وفد اقتصادي لبناني في بلغاريا لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون

أجرى الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، خلال اليوم الأول من زيارته لبلغاريا، سلسلة نشاطات ولقاءات مع المعنيين بالملف الاقتصادي البلغاري، ركزت جميعها على سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة تعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما.

وضمّ الوفد الذي يزور بلغاريا بتنظيم من مجلس الأعمال اللبناني ـ البلغاري برئاسة أحمد محيي الدين علاء الدين، إلى فهد وعلاء الدين، رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان إيدال نبيل عيتاني، المدير العام لغرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا، وأعضاء مجلس الأعمال اللبناني ـ البلغاري: سركيس بودكيان ومحمود صيداني وريان كواتلي، وأنطوان عبود، رئيس نقابة منشئي وتجار الأبنية في لبنان إيلي صوما، نائب رئيس الجمعية أحمد ممتاز، عضو مجلس إدارة جمعية تجار بيروت باسم بواب، نائب رئيس جمعية تجار الشوف هشام الأشقر، ورجال الأعمال: فادي درويش ومرسيل داود، وعماد بكري.

بداية التقى فهد يرافقه عيتاني وعلاءالدين وصبرا، نائب وزير الاقتصاد البلغاري ليوبين بيتروف، في حضور القائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان، وجرى عرض مفصل للفرص المتاحة والتي يمكن العمل عليها في المستقبل بشكل مشترك، والخطوات والإجراءات والمطلوبة من الطرفين في هذا الإطار.»

وأكد فهد خلال اللقاء «أهمية لبنان الاقتصادية في المنطقة والدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص اللبناني في لبنان ومختلف دول العالم»، كما عرض الميزات التفاضلية التي يتمتع بها الاقتصاد اللبناني لجهة الانفتاح وتنوع القطاعات والحوافز الضريبية وغير ذلك»، مؤكداً «ضرورة زيادة التواصل وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من خلال مجلس الأعمال اللبناني ـ البلغاري للوصول إلى النتائج المرجوة».

أما نائب وزير الاقتصاد البلغاري، فأبدى اهتمام بلاده بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع لبنان، مؤكداً أنّ «وجود الوفد اللبناني في بلغاريا يؤكد الرغبة الأكيدة في تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين على مختلف المستويات».

وأبدى استعداده لاتخاذ «كلّ الخطوات المُمكنة التي من شأنها التقدم على هذا المسار».

بعد ذلك، عقد الملتقى الاقتصادي اللبناني ـ البلغاري في مقر غرفة تجارة وصناعة بلغاريا، بمشاركة الوفد اللبناني ونائب وزير الاقتصاد البلغاري وقيادة غرفة بلغاريا، وعشرات كبريات الشركات البلغارية من مختلف القطاعات.

بداية ألقى نائب وزير الاقتصاد البلغاري كلمة رحب في مستهلها بالوفد اللبناني، آملاً أن «تشكل هذه الزيارة خطوة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين القطاع الخاص في البلدين».

وأبدى بيتروف إعجابه بحيوية القطاع الخاص اللبناني والنجاحات التي حققها حول العالم، مؤكداً وجود «فرص كثيرة سواء كان في بلغاريا أو في لبنان أو خارجهما، يمكن العمل عليهما بشكل مشترك بالاستفادة من المزايا التفاضلية لكل طرف».

وإذ أشار بيتروف إلى اهتمام بلاده بجذب الاستثمارات، أكد «الاهتمام بشكل خاص بالاستثمارات اللبنانية»، لافتاً إلى استعداد غرفة بلغاريا لتقديم كلّ التسهيلات والدعم والحوافز الضريبية للمستثمرين اللبنانيين.

وأكد أنّ «بلغاريا تشكل مركزاً ممتازاً لولوج المنتجات اللبنانية إلى أوروبا».

وألقى فهد كلمة أكد فيها اهتمام غرفة بيروت وجبل لبنان بفتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني في الخارج، معتبراً أنّ «تشكيل مجلس الاعمال اللبناني ـ البلغاري شكل نقلة نوعية في اتجاه تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات جديدة».

ولفت إلى أنّ «العلاقات الاقتصادية بين لبنان بلغاريا لا تزال ضعيفة»، مشيراً إلى أنّ «لبنان صدر عام 2015 ما قيمته 7،3 ملايين دولار إلى بلغاريا، مقابل 90،4 ملايين دولار صدرتها بلغاريا إلى لبنان في العام المذكور».

وأكد أنّ «هناك الكثير من المجالات والفرص التي يمكن أن تشكل محط اهتمام مشترك من قبل القطاع الخاص في البلدين. ولا بدّ من وضع زيادة التبادل التجاري في صلب الأولويات، ولا سيما لجهة تعديل الميزان التجاري الذي يميل كثيراً لمصلحة بلغاريا، مع التنويه بأنّ لدى لبنان الكثير من المنتجات العالية الجودة والمطلوبة عالمياً».

وشدّد فهد على أنّ «لبنان بما يتمع به من دور اقتصادي ريادي في المنطقة، يشكل منصّة مناسبة للشركات البلغارية لدخول أسواق الشرق الأوسط والخليج وأفريقيا».

وألقى علاء الدين كلمة أكد فيها سعي مجلس الأعمال اللبناني ـ البلغاري إلى تعزيز الشراكة التجارية وإقامة علاقات اقتصادية متوازنة في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والزراعية بين البلدين.

وشدّد على ضرورة زيادة التواصل بين رجال الأعمال في البلدين من خلال تبادل الزيارات للوفود الاقتصادية «مثل زيارتنا اليوم لبلغاريا، لتعريف رجال الأعمال إلى فرص الأعمال وأماكن الاستثمار». وأشار إلى ضرورة «السعي إلى إزالة كلّ العقابات التي تعيق تطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين»، لافتاً إلى أنّ «هذا الملتقى يشكل فرصة حقيقية لإقامة شراكات عمل بين الشركات اللبنانية ونظيرتها البلغارية».

وبعد كلمات لعدد من الفاعليات الاقتصادية البلغارية والقائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان، قدم عيتاني عرضاً مفصلاً عن فرص الاستثمار في لبنان وعن قانون تشجيع الاستثمار في لبنان من خلال «إيدال»، مؤكداً أن «لبنان لا يزال من أهم المناطق حول العالم الأنسب للاستثمار».

وبعد تبادل الهدايا التذكارية، عقدت لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال اللبنانيين المشاركين في الوفد ورجال الأعمال البلغاريين تمّ خلالها البحث في إمكان إقامة شراكات عمل في العديد من القطاعات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى