراعي جاء خلال ترؤسِّه قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي. وقال: «إنّ غياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضاً سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين. هذا ما أعربنا عنه للسيد بان كي مون في لقائنا أول من أمس، وطالبنا من خلاله الأسرة الدولية بحلّ القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية، وبإيقاف الحرب في سورية والعراق وإعادة النازحين منهما إلى بيوتهم وممتلكاتهم. فبقاء هؤلاء جميعاً حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولاسيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية. ولذلك يرفض «لبنان الرسمي» أن تكون عودتهم «طوعية» كما جاء في قرار مجلس الأمن 2254».
وكان البطريرك الحركات الرسولية الشبابية في أبرشية انطلياس المارونية والتي ضمّت: رابطة الأخويات «شبيبة وطلائع العذراء»، الحركة الرسولية المريمية، حركة الشبيبة الإفخارستية، حركة التجدد بالروح القدس، حركة الفوكولاري، كشافة لبنان، الكشاف الماروني، جماعة ايمان ونور، مدرسة الحياة في جماعة رسالة حياة، Irap,GVX, Jeunessechretienne de Service, Guides du Liban.
وقد رافق الحركات الشبابية راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان، المونسنيور روكز براك، المونسنيور طوني ابو نجم، والكهنة جان جرماني، ميراب حكيم وعبده صفير، وذلك في اطار رحلة حج لهذه الحركات بمناسبة سنة الرحمة الإلهية، انطلقت من كاتدرائية القيامة في انطلياس مروراً بالصرح البطريركي في بكركي على ان تصل الى الصرح البطريركي في الديمان، حيث ستختتم مسيرة الصلاة بالقداس الإلهي في كنيسة الصرح.