يريفان: نطالب أنقرة باعترافها بـ«الجريمة الكبرى»
على ضوء الشموع والمشاعل، أحيى الأرمن في العاصمة يريفان، الذكرى الـ100 لبدء المجازر التي تعرّض لها مليون ونصف مليون من الشعب الأرمني، في عهد الدولة العثمانية منذ قرن من الزمن.
عشرات الآلاف من الأرمن، شاركوا في المسيرة بالتزامن مع احتفالات رسمية تقيمها الحكومة الأرمنية، أرمنيون بحرق العلم التركي خلال المسيرة.
ربما لن يقدر الأرمن محو تلك الصفحة السوداء من تاريخ أمتهم، ولن ييأسوا من محاولات إقناع العالم، وخصوصاً تركيا، بالاعتراف بمذبحة الأرمن التي وقعت عام 1915، وهو ما أكده رئيس الوزراء الأرمني في الذكرى الـ100، هوفيك آبراهاميان، الذي قال إن أرمينيا ستستمر في مطالبتها بالاعتراف الدولي بـ»الجريمة الكبرى» رغم مرور 101 عام على وقوعها.
هذا ولم يغفل، رئيس الوزراء الأرمني عن دعوة المجتمع الدولي إلى شجب «المذبحة الجماعية الأولى في القرن الـ20، من أجل تجنّب مذابح أخرى في المستقبل»، على حد تعبيره.
وكان قد اعتراف حوالي 20 دولة، بينها روسيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، و42 ولاية أميركية رسمياً بوقوع تلك المجازر كحدث تاريخي، إلا أن أنقرة تصرّ على أن ما حدث هو حرب أهلية قتل فيها ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني، ومثلهم من الأتراك، ولا تزال تركيا متشبثة بموقفها القائل إن وفاة هذا العدد من الأرمن ناتجة عن ظروف الحرب والتهجير. وقد تمّ تمرير الفقرة 301 في القانون التركي عام 2005 التي تجرم الاعتراف بالمذبحة الأرمنية في تركيا.