بهدف علي السعدي… عاد الصفاء عالياً وسعيداً السلام تنفّس الصعداء والاجتماعي واصل صعوده

لم يهنأ العهداويون كثيراً في جلوسهم فوق كرسي الصدارة، فصاحِبُ الكرسي انتفض سريعاً بمواجهة فريق النبي شيت في ملعب صيدا البلدي حيث فاز عليه بهدف وحيد لنجمه وهدّافه عند فك صيام المهاجم علي السعدي. بهدف علي السعدي عاد الصفاء الى موقعه في المقدّمة فيما لم ينجح أبناء البقاع بادراك التعادل أو تحقيق الفوز الهدية الأغلى للعهد. فعلى ملعب برج حمود أضاف الاجتماعي سكيناً حاداً الى جسد نادي الحكمة السائر بقوة نحو الهاوية، حيث فاز عليه بنتيجة 2 ـ 1 الشوط الأول 1 ـ 0 للفائز.

في لقاء متكافئ على جميع الصعد، التقى الصفاء والنبي شيت، الأول يسعى الى فوز يكرّسه متصدّراً لاسبوع اضافي، والثاني ساعياً الى استعادة وهجه الذي استهل به البطولة، واسترجاع ذكريات الذهاب، آملاً تقديم خدمة للعهد وهو الذي فاز عليه في مرحلة الذهاب بنتيجة 2 ـ 1. بعد دقائق من الهجمات المتبادلة خطف المدافع المتقدّم علي السعدي هدفاً عبر رأسية حوّلها داخل مرمى «الفتّال» مستغلاً الكرة التي رفعها له زميله محمد حيدر على أحسن ما يكون. ولم تنفع محاولات التعديل البقاعية نظراً لحائط الصد الدفاعي عند الصفاويين مع بروز لافت لعمر الكردي وعلي السعدي ومحمد زين طحان وأمامهم أحمد جلول. وفي الدقيقة 41 كاد محمد ابو عتيق أن يعادل الأرقام، الا أنه ضيّع الكرة التي وصلته من علي الأتات على طبق من ذهب، مسدداً برعونة الى جانب القائم، ليرد علاء البابا باضاعة فرصة مماثلة لفريقه د45 . وفي الشوط الثاني تواصلت الحملات البقاعية من كل الجهات، لكن ثبات الصفوف الصفاوية والتمركز الجيد حالا دون ترجمة اي فرصة او هجمة الى هدف، علماً بأن الهجمات الصفاوية كانت بالمرصاد ومعظمها من العمق عبر أحمد جلول أو بالاعتماد على رفعات طحان والسعدي الامامية والعرضية. ولما أيقن مدرب فريق النبي شيت محمد الدقّة أن خطة التعادل تستوجب إجراء بعض التبديلات بوجوه طامحة الى اثبات الذات، عمد الى الدفع بقاسم مناع وعلي الموسوي، فعادت السرعة والسخونة الى المجريات، وسنحت فرصة لنصار نصار الذي سدد بجانب القائم، ليرد علي السعدي برأسية ثانية رغم اضطراره الى لفّ رأسه بضمّادة إثر اصطدامه بعلي بزي في منتصف الشوط الأول. وتمر الدقائق ثقيلة على الطرفين مع غياب التهديف، ليطلق الحكم هادي سلامة صافرة النهاية.

وعلى ملعب برج حمود، استضاف أخير الترتيب فريق الحكمة فريق الاجتماعي المتطوّر في مرحلة الاياب، ففاز الضيف على المضيف بهدفين مقابل هدف، وكالعادة تكفّل اللاعب فايز شمسين بتسجيل هدفي الفريق الشمالي. جاء الهدف الأول في الدقيقة 31 ، أتبعه شمسين نفسه بتسديدة انفجرت في العارضة د40 ، وفي آخر الدقائق اعترض لاعبو الحكمة على عدم احتساب ضربة جزاء لمصلحتهم بعدما ارتطمت الكرة بيد أحد مدافعي الاجتماعي. وفي الشوط الثاني واصل مدرب الحكمة فؤاد حجازي ضغطه الهجومي لادراك التعادل، مستنداً الى مجموعة المخضرمين من زملائه أيام العز محمد قصاص وأحمد جرادي ووليد شحادة وزكريا شرارة . وفي الدقيقة 31 من عمر الشوط الثاني عاد شمسين ليدك الشباك الحكماوية وهذه المرة عن طريق البنالتي التي احتسبها الحكم جميل رمضان إثر الاعتراض الذي قام به وليد شحادة بحق اللاعب حسن الحايك. وفي آخر دقيقة من المباراة سجّل مخضرم الحكمة محمد قصاص هدف رد الاعتبار، ليواصل الحكمة سيره على حافة السقوط والاحتضار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى