مراد: لتجنّب ما يعكّر صفو الوحدة الوطنية

رأى رئيس حزب «الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في كلمة ألقاها خلال غداء تكريمي أُقيم على شرفه في قاعة مدرسة القيروان في جديدة الفاكهة، في حضور النائبين كامل الرفاعي والوليد سكرية وحشد من الفاعليات وأبناء المنطقة، أنّ «منطقة البقاع الشمالي هي في مقدّم المناطق التي تحتاج إلى تطبيق أحد نصوص اتّفاق الطائف القائل بوجوب الإنماء المتوازن على مستوى الوطن».

بعدما شدّد على «ضرورة إرساء العيش الوطني وتجنيب كل ما يعكّر صفو الوحدة الوطنية»، قال: «إنّنا أمام استحقاق وطنيّ وأهليّ، هو الانتخابات البلدية الاختيارية التي نأمل أن تسودها لوائح ائتلافية، في جميع البلدات، وأن تراعي فيها الخصائص المحليّة الممثّلة بالعائلات وبالجمعيات وبالقوى السياسية، وبالشخصيات المستقلة، وبالفاعليات على تنوّعها وتعدّدها، وإذا كان لا بدّ من تنافس، فليكن على قاعدة المصلحة العامة وتفعيل حقول التنمية والإنماء».

وتطرّق إلى موضوع قانون الانتخابات النيابية، متسائلاً «أما آن الأوان لأن يُنجزه المجلس النيابي، وهل السنوات العشر السابقة لم تكفِ للاتفاق على قانون انتخاب عادل ومُنصف يرتكز على النسبية، وعلى لبنان دائرة واحدة، مع خفض سنّ الاقتراع إلى الثامنة عشرة، لتكون فرص حق التمثيل، متوافرة لجميع أصحاب الحيثيّات السياسية حسب أحجامها الحقيقية بعيداً عن المغريات المالية والتحريضات الطائفية والمذهبية، ولكي تُتاح الفرصة لتجديد الدورة البرلمانية، وإطلاق ورشة عمل تشريعية منتجة تجدّد قوانين الإدارة وتسمح لمكوّنات الدولة بحل جميع المشاكل القائمة، من مشكلة النفايات إلى مشكلة البطالة إلى مشكلة الرتب والرواتب إلى المراوحة في استثمار ثروتنا الطبيعية في النفط والغاز، وإلى بقيّة الفضائح التي لها أول وليس لها آخر؟».

وتوجّه إلى الحضور: «نقف في هذه اللحظة على أرض البقاع الشمالي الصلبة المعطاء، والتي كانت وما تزال خزّان المقاومة الإسلامية التي هزمت الكيان الصهيوني، وأذلّت جيشه، ووضعت حدّاً لعدوانه، وحرّرت القسم الأكبر من أرضنا المحتلة، فلها منّا كل محبة وتقدير، ولشهدائها جنّات النعيم، ولذويهم وأهلهم الفخر والصبر».

وشكر «الأخوة والأصدقاء على هذه المبادرة وهذا اللقاء»، واعداً بـ«البقاء على العهد والوعد نحو غد أفضل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى