الشرطة الأسترالية توجّه اتّهاماً لمراهق بالتخطيط لشنّ هجوم إرهابي في يوم «أنزاك»
أحيت أستراليا ونيوزيلندا، أمس، ذكرى الجنود الأستراليّين والنيوزيلنديّين الذين قُتلوا في معركة «غاليبولي» خلال الحرب العالمية الأولى، والمعروفة بذكرى يوم «أنزاك».
ففي مثل هذا اليوم من العام 1915، قُتل الجنود الأستراليّون والنيوزيلنديّون في معركة غربي تركيا، جرت بين قوات الحلفاء وقوات الدولة العثمانية.
وكانت قوات الحلفاء نفّذت إنزالاً في غاليبولي بغرب تركيا، لكن بعد حرب خنادق دامية استغرقت 9 أشهر، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 400 ألف شخص من المعسكرين، اضطرّ الحلفاء إلى الانسحاب في كانون الثاني 1916.
ويوافق يوم 25 نيسان عطلة سنويّة في أستراليا ونيوزيلندا، حيث تُقام الصلوات في الكنائس، وتُنظّم عروض عسكرية في كافة أنحاء البلاد، مع إجراء مسيرات حاشدة في شوارع سيدني وملبورن.
على صعيدٍ متّصل، أعلنت الشرطة الأسترالية عن اعتقالها مراهقاً، وجّهت له تهمة الإرهاب والتخطيط لشنّ هجوم خلال احتفالات «ذكرى أنزاك».
وقالت الشرطة إنّ الشاب البالغ من العمر 16 عاماً، اعتُقل قرب منزله بسيدني، وسيمثل أمام محكمة للأحداث، وتصل أقصى عقوبة لهذه التهمة السجن مدى الحياة.
و قال أندرو سكيبيون مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز في بيان، إنّ « سنّ هذا الشخص أمر مُثير للقلق بالنسبة لنا بشكل واضح»، مضيفاً أنّ الشرطة تعتقد أنّ هذا الصبي كان يعمل بمفرده، و أشار إلى أنّ «الخطر الذي يشكّله هذا التهديد بشكل خاص أُحبط».
هذا، واعتُقل عدّة مراهقين في أستراليا في السنوات الأخيرة، ووُجِّهت لهم اتّهامات بالإرهاب، من بينهم خمسة شبّان زعمت الشرطة أنّهم كانوا يخطّطون لشنّ هجوم خلال الاحتفالات بيوم «أنزاك» العام الماضي.
وقالت الشرطة إنّ الأشخاص الذين خطّطوا للهجوم العام الماضي استلهموا أفكارهم بشكل واضح من تنظيم «داعش» الإرهابي.