نفاق المعارضة

ـ ترحب جماعة الرياض باسم المعارضة بإرسال الرئيس باراك أوباما مئتين وخمسين مدرّباً لتجهيز مجموعات تابعة لقوات سورية الديمقراطية التي ترفض جماعة الرياض الاعتراف بها وضمّها إلى الوفد المفاوض.

ـ تعرف جماعة الرياض أنّ ما أعلن أوباما عن إرساله من مستشارين ومدرّبين ليس قراراً بالتدخل في سورية ضدّ الدولة والجيش لإسقاط الرئيس كي يصير للترحيب معنى.

ـ أوباما يدعم القوة التي يفترض أنها منافسة لجماعة الرياض، والدليل على عدم الثقة بها ومواصلة العمل لخلق بديل عنها.

ـ كما تقف جماعة الرياض للدفاع عن «جبهة النصرة» لتستر عجزها، تشيد بقرار أوباما لتستر فضيحتها.

ـ تعلم جماعة الرياض أن لا «النصرة» ولا «قوات سورية الديمقراطية» ستغيّران مشهد سورية، ولا إرسال أوباما لمستشاريه.

ـ بذات النفاق تنسحب الجماعة من المفاوضات ووفقاً لمنطقها بسبب ما تسمّيه أنها لا تستيطع رؤية القتل يستمرّ وتبقى تفاوض، فهل الإنسحاب يوقف القتل أم يزيد التصعيد؟

ـ إذا كان الجيش يبحث عن التصعيد ولا يريد الحلّ السياسي كما تقول، فلماذا تعطيه الذريعة بتعطيلها التفاوض؟ وإذا كانت قادرة على الحسم فلماذا تفاوض أصلاً؟

«التعليق السياسي»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى