للأسف … ما في سقوط من غير «تلاعب»
ابراهيم وزنه
كلما اقترب قطار الدوري المحلّي لكرة القدم من محطته الأخيرة، زاد دخان «التلاعب» انبعاثاً في فضاء اللعبة. معادلة باتت محفوظة عن ظهر قلب عند المتابعين والدائرين في فلك اللعبة الشعبية، فالفِرق المهدّدة بالسقوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية غالباً ما تلجأ إلى التودّد وفتح خطوط الاتصالات على مصراعيها مع الفرق «المرتاحة» في وسط لائحة الترتيب، باعتبار أنّ الطلب من فرق المقدّمة محظور لحين جلاء غبار الطموحات وفارق النقاط، واليوم لا مجال للحديث مع الثلاثي المنافس على لقب البطولة الصفاء والعهد والنجمة .
ولطالما لجأ الخائفون من إقحامهم في هذا «البازار» إلى إطفاء هواتفهم الخلويّة خوفاً من الوقوع في مصيدة «البرايفيت نمبرز»، وأكثر العبارات تداولاً في المراحل الأخيرة: «نريد نقاط المباراة مقابل كذا»، «حان وقت ردّ الجميل»، «نحن وإياكم في خندق واحد ومحسوبون على خط واحد، فلماذا لا نسعى إلى إسقاط ذلك الفريق؟». عبارات تتمّ صياغتها بأقلام المصالح المتبادلة أو من زاوية توطيد العلاقات أو ترميمها، فيما قلّة من المهدّدين اعتادوا اختصار الطريق الشائك عبر سعيهم إلى إرضاء الحكّام، لأنّ النجاة من خلالهم أقلّ كلفة وأكثر ستراً. والمضحك المبكي في هذا السياق، لجوء المهددين إلى إطلاق الاتهامات في كل الاتجاهات بُغية إبعاد الشبهات عن محاولاتهم لشراء نقاط أو طلب تخاذل.
بناءً على ما نسمعه ونراقبه، ترقّبوا من الآن وحتى إطلاق صافرة نهاية الموسم نتائج غير متوقّعة، مع التمنّي على اتحاد اللعبة بتكليف طواقم حكام أجنبية للمباريات الحسّاسة من فوق ومن تحت، وللكلام في الموضوع تتمّة… فانتظروا المفاجآت.