سلام تابع التطورات الأمنية مع المشنوق وريفي وقهوجي
عرض رئيس الحكومة تمام سلام الوضع الأمني مع وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي، وذلك خلال اجتماع عقده في السراي الحكومية أمس، تمّ خلاله البحث في آخر المعطيات المتعلقة بالوضع داخل بلدة عرسال وفي المناطق المحيطة بها.
وشارك في الاجتماع الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفد من هيئة علماء المسلمين وفاعليات من عرسال، وجرى استعراض نتائج الاتصالات والجهود التي تبذل لمعالجة الأوضاع الانسانية والصحية في عرسال والإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد الجيش وقوى الأمن وانسحاب المسلحين من البلدة تمهيداً لدخول القوى المسلحة الشرعية اليها لإعادة الوضع إلى طبيعته.
وأجرى سلام خلال الاجتماع اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي للتشاور في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بتدخل هيئة العلماء المسلمين، لكي يتم إدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى عرسال وإجلاء الجرحى. وقد أبلغ العماد قهوجي الرئيس سلام موافقته على هذه الصيغة، والتزام الجيش الهدنة التي توصلت إليها الهيئة، مؤكداً بقاء الجيش على تأهبه الكامل وعدم التساهل مع أي خرق من قبل المسلحين.
ماونتن
واستقبل سلام في السراي أيضاً، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روس ماونتن الذي أكد «دعم سيادة لبنان والتنديد بالاعتدءات التي يتعرض لها الجيش والقوى الأمنية».
وتلا ماونتن بعض ما ورد في بيان تمّ التوافق عليه في مجلس الأمن أمس، في شأن الأوضاع في لبنان. وأشار البيان إلى أنّ «أعضاء مجلس الأمن الدولي يعربون عن دعمهم لجهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في معركتهما ضدّ الإرهاب والحؤول دون زعزعة الاستقرار في لبنان، ويؤكدون مجدداً الحاجة إلى جهد أكبر لتأمين ما تحتاجه القوات المسلحة اللبنانية لمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية الأخرى».
وقال ماونتن: «إنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي أعادوا تأكيد دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية وطالبوا مجلس النواب بإجراء الانتخابات الرئاسية من دون تأخير، وطالبوا جميع الأفرقاء اللبنانيين بالمحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة ما يتعرض له البلد من محاولات لزعزعة استقراره».
واستقبل الرئيس سلام وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: «إنّ الظرف دقيق وإذا كان هناك من ملاحظات على أي أداء يجب أن يؤجل وأن نكون جميعاً داعمين للجيش اللبناني وللجهود والتضحيات التي يبذلها وننحني إجلالاً واحتراماً لشهدائه وللضحايا اللبنانيين الذين يسقطون في هذه الأحداث».