الموهبة السورية أحمد الظاهر حديث العالم الكروي
لم يغادر السوريون بلادهم إلى البلاد الأوروبية حاملين معهم حقائبهم وأمتعتهم وجوازات سفرهم فقط، فالكثيرون منهم حملوا مواهبهم وإبداعاتهم وفنونهم، ومن هؤلاء الذين أجبرتهم نيران الإرهاب والحقد على السفر إلى القارّة الأوروبية عائلة الطفل السوري أحمد الظاهر من مدينة جبلة ، وكانت قد وصلت العائلة إلى ألمانيا قبل أشهر قليلة فقط، ليصبح أحمد وبفضل موهبته الكروية اللافتة محطّ أنظار وإعجاب الأندية الأوروبية وعشاق كرة القدم، وحديث مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها فيديوهاته وهو يلاعب الكرة ويحاكيها وكأنّها جزء منه، وبمشاركة والده.
فمن هو هذا الساحر ذو السبع سنوات من العمر؟
أحمد محمد الظاهر، وُلِد في مدينة جبلة الساحلية التابعة لمحافظة اللاذقية في العام 2009، وفي تعليق لوالده حول موهبة ابنه الكروية، قال: «تعلّم ولدي أحمد اللعب بالكرة قبل أن يتعلّم الكلام، فمنذ أن كان في السنة الأولى من عمره ظهرت تلك الموهبة لديه وكأنّها وُلدت معه، وكوني كنت لاعباً سابقاً في فريق جبلة، عملت جاهداً على متابعة أحمد وتنمية موهبته وتدريبه بشكل يومي على اللعب بكرة القدم وعلى مهارات التحكّم بها، وبعد ذلك خضع أحمد لتدريبات مكثّفة في أكاديمية الكابتن جهاد سلامة، والكابتن محمد محشية، والكابتن أحمد عكرة، فهم صقلوا موهبة أحمد لتصل إلى ما هي عليه الآن حتى يخالها من يتابع أحمد للمرة الأولى بأنّه ساحر، وليس بلاعب كرة قدم».
ويتابع أبو أحمد: «لكن خوفي على مستقبل أحمد وعشقي للعالميّة دفعني للهجرة إلى ألمانيا، لأُفاجَأ بعد وصولي إليها أنّ صيت أحمد قد سبقه إلى ألمانيا وبعض أنديتها ولاعبيها الذين سبق لهم وشاهدوا فيديوهات أحمد على اليوتيوب ومن خلال التقارير والمقابلات التلفزيونية التي أجراها أحمد مع بعض وسائل الإعلام، الأمر الذي ساعده على مواصلة تدريباته وصعود الدرجة الأولى في سلّم العالمية».
وعن لقب الساحر الذي يختم به أحمد أغلب فيديوهاته، أوضح والد أحمد «أوّل من أطلق عليه لقب الساحر هو الكابتن الأردني جهاد سلامة، وأحبّ أحمد هذا اللقب وأنا أحببته كذلك، وأتمنّى أن يلازمه إلى أن يكبر ويحصل على الكرة الذهبية ويقود منتخب بلده سورية إلى نهائيات كأس العالم».